السبت، 3 أغسطس 2019

الإعجاز التاريخي في القرآن الكريم..... إعداد وتقديم ابو حيدر دوش

من الإعجاز التاريخي في القرآن الكريم   : وتنحتون من الجبال بيوتا لكم :
من إعجاز القرآن في علم التاريخ أنه حدثنا عن حضارات لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن، وقد تم اكتشافها حديثاً وجاءت مطابقة للوصف الذي ورد في كتاب الله تعالى......

هناك أمر حدثنا عنه القرآن لم يكن لأحد علم به في ذلك الوقت، وهو وجود حضارة "ثمود" التي طغت فأهلكها الله، هذه الحضارة تميزت ببناء البيوت في الجبال، وهذه ظاهرة فريدة في الجزيرة العربية، وقد كُشف حديثاً عن هذه الأبنية التي تعود لآلاف السنين، تأملوا هذه الصور:

الإعجاز في هذه الصور أن القرآن حدثنا عن هذه الحضارة بكل دقة، وكيف كانوا يبنون القصور وينحتون الجبال ليسكنوا فيها، يقول تعالى في قصة ثمود: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) [الأعراف: 73-74].

ويقول أيضاً في سورة أخرى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ * وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ) [الشعراء: 141- 152].

إن هذه النصوص دليل على الإعجاز التاريخي في القرآن الكريم، والله أعلم.!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...