إبراهيم ابو العز يكتب .....

شاطيئ..الأحزان ..
*****************
يمزفنى الفكر وأنا أسير ..
على شاطيئ الأحزان..
والشمس تبدو فى رمقها..
الأخير بلون الأقحوان..
كانت هى تخطوا فوق الرمال
تدفع بقدميها العاريتين..
فيروز الشطئآن..
فيداعبها الهواء ويعانق ردائها
كأنهن عاشقان..
تلوح بيديها فى الهواء كأنها
وعبق البحر يتحاوران..
ولم يكن بيننا غير مسيرة
من غروباً.... آنً
فأقترب قلبى يلتمس الأعذار
فى خُطاً بدون عنوان..
رويدا..لا تغضبى.. فإن فى الغضب خسران
وألقى فى البحر كل حزنا
فإن مصيره الذوبان..
قالت... يا ليتنى موجةً يقظفها
الريح وأسافر عبر الموانى
فصُدمت من شدة الموج بقدميها العاريتين كأنهما يغرقان..
فكانت المسافة بيننا مسيرة
نظرة وثوان..
قالت..نالنى من الدنيا ما لا أطيق..حزنت...وهو لا يبالى بأحزانى..
أحببته .... غدر وكان هو الجانى..
وفيت ..حتى الوفى من وفائى
شكانى..
أعطيت..حتى فاض كيل العطاء وجفانى..
وبكيت ..حتى فاض البحر
ولشط هجانى..
وأصبحت وحيدا كهذا القارب
تتلاطمه الأمواج بعنفوان
مثل قلبى عاشق لبحر الهوى
غوى فتاها فى البحر بلا ربان
ألا استحق أن أغضب وأن
أدفع بقدمى رمال الأحزان..
بقلم...
*****
(إبراهيم أبو العز الشاعر )
*******************
بقلم..
      إبراهيم أبو العز الشاعر..