🌺شحوب🌺
تقاذفتها الأفكار يمنة ويسرة. بعد أن جافاها الإبداع وغادرها الألق.. وجفت منابع إلهامها، فباتت فنون الكلم عصية عليها.
انفرط عقد أفكارها فأفلتت خيوط الكتابة من بين أصابعها اللدنة. و سكنت بين ضلوعها الحيرة في شكل أسئلة أرقتها:
-لم هذا الوهن لا يغادرني؟ أبت عاجزة عن مقارعة الحروف ؟ أنسيت ركوب المجاز والتحليق عاليا ممتطية دروب استعارات حبلى بالمعاني...
الويل لي إن تنكر لي اليراع، و نسي البنان طريق الكتابة!
ماذا عساي أفعل وقد تجردت من حسامي؟؟ عزلاء أصبحت منذ أن هجرني قلمي،، أليس هو نشابتي أصوبه يم الكلمات المترعة شوقا والملتهبة عشقا،، فتلبي ندائي مطواعة أشكل منها باقات ورد أضمها الى حديقتي الغناء، وبساتيني السامقة،، أسقيها بحنو عبارات تتضوع عطرا و يفوح من ثناياها شميم حلو.
ما الذي تغير؟؟ أهو الضجر يسكن الروح فيجفف ينابيع التوق و يمتص رحيق العطاء،، جاعلا الحياة باردة أم إن الروح التواقة إلى المعالي ضاقت ذرعا بالجمود والرداءة.. فغدت الأرض المعطاءة شحيحة يابسة و اقتحم القحط الحقول الوارفة فأرداها قاحلة...
رداءة تنعكس ظلالها على حياتنا فيغدو الزمن رتيبا يمضي على وتيرة واحدة...تشعر وأنت تتصفح واقعك الشاحب، بأن الزمن يمضي رتيبا... يخنق الابتكار ويغتال الحلم...وجود آسن ينضح بالتفاهة والقتامة الموحشة،، يعانق اللامعنى و يتماهى مع العدم...تنظر إليه فيتراءى لك العفن وقد طفا على سطحه و انتشرت فيه القذارة،،، و تنفذ الى أنفك روائح العطن من الساسة و المتملقين وتجار الدين. فتجد نفسك مشغولا بمحاولة التطهر من أدران هذا الواقع المر، وينطفىء بريقك في غفلة منك.
زينب بوخريص/تونس5/8/2019
تقاذفتها الأفكار يمنة ويسرة. بعد أن جافاها الإبداع وغادرها الألق.. وجفت منابع إلهامها، فباتت فنون الكلم عصية عليها.
انفرط عقد أفكارها فأفلتت خيوط الكتابة من بين أصابعها اللدنة. و سكنت بين ضلوعها الحيرة في شكل أسئلة أرقتها:
-لم هذا الوهن لا يغادرني؟ أبت عاجزة عن مقارعة الحروف ؟ أنسيت ركوب المجاز والتحليق عاليا ممتطية دروب استعارات حبلى بالمعاني...
الويل لي إن تنكر لي اليراع، و نسي البنان طريق الكتابة!
ماذا عساي أفعل وقد تجردت من حسامي؟؟ عزلاء أصبحت منذ أن هجرني قلمي،، أليس هو نشابتي أصوبه يم الكلمات المترعة شوقا والملتهبة عشقا،، فتلبي ندائي مطواعة أشكل منها باقات ورد أضمها الى حديقتي الغناء، وبساتيني السامقة،، أسقيها بحنو عبارات تتضوع عطرا و يفوح من ثناياها شميم حلو.
ما الذي تغير؟؟ أهو الضجر يسكن الروح فيجفف ينابيع التوق و يمتص رحيق العطاء،، جاعلا الحياة باردة أم إن الروح التواقة إلى المعالي ضاقت ذرعا بالجمود والرداءة.. فغدت الأرض المعطاءة شحيحة يابسة و اقتحم القحط الحقول الوارفة فأرداها قاحلة...
رداءة تنعكس ظلالها على حياتنا فيغدو الزمن رتيبا يمضي على وتيرة واحدة...تشعر وأنت تتصفح واقعك الشاحب، بأن الزمن يمضي رتيبا... يخنق الابتكار ويغتال الحلم...وجود آسن ينضح بالتفاهة والقتامة الموحشة،، يعانق اللامعنى و يتماهى مع العدم...تنظر إليه فيتراءى لك العفن وقد طفا على سطحه و انتشرت فيه القذارة،،، و تنفذ الى أنفك روائح العطن من الساسة و المتملقين وتجار الدين. فتجد نفسك مشغولا بمحاولة التطهر من أدران هذا الواقع المر، وينطفىء بريقك في غفلة منك.
زينب بوخريص/تونس5/8/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق