الأحد، 21 أبريل 2019

اركان القيسي يكتب ...

لا أكون منافقا.....

صادفه الشيخ بعدما انقطع عن المسجد شهرا كاملا تعانقا وقال

له ألحمد لله على سلامتك... رد عليه ردا جميلا لكن بوجه عبوس

ولسان حاله يقول يجهل الناس قضيتي... مازحه الشيخ قليلا

مابال بدرنا غائبا ؟! قال والله يا شيخي حجبه السحاب ضحك

الشيخ أما آن للسحاب أن ينقشع....رد متأملا يكاد ولكن يا شيخي لما

احسست بنفسي منافقا قطعت رجلي عن بيت الله تعجب

الشيخ مما سمع وما هذا النفاق ؟! جر أنفاسه فقال يا شيخي إنه

الرزق جعلني أن اكون منافقا وحاسدا بالله عليك كيف ؟ تعبت

في طلب الرزق وطرقت أبوابه المختلفة أبحث عن المال لكن كل

هذا كان بلا جدوى...دفعني إبليس ونفسي والهوى بتتبع أرزاق

الناس وأفساد ما عندهم والحسد أخذ يأكل بقلبي ويحرق

حسناتي وعيني أوجعت المسلمين في اموالهم و أولادهم

وبيوتهم...فكم من مريض وبيت ومال وتاجر توقفت تجارته فكنت مسؤولا عما أصابهم

وهذا أمر لا يعرفه إلا الله وأنا.....ها يا شيخي ألستُ منافقا ؟

وضع الشيخ يده على منكب صاحبنا يهون عليه... نعم ما فعلته

غير صحيح يرفضه ديننا ولكن ما اعجبني فيك صراحتك معي

وتأنيب ضميرك وباب التوبة مازال مفتوحا اصطحبه الشيخ الى

المسجد واجلسه في الادارة ووضع يده على صدره وقرأ عليه

القران فاحس صاحبنا بانشراح صدره ثم سقاه الشيخ كأس ماء

وقال له يبني اعلم إن الرزق مكتوب ومحدود يوم كنت في رحم

امك فلماذا تبدو عليك سحائب الهم والغم.. اعلم أن رزقك يطلبك كما

يطلبك الموت فهو مقدر ....وحدثه الشيخ حديثا عظيما حتى اجهش اخونا

بالبكاء واعلن توبته ..خالصة لله واعلن براءته من وساوس

الشيطان...ثم قال الان بعد أن خلعت ثوب النفاق اعلن عودتي

الى المسجد...فرح الشيخ ودعا له بالثبات ....

الكاتب... اركان القيسي ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...