بقلم الشاعر... عبدالرازق شريم... اغضب...

أغضب
.......
آذان ربك في المساجد لا يُطربُ
والثأر على جبينك لا يُغلبُ
والحق في وعد الدنا لا يُغلبُ
والوأد في همم الرجولة لا يُطربُ
والعزم قد هان الحرى والبعد لا يُندبُ
فعلام لا تغضب

أمس شهدنا على عبرات الطريق 
شهيدا يحمل بكلّ أنين غيب السّنديان
وعشقت للمرة المليون حبّ ترابها
وحمرة الدم اقنعة المحارب في الخيام،
والسّيف شامي عبثا تندر صقله لجرحك المفتوح
عربدة الافاعي
عبثاً تطوع يا بلابل الاطيار واقعة الأماني
الدم في رئتيك تهدم ما قتلت من الأعادي
فعلام لا تغضب

قال انتفض لتعيش
فارتسمت عيونه للطريق
وتجلجلت عيناه من قلب يفتت نار الحريق
واقسمت برب الكون إنّي سعيد يا رفيق
وحفظت ايات سر ابتسامات الرّقيق
الاسراء والكهف وياسين البريق
فإذا انولجت دمائي في دمائك
كيف تحيا يا رفيق
فعلام لا تغضب؟؟؟

الارض والاغلال
واليرغول والتين والقباب 
وحبات زيتوناتكم صدأ
بجمر أو خراب
من لفداها اقسم الموت الزؤام
من غطى الكفن التّراب
فعلام لا تغضب؟؟؟

يا ايها الوعد المطل على الورى؟
إنّه رمز سراب
فعلام لا تغضب؟؟؟

من أين قد خلقت ريحك اجسادها
أمن غباار
أم خلقت من السّحاب
أترى تصون وصية الشهداء
وتصنع تحت ظليل النجم ثأرا؟
فعلام لا تغضب؟؟؟
....
عبدالرازق شريم