السبت، 6 أكتوبر 2018

دوارُ البحرِ ...

مَالِي أرى عَيْنَيكِ أُغْنِيَةً حَزيْنَة !
ويَدِيكِ سِجْنَاً فِيْهِ تَرتجفُ السَّكِينَة !

ما بالها دُنيَاكِ تنكِرُنِي ..ولِي
في سَفحِها قصصٌ وأشياءٌ دَفِينَة !

ياحلوةَ الشفتينِ : لاتتَصلَّبِي ..
أنَا ذَلِكَ المجنونُ هَلْ تَتَذَكَّرِينَه ؟

أَنَا يَاكفيفةُ ذَلِكَ المَلِكُ الَّذِي
في وحْلِ صدْرِكِ  طَالَمَا أَبلى جَبِينَهْ

أَنَا سِرُّكِ المَدفُونُ فِيكِ..ولم يَزلْ
مُذْ كُنتِ في غُرفِ الغَرامِ تُخبّئِينَهْ

أَنَا بيتُ شِعرٍ في سَريركِ نازفٍ
وكتابُ عشقٍ كلُّ يومٍ تقرَئينَه

لاتنظرِي خَلفَ البِحَارِ فمَا بِهَا
إلا الأَنا المــذبُوح مُلتَحِفَاً أنينَه

لم يبقَ في الأَمواجِ صوتٌ قادمٌ
عذراً فقدْ غَرقَتْ بِمنْ فِيها السَّفِينة

إني دَوَآرُ البحْرِ يعصِرُ بَعضَهُ
وأَنا المُسَافِرُ حَامِلاً وَجَعَ المَدِينَة

كانتْ حَضَاراتُ العصورِ جميعُها
طفلاً صغيـراً في يديكِ تُقلِّبِينَه

واليوم أَلَهثُ في رُبَا عَينَيكِ لا
بلقيسَ لا مِصرَ القديمةَ لا أَثينه

هيَّا اسمحي لي أنْ أطَيرَ مغاضباً
كحَمَامةٍ ..عاشتْ بلاذنبٍ سَجِينَة

إنِّي أريدُ الآنَ أَنْ أَمْضِـي  إِلى
زمنٍ بعيـدٍ .. ربما .. لاتَسْكُنِينَه

وضاح أبوشادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...