الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

(  نُزهَةُُ  فبي  الخَريف  )

قالَت  ...  قَد شاقَني التَنَزٌُهُ  ... والغابُ يَشتَعِلُ

يا لَهُ الخَريف  ... نَسائِمُُ  رَطبَةُُ  تُذهِلُ

هَل يا تُرى  ... في جَوٌِهِ يُجَدٌَدُ  الأمَلُ ؟

أجَبتتها  مادُمتِِ في  خاطِري ... بالفُصولِ لا أحفَلُ

أنتِ الرَبيع الدائِمُ ...  كَيفَما تَخطُرين  اليابِسُ يُزهِرُ

فأسبَلَت غادَتي تَبسُمُ ... يَلُفٌَها الخَجَلُ

وإستَدرَكَت  ... هَيٌَا بِنا  في غابِنا نوغِلُ

سارَت إلى جانِبي ...  والدُروبُ تَلتَوي

وجِسمُها يَلتَوي كَما هيَ الطُرقات  ... زخَصرها أميَلُ

تَقولُ لي ...  يا لَها الأشجار  كَيفَ تَشتَعِلُ ؟

من نارِهِ خَريفُنا  ...  غُصونها نُسَعٌَرُ

وكَذا قُلوبنا  من لَظاه  تَثمَلُ

هَمَسَت غادَتي  ... كَم أنا بالخَريفِ أحفَلُ ؟

مالَت على كَتِفي بِرَأسِها والشَعرُ مُنسَدِلُ

وأسبَلَت لي جَفنَها ...

يا وَيحَها   ... أفي الطَريقِ  تُسبِلُ ؟ !!!

وعِندَها  ...  أبرَقَت  أفاقنا  ...  والسَماءُ تَهطُلُ

دارَيتها بِمِعطَفي  ....  يا بِئسَهُ البَلَلُ

كوخُُ  بَدا  بالقُربِ من دَربِنا  يَظهَرُ

كَأنٌَهُ من صاحِبٍ لا يُشغَلُ

فَدَخَلنا إلَيه  ... من ساكِنٍ لا نَحفَلُ

وحَولَ مَوقِدِ نارٍ أحَطنا بِهِا تُسَعٌَرُ

تَثاءَبَت غادَتي وأسبَلَت ... بالجَمالِ تَرفُلُ

قُلتُ في خاطِري ... يا وَيحَها ما الذي تأمَلُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...