عبديات١٩
ذَكَّرُوا كَثِيرًا كَيْفَ بَاتَتْ غُرْبَةً
نَظَّمُوا لَهَا الأَبْيَاتَ وَالأَشْعَارُا
مَا بَيْنَ مُغْتَرِبٌ لِوَطَنٍ تَاهَ
مَا بَيَّنَ وَطَنٌ تَائِهٌ مُخْتَارًا
مَا بَيْنَ مَنْ يَرْجُو رُجُوعًا حَانِيًا
أَوْ بَيْنَ شَابٌّ قَدْ يَشُقُّ نَهَارًا
لَكِنَّ بَيْنَ الكُلُّ يَأْتِي خَائِبًا
قَلْبٌ يَحِنُّ تَائِهٌ محتارا
قَلْبٌ يُحَنِّ إِلَى السُّجُونِ مُقَيَّدًا
قَدْ سَئِمَ غُصْنَا طَائِرًا سِتَارًا
مِنْ عَلَمِ المَاءِ التَّجَمُّدَ رُبَّمَا
مِنْ عَلِمَ ضَوْءُ النَّهَارِ نَهَارًا
مِنْ عِلْمِ ضَمِّ الغِرَامِ مِنْ الهَوَى
حَتَّى أَضُمَّكَ مُؤْنِسًا جسارا
مِنْ عِلْمِ الشَّوْقِ اِحْتَرِقَا
إنما من علم الصدر اكتواء النار
من علم الوطن التوحد ربما
حتى تكون ساكنا غدارا
أني تركتك رغم هجرك قاتلي
وأقمت فيك غربتي صبارا
ومحوت فيك قصتي وصبابتي
وأقمت محراب البيان جدرا
وثقبت فيك سفينتي في بحرها
وقتلت فيك الطفل والأشعار
ورضيت غربة قالبي في صرة
ولطمت فيك الموج والاقدارا
لم أستطع صبرا فكنت مكلما
صنما جهولا عاتيا كدارا
٢٨_٣_١٩. أحمد عبد الحي
ذَكَّرُوا كَثِيرًا كَيْفَ بَاتَتْ غُرْبَةً
نَظَّمُوا لَهَا الأَبْيَاتَ وَالأَشْعَارُا
مَا بَيْنَ مُغْتَرِبٌ لِوَطَنٍ تَاهَ
مَا بَيَّنَ وَطَنٌ تَائِهٌ مُخْتَارًا
مَا بَيْنَ مَنْ يَرْجُو رُجُوعًا حَانِيًا
أَوْ بَيْنَ شَابٌّ قَدْ يَشُقُّ نَهَارًا
لَكِنَّ بَيْنَ الكُلُّ يَأْتِي خَائِبًا
قَلْبٌ يَحِنُّ تَائِهٌ محتارا
قَلْبٌ يُحَنِّ إِلَى السُّجُونِ مُقَيَّدًا
قَدْ سَئِمَ غُصْنَا طَائِرًا سِتَارًا
مِنْ عَلَمِ المَاءِ التَّجَمُّدَ رُبَّمَا
مِنْ عَلِمَ ضَوْءُ النَّهَارِ نَهَارًا
مِنْ عِلْمِ ضَمِّ الغِرَامِ مِنْ الهَوَى
حَتَّى أَضُمَّكَ مُؤْنِسًا جسارا
مِنْ عِلْمِ الشَّوْقِ اِحْتَرِقَا
إنما من علم الصدر اكتواء النار
من علم الوطن التوحد ربما
حتى تكون ساكنا غدارا
أني تركتك رغم هجرك قاتلي
وأقمت فيك غربتي صبارا
ومحوت فيك قصتي وصبابتي
وأقمت محراب البيان جدرا
وثقبت فيك سفينتي في بحرها
وقتلت فيك الطفل والأشعار
ورضيت غربة قالبي في صرة
ولطمت فيك الموج والاقدارا
لم أستطع صبرا فكنت مكلما
صنما جهولا عاتيا كدارا
٢٨_٣_١٩. أحمد عبد الحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق