الثلاثاء، 31 مارس 2020

الأستاذ.. بسام عبيد الله... يكتب...الأرض..

الأرض
… ..
كالمجنون كنت اركضُ
في صدر كل شيء
احملُ الرعب
والموت
ويوماً سوف
يدركُ اولادُنا
أننا عن الأرض لم نتخلى
كنّا معجزة
وعمرنا عشناه تعب
انحنت ظهورنا
كحصان طروادة
المصنوع من الخشب
كبر الصغير
ومات الكبير
وحبلت الأرض و
جيلاً انجب جيل
من رحم المعاناة
وابوهم التعب
استجمعوا طفولتهم
وثاروا بنار ذات لهب
في الضوء
في العتمتة
في الضجيج
في الصمت
ثائرين معلقين
على حد اليقين
لا يجدون فرقاً
بين دم الياسمين
وصانع توابيت الخشب
عيونهم مدودة
نحو السحاب
ترقب الفراشات
عمراً
دهراً
آمد
هي الأرض حبلى
تلد ناراً
وشقائق نعمان
وشعراً وأدب
حبنا اليكِ لم
يكن كفراً
لم يكن أثماً
فأنتِ من نسل
المسيح الذي
شبه لهم وما صلب
في أرضنا ينير
الرصاص الحقول
ويشجينا غناءً وطرب… ..
وطني
 مازلنا مشردين
 بلا نعال
نجوس خلال القصائد
نفتش بين عيون الغرباء
عن تعويذة الأنتماء
نبرك عند عتبة الجلاء
عل سنبلة الظل
التي تتدلى
قاب قوسين أو أدنى
فطواحين الضياع
هاجرت صوب ملامحنا
شوهت وجه إلثورة
بمطرقة الخطيئة
أوهنت هيكل الفجر
 المتسرب من قبعة المساء
بخرُت أحلام الصبا بلعنة العمى
فصرنا كدلو الفقير
على باب البئر
موصدة في وجه الماء
على وجوهنا رسمت
 الهموم كا الحسنات
 لن نتفاجئ
من فضيحة
 بيضاء ..
وقد قد قميص
الأرض من دبر
فمن سيرحم الذئب
من دم يوسف
 وليلى ذات
القبعة الحمراء
من سيجاهر بالحقيقة
حين يكون الموت
قلادة بيد كافر
يقطعها متى يشاء
… .
بسام عبيدالله
فلسطين
بمناسبة يوم الأرض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...