الاثنين، 29 أكتوبر 2018

سيرة بطولة تضحية وفداء
---------------------------------
 ليلة مغبرة بالتراب ، نروي قصة وسيرة ، بطل الصحراء والظلام شاع صيته في الأقطار والأمصار، جندل بسيفه البتار كل صنديد وجبار
حامي حمى مضارب بني عبس، عنترة  وعبلة الفاتنة الآسرة، عشقها الجميع أحبها الجميع سالت من أجلها الدماء، أحبها وعشقها مفرّج بن همام بطل البوادي والقفار، أين الفارس الصنديد عنترة ، أين الصحراء أين الجواد الأدهم،....قدماي تحملني وأفتش عن ظل...عن نخلة عن بركة ماء من واحة،...يقول الراوي إن زفة عبلة لمفرج بن همام من الليالي العظيمة، لم يُسمع مثلها في قديم الزمان،...لعنترة آماله وحياته مقاييسه في الحياة له أفراحه وأتراحه،...يضاف لهمّه ،هَمٌّ جديد اندرج في مهاوي الصحراء والخطر والتعب،...لم ينقطع عن التجوال في متاهات الصحراء
ماذا نفعل في المدينة هوسنا حبنا،...أي صلاة نزفها ونرفعها لمتاحفها المسروقة  شوارعها المغلقة،...وجوه نسائها المعفرة صبغة الحزن على وجوه رجالها،...دمعة اللوعة في عيون أطفالها،...
لكنه للأهوال مقتحم لا يطأطئ رأسه لها تعرفه الصحراء،...دبرت له مكيدة في ليل أظلم،...يقول الراوي: عنتر يحمل سيفه البتار ويغير على الاسود،...وينادي الثأر الثأر يا صحراء،...دب فيه القلق والضجر مكرهاً على خوض المعارك! لو ترك لك الخيار لاعتكفت في خيمتك تسمع الصنج والمزمار،...أين هذا من ذاك؟! في الوغى سماع صليل السيوف حمحمة الخيول وأنين الجرحى،...قتلوك غيلة،  حيلة وغدر والغدر شيمة الجبناء،...ذهب جسدك  ومضت الحياة بقيت سيرتك على كل لسان
سيرة البطولة والتضحية والفداء والكرامة،...أنَّى منها الآن
رحمك الله يا أبا الفوارس .
**********
د.المفرجي الحسيني
سيرة بطولة تضحية وفداء
العراق/بغداد
 29/10/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...