( الحُرَّة )
قالَت لَهُ ... لا تَنتَهِج في مَعبَدي حَماقَةً
أو تُلَوٌِحُ باليَدَين ... تُهَدٌِدُ
فَأنا لا أرضَخُ لِلوَعيد ... أو أهمَدُ
كَرامَتي … عَزمي .... إرادَتي مِثلَ الحَديد
لا تَنثَني ... ولا أنا أُستَعبَد
لا تحاوِل مُطلَقاً إخافَتي
ولا تُفَكِّر مُطلَقاً في ذِلٌَتي ... إهانَتي
فأنا حُرَّةُُ من قَبلِها وِلادَتي
أبي وأمِّي كَذا َجَدَّتي .. وكُلٌَهُم إخوَتي
قِدوَةً أنا لَهُم ... بَل إنٌَهُم قُدوَتي
بَينَ أحرارِنا الفُرسانَ ... كانَت هُنالِكَ نَشأتي
ولَم تَزَل ... كَيفَ تَجرؤُ أيا غافِلاً في صُحبَتي ؟
لِلقَبضَةِ تَهُزٌُها تَحَدٌِياً لِتُرهِبَ مُهجَتي
فَوقَ رأسِيَ بالعَصا والسوطِ ... هَل تَبتَغي إخافَتي ؟
هَل تَنتَظِر أن أستَغيث ...أصرُخَ ... يا وَيلَتي ؟
وأُسرِعُ في دَعوَةِ عَشيرَتي
أبَداً ذلِكَ لَن يَكون ... حتٌَى ولَو لَقيتَها مَنيَّتي
لن أستَغيثَ قَد كانَ يَوماً أبي … بَل أقولُ أنا هِيَ التي
يا وَيحَكَ … هذِهِ كَرامَتي ... حُرِّيَّتي
ناقِش كما في مَنطِقِ الأحرار … ألا تُجادِل بِالحِوار ؟
فالحَقُّ دَوماً واضِحُُ … مِثلَ النَهار
وأنا لَن أحار ... في قَراري لَن أحار
أَتَفتَخِر في بَغيِكَ بأنٌَكَ الفارِسُ الجَبَّار ؟؟؟
بَل أنٌَكَ عَبدٌ وقَد نَشَأتَ في تِلكَ القُيود
يا أيٌُها الفَتى الحَقود
ما بَينَهُم أهلكَ مِنَ العَبيدِ
تِلكُمُ القَبائِلُ ... في مَعشَرٍ لِلقرود
لَم تَستَشِر في أمرِكَ عاقِلا ... يا أيُّها النَمرود
فإبتَعِد عَن عالَمي هذا النَظيف ... ولا تَعود
لا تَقتَرِب من الحُدود ... تِلكُمُ إمارَتي
فَالعَبدُ في هَذي الحَياةِ لا يَسود
حُرَّةُُ في نَشأتي وكَذا أهلي في النُجود ... همُ الأُسود
حَزَمَت أمرَها ...غادَرَت دُنباه ... ولَن تَعود
وهو حائِرُُ شارِدُُ مَردود ...
عادَت إلى رَبعِها ... حَطٌَمَت كُلٌَ القُيود
حَزَمَت أمرَها … هكَذا هِيَ الأُصول
يا ناكِراً لِلعُهود
حُرَّةٌ ... بَل لَبوَةُُ تَربُضُ في العَرين
يا لَها مَرابِضُ الفُهود
أصيلَةٌ كَما الخُيول
ذَهَبُُ مَعدِنُ أهلِها ... في عِرفِها ... هُمِ الفُحول
لا تَطمِسُ الذَهَبَ تِلكَ الوحول
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
قالَت لَهُ ... لا تَنتَهِج في مَعبَدي حَماقَةً
أو تُلَوٌِحُ باليَدَين ... تُهَدٌِدُ
فَأنا لا أرضَخُ لِلوَعيد ... أو أهمَدُ
كَرامَتي … عَزمي .... إرادَتي مِثلَ الحَديد
لا تَنثَني ... ولا أنا أُستَعبَد
لا تحاوِل مُطلَقاً إخافَتي
ولا تُفَكِّر مُطلَقاً في ذِلٌَتي ... إهانَتي
فأنا حُرَّةُُ من قَبلِها وِلادَتي
أبي وأمِّي كَذا َجَدَّتي .. وكُلٌَهُم إخوَتي
قِدوَةً أنا لَهُم ... بَل إنٌَهُم قُدوَتي
بَينَ أحرارِنا الفُرسانَ ... كانَت هُنالِكَ نَشأتي
ولَم تَزَل ... كَيفَ تَجرؤُ أيا غافِلاً في صُحبَتي ؟
لِلقَبضَةِ تَهُزٌُها تَحَدٌِياً لِتُرهِبَ مُهجَتي
فَوقَ رأسِيَ بالعَصا والسوطِ ... هَل تَبتَغي إخافَتي ؟
هَل تَنتَظِر أن أستَغيث ...أصرُخَ ... يا وَيلَتي ؟
وأُسرِعُ في دَعوَةِ عَشيرَتي
أبَداً ذلِكَ لَن يَكون ... حتٌَى ولَو لَقيتَها مَنيَّتي
لن أستَغيثَ قَد كانَ يَوماً أبي … بَل أقولُ أنا هِيَ التي
يا وَيحَكَ … هذِهِ كَرامَتي ... حُرِّيَّتي
ناقِش كما في مَنطِقِ الأحرار … ألا تُجادِل بِالحِوار ؟
فالحَقُّ دَوماً واضِحُُ … مِثلَ النَهار
وأنا لَن أحار ... في قَراري لَن أحار
أَتَفتَخِر في بَغيِكَ بأنٌَكَ الفارِسُ الجَبَّار ؟؟؟
بَل أنٌَكَ عَبدٌ وقَد نَشَأتَ في تِلكَ القُيود
يا أيٌُها الفَتى الحَقود
ما بَينَهُم أهلكَ مِنَ العَبيدِ
تِلكُمُ القَبائِلُ ... في مَعشَرٍ لِلقرود
لَم تَستَشِر في أمرِكَ عاقِلا ... يا أيُّها النَمرود
فإبتَعِد عَن عالَمي هذا النَظيف ... ولا تَعود
لا تَقتَرِب من الحُدود ... تِلكُمُ إمارَتي
فَالعَبدُ في هَذي الحَياةِ لا يَسود
حُرَّةُُ في نَشأتي وكَذا أهلي في النُجود ... همُ الأُسود
حَزَمَت أمرَها ...غادَرَت دُنباه ... ولَن تَعود
وهو حائِرُُ شارِدُُ مَردود ...
عادَت إلى رَبعِها ... حَطٌَمَت كُلٌَ القُيود
حَزَمَت أمرَها … هكَذا هِيَ الأُصول
يا ناكِراً لِلعُهود
حُرَّةٌ ... بَل لَبوَةُُ تَربُضُ في العَرين
يا لَها مَرابِضُ الفُهود
أصيلَةٌ كَما الخُيول
ذَهَبُُ مَعدِنُ أهلِها ... في عِرفِها ... هُمِ الفُحول
لا تَطمِسُ الذَهَبَ تِلكَ الوحول
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق