عبد الغني مكروم يكتب ....

( أوتار خزفية )
مررت على محلات العقارات
لم أكن أعرف الأكباش للكراء ..
سادتي عند الإشارة
إرتمت الأكف على الطاولة
على صحون علف و برسيم
زرقاء يمامة البنوك
خلتها معركة اليرموك
لم أكن أعلم أنها للكراء
لا للبيع و لا مشتهاة ..
ذاك خريف إصطفت
على الرصيف وجوههم
بلواحظ جاحدات جائعات
من ثنايا الخس و المسخ
ناسيات عهدا و وعدا
سائحات باطرات ناكرات
سؤددا ؛ بالدنس و الوسخ
مهداة بأوتار خزفية
كالقعدود بلا رسم
سطحى قاصر مخصي
بالثائرة العاوية ..
أتستبيحون حورا
و صفصافا أم جيفا
من معي بطونكم
ما ملئت قبضاتكم
مكدودون باللغط
بالهزات و السخط
طي أنين الناي
و لحاف الوجود
أسرار القواميس
ظواهر النواميس
مسار إنشاد
الشفاه العطشى ..
ليس في الغابات
قبور و لا قصور
سوى سيد صيحات
فخاخا لرجعيات
عناقيد ثمور ..

      ( عبد الغني مكروم من المغرب الشقيق )