آخر الكلام ...
" وتأثير الكلام "
قد يعيش الإنسان بفكره فقط ، أو قد يعيش متأثراً بأفكار أو بفكرة جاءت إليه من خارج عقله ، ثم سيطرت عليه وظلت تلازمه ، وليس ذلك هو العيب ، ولكن العيب أن بعض هذه الأفكار قد تبعد الناس وتنفرهم من بعضهم البعض ، وكذلك العيب أن يبخل بعضنا على بعض بحلو الكلام ، علماً بأن الأديان قد علمتنا أن " الكلمة الطيبة صدقة" ﷺ ، كما أن " تبسمك في وجه أخيك صدقة " ﷺ ، " كما أن مطلوب منك أن تقول " خيراً أو أن تصمت " ، إذن هي عبادات مجانية لا تكلفك مال بل تكلقك حسن خلق وحسن تعبير ، وفي الأدبيات العربية " إذا كان الكلام من ذهب فالسكوت من فضه " ، فلا البعض يريد أن يتاجر في الذهب ولا حتى في الفضه ، وكتبت كثيراً لماذا لا نتبادل معاً الكلام بود حقيقي كما أمرتنا الأديان ، وديني الإسلام الذي أتشرف بإعتناقه وأرجو أن أقابل ربي بفهم صحيح لهذا الدين العظيم ، علمني أنه أنزل علىَ كتاباً هو هدى للناس ، حيث في سورة البقرة كلام قد يغفل البعض عن صحيح فهمه ، " الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين" (سورة البقرة 2،1) ، وفي نفس السورة وبعد هاتان الأيتان قول الله سبحانه وتعالى (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنون" (سورة البقرة 4) ، أي أن إيماني لن يكمل إلا إذا أمنت بما أنزل لي ، وكذلك بما أنزل قبلي من كتب وأنبياء ، فإذا كان القرآن "هدى ونور" فكذلك الكتب السابقة من توراة وإنجيل هدى ونور بنص كتابي المجيد ، " وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ (هُدًى وَنُورٌ) وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ (وَهُدًى) وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ" المائدة (46) ، وطُلب من رسول الله ﷺ أن يحكم أهل الأديان السابقة في أمورهم بما أُنزل عليهم "وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ۚوَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ المائدة (47) ، وأنزل الحق لنبيه قوله "وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ المائدة (43) ، المقصود أننا لا نقدم لكم درساً في الدين الذي يعرفه كل مسلم وكل غير المسلم ، ولكننا نتكلم في موضوع خاص بالكلام وقيمة الكلمة وتأثير الكلمة في النفوس ، نريد أن نتعلم كيف نتكلم مع بعضنا البعض ، وكيف نقترب من قلوب بعضنا البعض بصدق وود حقيقي ، إشتركنا أم إختلفنا في الدين ، لان الدين هو علاقة بين العبد وبين ربه يعبده كما يشاء ، حتى يأتي إلى الله فيكون الحساب ثواباً أم عقاب ، أما بين الناس فالعلاقات إنسانية ويجب أن تظل في مساحة الود الحقيقي الذي يجمع الإنسانية للعمل وللتقدم معاً في حياة هي مراد الله للخلق للعيش فيها ، فأنا كمسلم عرفني ديني أنني عبدٌ لرب خلق كل الخلق وكما أنزل لي دين ونبي وكتاب ، وأنزل للسابقين كذلك ، ويجب أن أتيقن بأن كله من عند الله سبحانه وتعالى نور وهدى للخلق ، ومن الأدب أن أعقب بعد ذكر أي نبي من آدم حتى محمد ﷺ بقولي عليه السلام ، فإذا كان الدين والأخلاق تدعوني لهذا فلم ينظر بعضنا لبعض بغير مراد الأديان ، ويقول بعضنا بأقوال ترفضها كل الأديان ، هذا هو مراد ما أكتبه اليوم ، فتعالوا نتعايش معاً بصدق ومحبه كما تدعو الأديان المختلفه لهذا ، فتعالوا نتبادل معاً الكلام الطيب الذي يعكس في كل منا دينه العظيم ، قدمت هذا الكلام لأنها قالت لي سمعت منك كلاماً لم أسمع مثله من قبل قولك ، فقلت لنفسي ربما لأنه شاعر فكلامه يحافظ على مشاعرنا وعلى سائر المشاعر ، أو ربما لأنه استاذاً في الجامعة ويتمتع بالعلم وسعة الأفق ، فمثلك لا يجرح إلا جروحاً تنزف منا عطراً ، وأنت تعودت ألا تريد أن تُنفر أحداً منكَ ، فتتحفظ في كلامك وفي ردك على أسئلة قد يكون بعضها بلا معنى ، وأنا أشهد لكَ بأنك وبرفق ووعي ، علمتني أن أثق بنفسي عندما قلت لي يا سيدتي أنتِ جمالك ليس فقط برسمك بل بكل أقولك وحتى بهمسك ، فعندما أقرأ ما تكتبي أتخيل الباب الملكي الجميل الذي في وجهك ، فأشعر أنني أمام جميلة الجميلات ، فلما نظرت أنا إلى المرآة فقد صدقت منك لي قولك ، وكأني أصبحت في المرأة أنظر الأن لنفسي بعينك فأضحك لقولك ، فهل أصبحت أنا في يومٍ وليلة جميلة أم هذا من أثر سحرك ، وكلماتك وشعرك ، وعرفت أن تقديرك يأتي من قدرك وسعة فهمك ، فأرجوك لا تحرمني من جميل قولك.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
