دعــــــــــوة للـحـيــــــــــــاة [ 12 ]
د. سـليم أحمـد حسن ـ الأردن..
******************************
لم يولد أي بشر حتى اليوم ، لم يعرف نوعا من أنواع الشعور بالخوف ، في سن الطفولة يخدم الخوف غاية مفيدة ، لأنه ينمي فينا الشعور بالحذر . والعقل الراشد لم يخلق لكي تسيطر عليه العواطف غير الموجهة ، وام يخلق ليسيطر عليه الخوف. إلا أن معظمنا عبيد لهذا النوع من الخوف أو ذا ك وعليه فإن أغلب تخوفاتنا هي من عهد الطفولة ، وأننا لم ننجح في التغلب على الإنطباعات الأولى التي خلفتها .. والذي لا تستطيع التغلب عليه في نفسك تخشاه .. فبعضنا أقوياء حيث الآخرون ضعفاء ، وضعفاء حيث الآخرون أقوياء ..وإن بعض المخاوف التي قد لا نهتم بها قد تسمم حياة أناس آخرين ، ومخاف أخرى قد لا تثير اهتمام أحد ، قد تكون مصدر رعب كبير بالنسبة إلينا .
إن تجارب الحياة واختباراتها إنما وجدت لتتيح لك أن تواجه نفسك ، أي أن تواجه الواقع ، ولكن الطبيعة البشرية تحمل كل واحد منا على الاعتراف بنوع من الضعف في نفسه . وبقدر ما تفلت الزمام لنفسك في هذا الصدد ، تعظم الضريبة التي ينبغي أن تدفعهالعدم مواجهتك لأخطائك ومداراتك لها ، ويصبح من الصعب عليك أن تتخلص منها . وما دام معظم الخوف من ترسبات الطفولة ، ولكي تقضي على هذا الخوف ينبغي لك وأنت تعيش لحظاته الذهنية أن ترى نفسك وقد سيطرت على عواطفك ، وذلك باستبدال الصور الذهنية التي اختزنها عقلك عن فشلك في الماضي في السيطرة على خوفك ، بصورة ذهنية أخرىعن هذا الخوف وقد سيطرت عليه سيطرة تامة .. درب نفسك يوميا ، مكررا استعراض الصور الذهنية الجريئة التي واجهت فيا مواقف أذلتك في الماضي ، على أساس معرفتك كيف كان يجب أن تواجهها ، وبمرور الزمن تكون قد أقمت صرح هيكل ذهني متين ، تبقى مخاوفك كلها خارجه . وعندما تسقط طائرة تدريب بالطيار ، يصدر له قائده إذا كان سليما وغير مصاب ، أمرا بالقفز فورا إلى طائرة أخرى في الحال ، لكي يتمكن من إزالة ذكرى سقوطه السابق .
إن القلق خادم الخوف ، ومن الطبيعي أن يقلق البشر كما يتنفسون ، ولكن القلق وحليفه الخوف يشوهان السعادة ، ويجلبان من الأسى والألم أكثر مما تفعله كل العواطف الأخرى مجتمعة . إن القلق يدمر الثقة والحماسة والعزيمة ، ويولد التردد والتشويش ويسلب المتعة . فتعلم كيف تسيطر على عواطفك .. حاول أن تبدد وتواجه الصور الذهنية للماضي التي حفظتها في عقلك الباطن ، وتستبدلها بصور ذهنية أخرى ، أنت قادر على مواجهتها .. [ لا تدع عقلك الباطن يتلقى أفكار القلق والخوف والتوتر والعنف ، حتى لا يسبب لك ذلك انهيارا عصبيا قد تدفع فيه الكثير الكثير من صحتك وحياتك .
ولا تقلق أبدا بشأن المستقبل ، فإن ذلك يمنعك من الاستمتاع بالحاضر ، والحاضر كل ما لديك ، والمستقبل فعليا لا يأتي أبدا ، فعندما يقبل ما ندعوه مستقبلا يصبح حاضرا ،
- إذ حين يقبل الغد يصبح اليوم - وهكذا ما لم تبدل الصورة الذهنية الماضية وتشرع في تصور أمور حسنة تصيبك ، فإن مستقبلك سيكون كماضيك خلوا من كل بهجة ومليئا بكل مزعج مقلق ، والموقف الذهني الصحيح سيرفع عبئا ثقيلا عن جسدك وتفكيرك ، وستتمتع بالحياة كما لم يسبق لك أن تمتعت بها من قبل . . كرر دائما الموقف الذهني الصحيح مرة بعد مرة وستنجح بالتأكيد ، وتلقي عنك القلق والخوف والتوتر إلى الأبد ، وعنده ستعرف المعنى الحقيقي للسعادة والراحة والاطمئنان والتفوق والنجاح.
****************************************
د. سـليم أحمـد حسن ـ الأردن..
******************************
لم يولد أي بشر حتى اليوم ، لم يعرف نوعا من أنواع الشعور بالخوف ، في سن الطفولة يخدم الخوف غاية مفيدة ، لأنه ينمي فينا الشعور بالحذر . والعقل الراشد لم يخلق لكي تسيطر عليه العواطف غير الموجهة ، وام يخلق ليسيطر عليه الخوف. إلا أن معظمنا عبيد لهذا النوع من الخوف أو ذا ك وعليه فإن أغلب تخوفاتنا هي من عهد الطفولة ، وأننا لم ننجح في التغلب على الإنطباعات الأولى التي خلفتها .. والذي لا تستطيع التغلب عليه في نفسك تخشاه .. فبعضنا أقوياء حيث الآخرون ضعفاء ، وضعفاء حيث الآخرون أقوياء ..وإن بعض المخاوف التي قد لا نهتم بها قد تسمم حياة أناس آخرين ، ومخاف أخرى قد لا تثير اهتمام أحد ، قد تكون مصدر رعب كبير بالنسبة إلينا .
إن تجارب الحياة واختباراتها إنما وجدت لتتيح لك أن تواجه نفسك ، أي أن تواجه الواقع ، ولكن الطبيعة البشرية تحمل كل واحد منا على الاعتراف بنوع من الضعف في نفسه . وبقدر ما تفلت الزمام لنفسك في هذا الصدد ، تعظم الضريبة التي ينبغي أن تدفعهالعدم مواجهتك لأخطائك ومداراتك لها ، ويصبح من الصعب عليك أن تتخلص منها . وما دام معظم الخوف من ترسبات الطفولة ، ولكي تقضي على هذا الخوف ينبغي لك وأنت تعيش لحظاته الذهنية أن ترى نفسك وقد سيطرت على عواطفك ، وذلك باستبدال الصور الذهنية التي اختزنها عقلك عن فشلك في الماضي في السيطرة على خوفك ، بصورة ذهنية أخرىعن هذا الخوف وقد سيطرت عليه سيطرة تامة .. درب نفسك يوميا ، مكررا استعراض الصور الذهنية الجريئة التي واجهت فيا مواقف أذلتك في الماضي ، على أساس معرفتك كيف كان يجب أن تواجهها ، وبمرور الزمن تكون قد أقمت صرح هيكل ذهني متين ، تبقى مخاوفك كلها خارجه . وعندما تسقط طائرة تدريب بالطيار ، يصدر له قائده إذا كان سليما وغير مصاب ، أمرا بالقفز فورا إلى طائرة أخرى في الحال ، لكي يتمكن من إزالة ذكرى سقوطه السابق .
إن القلق خادم الخوف ، ومن الطبيعي أن يقلق البشر كما يتنفسون ، ولكن القلق وحليفه الخوف يشوهان السعادة ، ويجلبان من الأسى والألم أكثر مما تفعله كل العواطف الأخرى مجتمعة . إن القلق يدمر الثقة والحماسة والعزيمة ، ويولد التردد والتشويش ويسلب المتعة . فتعلم كيف تسيطر على عواطفك .. حاول أن تبدد وتواجه الصور الذهنية للماضي التي حفظتها في عقلك الباطن ، وتستبدلها بصور ذهنية أخرى ، أنت قادر على مواجهتها .. [ لا تدع عقلك الباطن يتلقى أفكار القلق والخوف والتوتر والعنف ، حتى لا يسبب لك ذلك انهيارا عصبيا قد تدفع فيه الكثير الكثير من صحتك وحياتك .
ولا تقلق أبدا بشأن المستقبل ، فإن ذلك يمنعك من الاستمتاع بالحاضر ، والحاضر كل ما لديك ، والمستقبل فعليا لا يأتي أبدا ، فعندما يقبل ما ندعوه مستقبلا يصبح حاضرا ،
- إذ حين يقبل الغد يصبح اليوم - وهكذا ما لم تبدل الصورة الذهنية الماضية وتشرع في تصور أمور حسنة تصيبك ، فإن مستقبلك سيكون كماضيك خلوا من كل بهجة ومليئا بكل مزعج مقلق ، والموقف الذهني الصحيح سيرفع عبئا ثقيلا عن جسدك وتفكيرك ، وستتمتع بالحياة كما لم يسبق لك أن تمتعت بها من قبل . . كرر دائما الموقف الذهني الصحيح مرة بعد مرة وستنجح بالتأكيد ، وتلقي عنك القلق والخوف والتوتر إلى الأبد ، وعنده ستعرف المعنى الحقيقي للسعادة والراحة والاطمئنان والتفوق والنجاح.
****************************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق