الجمعة، 6 مارس 2020

(وطني لم يعد أخضر ) بقلم الأستاذ الراقي.. حسن بنباجي

( وطني لم يعد أخضر)

في وطني الوديع

في وطني الأخضر

كنّا  نسعد بالربيع

وكان ربيعنا الأنور٠

نوقــــد ورد الشموع

في حدائق بيتنا الأزهر،

عنبر و مسْك  يضوع

من بستان ثغرنا الأعطر،

والجــــو ساحر و بديــــع

و ثوب  زيتونتنا  الأفخر

والبدْر في شرقنا الرفيع

وفي مواويل فُراتنا  يسهر

و وليدُنا الرضيع

عربي وبربري و أسمر ٠

في وطني المنيع

إبني كحُلمي يكبر ويكبر

 إبني يسعد و يبدع ويبدع

إبني يبني أنجما و جسرا

على البحر وأعمدة  يرفع ،

ويفتح أمِصارا وقنالا و أنهُر٠

 ينظم شعرا أو ينثر أدبا ينفع ٠

في شَعره الأشقرولونه الأبهر

أسد الأطلس يصدع

بصوت الحق  أو  ينشر

 حربا  وسلما ، و يدفع

أعادي و وحوشا و يقهر ٠

وظل   شبلي  الأروع

في عرين صحرائه يزأر٠

في وطني الفجيع

 أخي !  كفّر و أرهِب أو فجّر ،

أنظر، لا أحد يجزع ٠

حتى أمي تنجب ولا تعقر ٠

في وطني الصريع

إبني   يُنحر ويُقصل ويُحشر٠

وكالقمامة في كيس وضيع

  يُسحق و في أرضنا  يُقبر٠

يؤنسه الليل ويبكيه  الدمع

والكفن  إذْ  يضجر٠

حبيبي و أملي  لا تتضرع

فالعواصف تمرّ وموج البحر

لا يُغرق  فلا تركع،

وقول عدّوك  الغادر

كرصاصه لا يقتُل  فلا تفزع ٠

فجريمته لو يعلم إنتحار

وألم جرحك و فراقك أوجع ٠

نعم ، وطني لم يعد أخضر٠

حسن بنباجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...