" وتأثير الكلام "
قد يعيش الإنسان بفكره فقط ، أو قد يعيش متأثراً بأفكار أو بفكرة جاءت إليه من خارج عقله ، ثم سيطرت عليه وظلت تلازمه ، وليس ذلك هو العيب ، ولكن العيب أن بعض هذه الأفكار قد تبعد الناس وتنفرهم من بعضهم البعض ، وكذلك العيب أن يبخل بعضنا على بعض بحلو الكلام ، علماً بأن الأديان قد علمتنا أن " الكلمة الطيبة صدقة" ﷺ ، كما أن " تبسمك في وجه أخيك صدقة " ﷺ ، " كما أن مطلوب منك أن تقول " خيراً أو أن تصمت " ، إذن هي عبادات مجانية لا تكلفك مال بل تكلقك حسن خلق وحسن تعبير ، وفي الأدبيات العربية " إذا كان الكلام من ذهب فالسكوت من فضه " ، فلا البعض يريد أن يتاجر في الذهب ولا حتى في الفضه ، وكتبت كثيراً لماذا لا نتبادل معاً الكلام بود حقيقي كما أمرتنا الأديان ، وديني الإسلام الذي أتشرف بإعتناقه وأرجو أن أقابل ربي بفهم صحيح لهذا الدين العظيم ، علمني أنه أنزل علىَ كتاباً هو هدى للناس ، حيث في سورة البقرة كلام قد يغفل البعض عن صحيح فهمه ، " الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين" (سورة البقرة 2،1) ، وفي نفس السورة وبعد هاتان الأيتان قول الله سبحانه وتعالى (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنون" (سورة البقرة 4) ، أي أن إيماني لن يكمل إلا إذا أمنت بما أنزل لي ، وكذلك بما أنزل قبلي من كتب وأنبياء ، فإذا كان القرآن "هدى ونور" فكذلك الكتب السابقة من توراة وإنجيل هدى ونور بنص كتابي المجيد ، " وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ (هُدًى وَنُورٌ) وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ (وَهُدًى) وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ" المائدة (46) ، وطُلب من رسول الله ﷺ أن يحكم أهل الأديان السابقة في أمورهم بما أُنزل عليهم "وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ۚوَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ المائدة (47) ، وأنزل الحق لنبيه قوله "وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ المائدة (43) ، المقصود أننا لا نقدم لكم درساً في الدين الذي يعرفه كل مسلم وكل غير المسلم ، ولكننا نتكلم في موضوع خاص بالكلام وقيمة الكلمة وتأثير الكلمة في النفوس ، نريد أن نتعلم كيف نتكلم مع بعضنا البعض ، وكيف نقترب من قلوب بعضنا البعض بصدق وود حقيقي ، إشتركنا أم إختلفنا في الدين ، لان الدين هو علاقة بين العبد وبين ربه يعبده كما يشاء ، حتى يأتي إلى الله فيكون الحساب ثواباً أم عقاب ، أما بين الناس فالعلاقات إنسانية ويجب أن تظل في مساحة الود الحقيقي الذي يجمع الإنسانية للعمل وللتقدم معاً في حياة هي مراد الله للخلق للعيش فيها ، فأنا كمسلم عرفني ديني أنني عبدٌ لرب خلق كل الخلق وكما أنزل لي دين ونبي وكتاب ، وأنزل للسابقين كذلك ، ويجب أن أتيقن بأن كله من عند الله سبحانه وتعالى نور وهدى للخلق ، ومن الأدب أن أعقب بعد ذكر أي نبي من آدم حتى محمد ﷺ بقولي عليه السلام ، فإذا كان الدين والأخلاق تدعوني لهذا فلم ينظر بعضنا لبعض بغير مراد الأديان ، ويقول بعضنا بأقوال ترفضها كل الأديان ، هذا هو مراد ما أكتبه اليوم ، فتعالوا نتعايش معاً بصدق ومحبه كما تدعو الأديان المختلفه لهذا ، فتعالوا نتبادل معاً الكلام الطيب الذي يعكس في كل منا دينه العظيم ، قدمت هذا الكلام لأنها قالت لي سمعت منك كلاماً لم أسمع مثله من قبل قولك ، فقلت لنفسي ربما لأنه شاعر فكلامه يحافظ على مشاعرنا وعلى سائر المشاعر ، أو ربما لأنه استاذاً في الجامعة ويتمتع بالعلم وسعة الأفق ، فمثلك لا يجرح إلا جروحاً تنزف منا عطراً ، وأنت تعودت ألا تريد أن تُنفر أحداً منكَ ، فتتحفظ في كلامك وفي ردك على أسئلة قد يكون بعضها بلا معنى ، وأنا أشهد لكَ بأنك وبرفق ووعي ، علمتني أن أثق بنفسي عندما قلت لي يا سيدتي أنتِ جمالك ليس فقط برسمك بل بكل أقولك وحتى بهمسك ، فعندما أقرأ ما تكتبي أتخيل الباب الملكي الجميل الذي في وجهك ، فأشعر أنني أمام جميلة الجميلات ، فلما نظرت أنا إلى المرآة فقد صدقت منك لي قولك ، وكأني أصبحت في المرأة أنظر الأن لنفسي بعينك فأضحك لقولك ، فهل أصبحت أنا في يومٍ وليلة جميلة أم هذا من أثر سحرك ، وكلماتك وشعرك ، وعرفت أن تقديرك يأتي من قدرك وسعة فهمك ، فأرجوك لا تحرمني من جميل قولك.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق