( ولِلخَريفِ جَمالُُ مُترَف )
قالَت جَعَلتَني أُحِبٌَ الخَريف ... صَوتُ الحَفيف
مِن قَبلِكَ ... لَم أكُن بالخَريفِ أحفَلُ
بَل أنٌَهُ يَعتَريني بهِ المَلَلُ
ريحُُ تَهُبٌُ ... والآفقُ يَلتَهِبُ ... وبِهِ يُصيبني الكَسَلُ
والغابُ قَد تَساقَطَت أوراقَهُ كأنٌَها الذَهَبُ
سَجٌَادَةُُ تَظُنُها من تَحتِ أشجارِهِ ألوانها عَجَبُ
سُحُبُُ في أفقِهِ تَدنو ...و تَزحَفُ ... من رَوضِنا تَقرُبُ
تَثاقَلَت في سَيرِها ... والجَوٌُ مُضطَرِبُ
تَهاطَلَت فَوقَنا زَخٌَاتَها ... من خَيرِها تَسكُبُ
كأنٌَها بَلسَمُُ لِلحَياة ... في وَريدِ الأرضِ ... لَها يُخصِبُ
يا لَلشَذى من عَبيرِهِ التُراب ... ريحهُ لا يَنضَبً
يَملأُ الأجواء ... عِطرهُ عَنبَرُُ ... لِلروحِ كَم يَهِبُ
قِوامهُ كَأنٌَهُ عَصائِرُُ ... من حَقلِهِ العِنَبُ
يا سِحرَهُ كالخَمرِ إن ... مَسٌَهُ العَصَبُ
شُكراً لَكَ يا فارِساً ألهَمتَني بالخَريفِ أُعجَبُ
يا لَها مَكامِنُُ لِلجَمال ... ما بالِيَ لَم أزَل بِنَفعِها أُجادِلُ ؟
عَلٌَمتَني يا فارِساً ... كَيفَ لي فَرَحاً بالخَريفِ أحفَلُ ؟!!!
أُوَدٌِعُ كَآبَتي لِبَهجَةٍ أُبَدٌِلُ
أجَبتها ... هَل شاقَكِ الكوخ في غابِنا ... أصابَهُ البَلَلُ ؟
قالَت ... بَلى رُبٌَما ... قَد كدتُ عَنهُ أغفَلُ
في كوخِنا قَد شاقَنا اللٌِقاء ... والريحُ من حَولِنا تُجَلجِلُ
يا لَها من لَيلَةٍ ... وغادَتي في كُلٌِ حينٍ تُسبِلُ
ضَمَمتها لِصَدرِيَ المُثقَلُ ...ياوَيحَها ... ما تَفعَلُ ؟
قالَت ... كم أُحِبٌُ الخَريف ... من خُصبِهِ أنهَلُ
قُلتُ في خاطِري ... يا لَيتَها لِرَأيِها لا تَبدُلُ
ولَيلُنا ... لَم يَزَل يُلَيٌِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
قالَت جَعَلتَني أُحِبٌَ الخَريف ... صَوتُ الحَفيف
مِن قَبلِكَ ... لَم أكُن بالخَريفِ أحفَلُ
بَل أنٌَهُ يَعتَريني بهِ المَلَلُ
ريحُُ تَهُبٌُ ... والآفقُ يَلتَهِبُ ... وبِهِ يُصيبني الكَسَلُ
والغابُ قَد تَساقَطَت أوراقَهُ كأنٌَها الذَهَبُ
سَجٌَادَةُُ تَظُنُها من تَحتِ أشجارِهِ ألوانها عَجَبُ
سُحُبُُ في أفقِهِ تَدنو ...و تَزحَفُ ... من رَوضِنا تَقرُبُ
تَثاقَلَت في سَيرِها ... والجَوٌُ مُضطَرِبُ
تَهاطَلَت فَوقَنا زَخٌَاتَها ... من خَيرِها تَسكُبُ
كأنٌَها بَلسَمُُ لِلحَياة ... في وَريدِ الأرضِ ... لَها يُخصِبُ
يا لَلشَذى من عَبيرِهِ التُراب ... ريحهُ لا يَنضَبً
يَملأُ الأجواء ... عِطرهُ عَنبَرُُ ... لِلروحِ كَم يَهِبُ
قِوامهُ كَأنٌَهُ عَصائِرُُ ... من حَقلِهِ العِنَبُ
يا سِحرَهُ كالخَمرِ إن ... مَسٌَهُ العَصَبُ
شُكراً لَكَ يا فارِساً ألهَمتَني بالخَريفِ أُعجَبُ
يا لَها مَكامِنُُ لِلجَمال ... ما بالِيَ لَم أزَل بِنَفعِها أُجادِلُ ؟
عَلٌَمتَني يا فارِساً ... كَيفَ لي فَرَحاً بالخَريفِ أحفَلُ ؟!!!
أُوَدٌِعُ كَآبَتي لِبَهجَةٍ أُبَدٌِلُ
أجَبتها ... هَل شاقَكِ الكوخ في غابِنا ... أصابَهُ البَلَلُ ؟
قالَت ... بَلى رُبٌَما ... قَد كدتُ عَنهُ أغفَلُ
في كوخِنا قَد شاقَنا اللٌِقاء ... والريحُ من حَولِنا تُجَلجِلُ
يا لَها من لَيلَةٍ ... وغادَتي في كُلٌِ حينٍ تُسبِلُ
ضَمَمتها لِصَدرِيَ المُثقَلُ ...ياوَيحَها ... ما تَفعَلُ ؟
قالَت ... كم أُحِبٌُ الخَريف ... من خُصبِهِ أنهَلُ
قُلتُ في خاطِري ... يا لَيتَها لِرَأيِها لا تَبدُلُ
ولَيلُنا ... لَم يَزَل يُلَيٌِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق