قصة قصيرة
حلم
تحيط بي ... تطاردني ... تضربني بأجنحتها السوداء ... أحاول الهرب ... أغرق في بحرمن ضجيج ... يحاول أن يلف سوطه حول عنقي ... أختنق ... أصرخ بأعلي صوتي ... أواصل الصراخ ... فلتسقط الخفافيش ... يتردد صدي صوتي في أنحاء المكان بقوة ... تخاف ... تهرب ... أهدأ ... حتي يلفني الصمت الرهيب ... يكبلني بأغلاله ...أشعر لأول مرة بالعجز ... أسمع صوتها مرة أخري ... لقد عادت أكثر قوة و شراسة تطاردني ... و علي وجهي تلطمني ... أحاول أن أصرخ ... يختنق الصوت بداخلي ... أجري ... أستمر في الجري ... ( تكعبلني ) النوايا الفاسدة العميقة التي ظننت يوما أنها معي ... أقع علي الأرض ... تحضنني .. أشعر بالراحة و الأمان ... لا أنخدع بهما ... أحاول أن أنهض ... أواصل الجري ... تدهسني أحذية ثقيلة ... تحاول أن تكتم صوتي ... فتهاجمني مرة أخري ... تصطدم بوجهي ... تلطمني ...
ترعبني ... أحاول أن أستجمع شجاعتي لكي أصرخ ... يضيع صراخي في فضاء الكون الشاسع ... يخرج صوتي باهتا ضعيفا ... أو هكذا اعتقدت ... و إذا بأصوات لا أعرف عددها تردد خلفي ... فلتسقط الخفافيش ... يعلو الصوت ... يزداد قوة ... حتي أني لم أعد أميز غيره .. و مع أول ضوء للفجر الوليد اختفت كل الخفافيش .
الكاتب المصري/
حسن أحمد مكرم
حلم
تحيط بي ... تطاردني ... تضربني بأجنحتها السوداء ... أحاول الهرب ... أغرق في بحرمن ضجيج ... يحاول أن يلف سوطه حول عنقي ... أختنق ... أصرخ بأعلي صوتي ... أواصل الصراخ ... فلتسقط الخفافيش ... يتردد صدي صوتي في أنحاء المكان بقوة ... تخاف ... تهرب ... أهدأ ... حتي يلفني الصمت الرهيب ... يكبلني بأغلاله ...أشعر لأول مرة بالعجز ... أسمع صوتها مرة أخري ... لقد عادت أكثر قوة و شراسة تطاردني ... و علي وجهي تلطمني ... أحاول أن أصرخ ... يختنق الصوت بداخلي ... أجري ... أستمر في الجري ... ( تكعبلني ) النوايا الفاسدة العميقة التي ظننت يوما أنها معي ... أقع علي الأرض ... تحضنني .. أشعر بالراحة و الأمان ... لا أنخدع بهما ... أحاول أن أنهض ... أواصل الجري ... تدهسني أحذية ثقيلة ... تحاول أن تكتم صوتي ... فتهاجمني مرة أخري ... تصطدم بوجهي ... تلطمني ...
ترعبني ... أحاول أن أستجمع شجاعتي لكي أصرخ ... يضيع صراخي في فضاء الكون الشاسع ... يخرج صوتي باهتا ضعيفا ... أو هكذا اعتقدت ... و إذا بأصوات لا أعرف عددها تردد خلفي ... فلتسقط الخفافيش ... يعلو الصوت ... يزداد قوة ... حتي أني لم أعد أميز غيره .. و مع أول ضوء للفجر الوليد اختفت كل الخفافيش .
الكاتب المصري/
حسن أحمد مكرم

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق