أنا و الشقراء
( الجزء التاسع )
جلست في ركن منزو ارقب حركات الأرجل وهي ترسم على الأرضية الفسيفسائية أشكالا هندسية متشابكة و متداخلة و متعانقة ٠
كنت أحاول ترقيم الخطوات لأستلهم الإيقاع ٠ شوبان ، تشيكوفسكي ، بيتهوفن موزار ، شوبار ، فاقنار ، فيفالدي لكل نغماته ولكل أصواته و لكل عالمه ٠
منهم من يستحضر رقيق النسيم في أوراق الشجر ومنهم من تسكنه موجات المجداف على صفحة البحر ومنهم من يحاور وقع حوافر الخيل في مسالك الليل
ومنهم من لا يبصر و لكنه يرى قرقعة الرعد ومنهم من لا يسمع سوى صمت الأكوان تؤديه إهتزازات و ترددات الآلات الموسيقية في إنسجام وتوافق ٠
- هل أحضر لك كأس شيفاز ؟
نظرت لهاتين العينين العسليتين كأنهما بيادر في مساءات الحصاد ٠ أردت أن أختبر كرم مضيفتي السمراء ٠
- ممكن كأس قلانفيديش ؟
- أرى أنك خبير في الخمور٠
- أنا أفهم أكثر في العيون ٠
رمقتني بعمق ليالي الشهوة و غادرت كغيمة صيف ٠٠
إلتفت الى جهة المرقص ٠ كان خاليا أو يكاد وقد إستوت في مركزه
شقرائي وهي تستعد للرقص ويقف أمامها الآخر ٠
تغيّرت الموسيقى و الإيقاع والرقص ، تشا تشا تشا و التانغو ،
الصالصا والتويست على خلفيات الجاز و الفلانكو والروك اند رول٠
لم أكن أنظر لسمرائي وهي تأمر الحشم بترتيب طاولتي عليها من أنواع
المكسرات و الأجبان و الرخويات والخضر والغلال ما لذّ و ط!ب ٠
لم أكن أنظر إلا لعيون شقرائي اللازوردية وهي تراقص الغياب ٠
جلستْ لجانبي السمراء وهي ~تسألني:
- لم أراك من قبل ؟
كانت تسألني بحذر شديد ٠
أجبت بأني أبن هذه الأرض و أضفت مازحا
- لا تغتري بلون بشرتي وشعري وعيوني ، ، ولدتني أمي في سهول
البلد في عام الألمان ونبذتني عشيرتي لأجل ملامحي ٠ حتى صديقي الملقى في سرير المرض يناديني " الهوسك "٠
بقلمي : حسن بنباجي
2020/ 03 / 13
( الجزء التاسع )
جلست في ركن منزو ارقب حركات الأرجل وهي ترسم على الأرضية الفسيفسائية أشكالا هندسية متشابكة و متداخلة و متعانقة ٠
كنت أحاول ترقيم الخطوات لأستلهم الإيقاع ٠ شوبان ، تشيكوفسكي ، بيتهوفن موزار ، شوبار ، فاقنار ، فيفالدي لكل نغماته ولكل أصواته و لكل عالمه ٠
منهم من يستحضر رقيق النسيم في أوراق الشجر ومنهم من تسكنه موجات المجداف على صفحة البحر ومنهم من يحاور وقع حوافر الخيل في مسالك الليل
ومنهم من لا يبصر و لكنه يرى قرقعة الرعد ومنهم من لا يسمع سوى صمت الأكوان تؤديه إهتزازات و ترددات الآلات الموسيقية في إنسجام وتوافق ٠
- هل أحضر لك كأس شيفاز ؟
نظرت لهاتين العينين العسليتين كأنهما بيادر في مساءات الحصاد ٠ أردت أن أختبر كرم مضيفتي السمراء ٠
- ممكن كأس قلانفيديش ؟
- أرى أنك خبير في الخمور٠
- أنا أفهم أكثر في العيون ٠
رمقتني بعمق ليالي الشهوة و غادرت كغيمة صيف ٠٠
إلتفت الى جهة المرقص ٠ كان خاليا أو يكاد وقد إستوت في مركزه
شقرائي وهي تستعد للرقص ويقف أمامها الآخر ٠
تغيّرت الموسيقى و الإيقاع والرقص ، تشا تشا تشا و التانغو ،
الصالصا والتويست على خلفيات الجاز و الفلانكو والروك اند رول٠
لم أكن أنظر لسمرائي وهي تأمر الحشم بترتيب طاولتي عليها من أنواع
المكسرات و الأجبان و الرخويات والخضر والغلال ما لذّ و ط!ب ٠
لم أكن أنظر إلا لعيون شقرائي اللازوردية وهي تراقص الغياب ٠
جلستْ لجانبي السمراء وهي ~تسألني:
- لم أراك من قبل ؟
كانت تسألني بحذر شديد ٠
أجبت بأني أبن هذه الأرض و أضفت مازحا
- لا تغتري بلون بشرتي وشعري وعيوني ، ، ولدتني أمي في سهول
البلد في عام الألمان ونبذتني عشيرتي لأجل ملامحي ٠ حتى صديقي الملقى في سرير المرض يناديني " الهوسك "٠
بقلمي : حسن بنباجي
2020/ 03 / 13
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق