الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

حلم عند  رسيس الليل

اخبرتني ظنوني
ان عنفوان الصمت الغابر
كان لترنيماتها يخشع
وجع باطراف الكلام
كان لبريقِ عينيها يضرعْ
طافحاً في وجدها
ما سكن القلبَ شغَفٌ مولّع
لهف نفسي على ومضةِ شوقٍ
كانت في دجا الليل تسطع
كان حلمي وجدا
وانا مثل طفلٍ تتنهد أشواقه
عِذابٌ وأدمُع
ترسم عيناها في لوحة الأفق
لونا زاهدا من الطقوس الأنثوية
لترنيمة الخشوع  يتبع
شوق يرشق أسهمه
في عظامي ويرتع
أي وجد سيحتفي بأغانيها
(كل الشموس من المغارب
في ليلها تطلع)
قمر يمرّ أمام محرابها
(خيل وصيادون مرّوا
غيمة مرّ ت تسأل)
عن نجمة في مدارها تقبع
محراب على نهرين
صومعة بين جبلين
(ليل راجع بخيوله للسفح)
والنجمة  عادت على السفح المقابل ترتع
(ريح تلمّ حريرها)
وتعود لمحراب
يخفق الصبح فوقه
والربيع المرصّع
هذا زمن الصمت الغابر قد عاد ،
بان في ظل نوره
أفق الشوق أوسع
لهذا أخبرتني ظنوني
أن الجهات الأربع
باتت للقلب زمنا حنونا
فيها يأوي ويهجع

عبدالوهاب الجبوري
نهاية تشرين الاول
٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...