( غادة تَحتَ مِعطَفي )
في الرَوضِ كانَت للوُرودِ تَلثُمُ
والسَماءُ عَلٌَها لِلغُيومِ تُراكِمُ
.
سَحائِبُُ بَيضاءُ لا تُزاحِمُ
ما كادَ قَطرُها من نِذرَةٍ يُعلَمُ
بَعضُُ مِنَ الرذاذ يَذروهُ النَسيمُ بالشَذى مُفعَمُ
أريجها من الوُرود ... نَسائِمُُ ... نَسائِمُ
قُلتُ في خاطِري ... بِحِجَةِ ذاكَ الرَذاذ
أدنو لِصَوبِها أُسَلِّمُ
فَدَنَوت ... وأنا لِلسَلام ... أُقَدٌِمُ
رَدَّت علَيٌَ بالسَلام ... وثَغرَها يَبسمُ
يا لَهُ رَدٌُ السَلام ... حينَما يُنَغٌَمُ
قُلتُ أدخلي تَحتَهُ مِعطَفي يا غادَةً لِإسمِها لا أعلَمُ
حَتَّى أقيكِ ذلكَ الوابِلُ النازِلُ
نَظَرَت للسَماءِ تستَعلِمُ
وهيَ بالقُطَيراتِ لا تُحِسُها أو بِها تَعلَمُ
تَقولُ في سِرٌِها ... عن أيٌِ وابِلٍ هو يُكَلٌِمُ ؟
قُلتُ في خاطِري ... ضاعَت خطَّتي… رُبٌَما أستَسلِمُ
لكِنَّها دَخَلَت تَحتهُ مِعطَفي… تُتَمتِمُ
كأنٌَما قَد راقَها ما أرسمُ ... تَجاهَلَت ما تَعلَمُ
أنفاسَها وابِلُُ من السِهام ... مَرحى لَها الأسهُمُ
ضَمَمتِها كَأنٌَني فارِسُُ مُلهَمُ
أو عاشِقُُ مُتَيٌَمُ
أحمي الحِما من وابِلٍ لِلهُطول ٍ… وهو مُعدَمُ
تَغَلغَلَ الأريجُ في مِعطَفي
عانَقتها ... تَشَنَّجَ في يَدي المِعصَمُ
هَمَستُ في أُذنِها ... أذلِكَ بَيتُكِ يا غادَتي ... أستَعلِمُ ?
دَلَّت عَلَيه ... بالإصبَعِ .. يا وَيحَهُ التَلَعثُمُ
كَأنٌَما قَد حارَ في ثَغرِها التَكَلُّمُ
قُلتُ ذاكَ المُحاطَ بالوُرودِ على الجِدارِ تُرسَمُ
هَزَّت لِيَ بِرأسِها… تُؤكٌِدُ وتَختُمُ
وهيَ تَشرُدُ ... قَد خانَها التَكَلٌُمُ
ما يَحدُثُ تَحتَه مِعطَفي مُبهَمُ
و اللهُ فيهِ أعلَمُ
قَلبي يَدِقُّ ... وأحرُفي لا تُفهَمُ
ُ
وَدَّعَتني بَنَظرَةٍ من طَرفِها
ولَم أزَل من فَيضِها أستَلهِمُ
مِن وَحيِها الإعجاب قَد يُفهَم
ُ
مَرَّتِ الأيَّامُ والقَلبُ يَضطَرِمُ
كُلَّما إرتَدَيتهُُ مِعطَفي
أسرَحُ في الخَيال ... وأحلُمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ….. سورية
ُ
في الرَوضِ كانَت للوُرودِ تَلثُمُ
والسَماءُ عَلٌَها لِلغُيومِ تُراكِمُ
.
سَحائِبُُ بَيضاءُ لا تُزاحِمُ
ما كادَ قَطرُها من نِذرَةٍ يُعلَمُ
بَعضُُ مِنَ الرذاذ يَذروهُ النَسيمُ بالشَذى مُفعَمُ
أريجها من الوُرود ... نَسائِمُُ ... نَسائِمُ
قُلتُ في خاطِري ... بِحِجَةِ ذاكَ الرَذاذ
أدنو لِصَوبِها أُسَلِّمُ
فَدَنَوت ... وأنا لِلسَلام ... أُقَدٌِمُ
رَدَّت علَيٌَ بالسَلام ... وثَغرَها يَبسمُ
يا لَهُ رَدٌُ السَلام ... حينَما يُنَغٌَمُ
قُلتُ أدخلي تَحتَهُ مِعطَفي يا غادَةً لِإسمِها لا أعلَمُ
حَتَّى أقيكِ ذلكَ الوابِلُ النازِلُ
نَظَرَت للسَماءِ تستَعلِمُ
وهيَ بالقُطَيراتِ لا تُحِسُها أو بِها تَعلَمُ
تَقولُ في سِرٌِها ... عن أيٌِ وابِلٍ هو يُكَلٌِمُ ؟
قُلتُ في خاطِري ... ضاعَت خطَّتي… رُبٌَما أستَسلِمُ
لكِنَّها دَخَلَت تَحتهُ مِعطَفي… تُتَمتِمُ
كأنٌَما قَد راقَها ما أرسمُ ... تَجاهَلَت ما تَعلَمُ
أنفاسَها وابِلُُ من السِهام ... مَرحى لَها الأسهُمُ
ضَمَمتِها كَأنٌَني فارِسُُ مُلهَمُ
أو عاشِقُُ مُتَيٌَمُ
أحمي الحِما من وابِلٍ لِلهُطول ٍ… وهو مُعدَمُ
تَغَلغَلَ الأريجُ في مِعطَفي
عانَقتها ... تَشَنَّجَ في يَدي المِعصَمُ
هَمَستُ في أُذنِها ... أذلِكَ بَيتُكِ يا غادَتي ... أستَعلِمُ ?
دَلَّت عَلَيه ... بالإصبَعِ .. يا وَيحَهُ التَلَعثُمُ
كَأنٌَما قَد حارَ في ثَغرِها التَكَلُّمُ
قُلتُ ذاكَ المُحاطَ بالوُرودِ على الجِدارِ تُرسَمُ
هَزَّت لِيَ بِرأسِها… تُؤكٌِدُ وتَختُمُ
وهيَ تَشرُدُ ... قَد خانَها التَكَلٌُمُ
ما يَحدُثُ تَحتَه مِعطَفي مُبهَمُ
و اللهُ فيهِ أعلَمُ
قَلبي يَدِقُّ ... وأحرُفي لا تُفهَمُ
ُ
وَدَّعَتني بَنَظرَةٍ من طَرفِها
ولَم أزَل من فَيضِها أستَلهِمُ
مِن وَحيِها الإعجاب قَد يُفهَم
ُ
مَرَّتِ الأيَّامُ والقَلبُ يَضطَرِمُ
كُلَّما إرتَدَيتهُُ مِعطَفي
أسرَحُ في الخَيال ... وأحلُمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ….. سورية
ُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق