ليل ومطر
مشيا إلى قارعة الأحلام
يحملون أمتعتهم بين النّجوم
اللّيل يجتاح المكان
دون انتظار عودة الحياة
إلى سكّان مشرّدين
تحت أمطار السّنين
قذفتهم أمعاء الحياة
على أرصفة الأوهام
ما يزال يخيّم على القلوب
يبسط جدائله على أكتاف
أتعبتها قسوة الأيّام
مطر لا ينتظر وصولهم
إلى كهف الأمان
يتعاظم صراخهم
في كلّ مكان
ما يفعل المتألّمون
بين ليل ومطر
لا يرحمان من وصل
إلى مرحلة الضّجر
أثقلتهم محن الأوجاع
لم تشف جراحهم القديمة
حتّى عصفت بهم أمطار
الأحزان
وآهات ليل بائس طعين
والعمر يمضي تارة ببطء
كأنّه يحمل جبالا مترامية
وتارة يمضي كلمح البصر
عندما تأتي المسّرات معه
تهرب على عجل كأنّها حمر
فرّت من براثن قسورة
واللّيل ما يزال يسود الجباه
والمطر يذيب صدأ السّنين
لينشر الأفراح بعودة اللّون
الأخضر للقلوب الحزينة
لتزهر من جديد تلبس ثوبها
الفاخر المطرّز بالأمل بالحياة
يحيى العلي
مشيا إلى قارعة الأحلام
يحملون أمتعتهم بين النّجوم
اللّيل يجتاح المكان
دون انتظار عودة الحياة
إلى سكّان مشرّدين
تحت أمطار السّنين
قذفتهم أمعاء الحياة
على أرصفة الأوهام
ما يزال يخيّم على القلوب
يبسط جدائله على أكتاف
أتعبتها قسوة الأيّام
مطر لا ينتظر وصولهم
إلى كهف الأمان
يتعاظم صراخهم
في كلّ مكان
ما يفعل المتألّمون
بين ليل ومطر
لا يرحمان من وصل
إلى مرحلة الضّجر
أثقلتهم محن الأوجاع
لم تشف جراحهم القديمة
حتّى عصفت بهم أمطار
الأحزان
وآهات ليل بائس طعين
والعمر يمضي تارة ببطء
كأنّه يحمل جبالا مترامية
وتارة يمضي كلمح البصر
عندما تأتي المسّرات معه
تهرب على عجل كأنّها حمر
فرّت من براثن قسورة
واللّيل ما يزال يسود الجباه
والمطر يذيب صدأ السّنين
لينشر الأفراح بعودة اللّون
الأخضر للقلوب الحزينة
لتزهر من جديد تلبس ثوبها
الفاخر المطرّز بالأمل بالحياة
يحيى العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق