السبت، 2 فبراير 2019

يونس عيسى منصور يكتب .....

✳️ شرف عُكاظ ... ✳️

مهداة إلىٰ الرباب بنت أبي الحارث السّلَمِيّة

هِيَ الدنيا ... إذا وسِعَتْ تضيقُ ...

تُريقُ ... وماءُ وجْهِكَ لاتُريقُ ...

وقفتُ بسوحِها جَبَلاً أشَمّاً

تُلاويني الخطوبُ فلا تُطيقُ !!!

تُطالبُني بأنْ أرثيْ ملوكاً

وأمدحُهُمْ فشِعريْ  منجنيقُ ...

وقد أحتاطُ من هٰذا بهٰذا

لإدراكيْ بأنْ جيلي حَموقُ

سماواتُ الرؤىٰ في الليلِ وَحْيٌ

إذا لم أستفقْ لايستفيقُ ...

ولكني ... وتلكَ مِنَ الرزايا

بأنْ أُدْعىٰ لمدحٍ لايليقُ !!!

ولم أمدحْ ملوكاً أو ولاةً

لِعِلْمي أنَّهمْ( مَذَرٌ ) دَفوقُ ...

لذلكَ طارَحوا شِعْرِي فريقاً

فما فازوا ... ولا فازَ الفريقُ ...

وكانوا كالحريقِ وكنتُ بحراً

إذا ماذاقني انْتَحَرَ الحريقُ ...

وقد شَقّوا لأقدامي طريقاً

فسرتُ بها ... وماسارَ الطريقُ ...

وجاؤوا بالنياقِ فراودَتْني

فما حَبَلَتْ لهمْ في الدهرِ نوقُ ...

أرادوا جَرَّ بارقَتيْ بِكَسْرٍ

فلم تُكْسَرْ فطارِقُها طَروقُ

وكيفَ تُجَرُّ بارِقَتيْ بِكَسْرٍ

وقد مُنِعَتْ مِنَ الصرفِ البروقُ !؟

شروقٌ غايتي وَهُمُ غروبٌ

لعمرُكَ كيفَ يَغترِبُ الشروقُ !؟

عفيفٌ طاهرٌ شَرَفٌ صدوقُ ...

شِهابٌ حارقٌ غَضَبُ سحوقُ ...

لذلك قد علا سوقيْ عُكاظاً

فصرتُ إمامَها ... والسوقُ سوقُ ...
✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️
فدعْ هذا وسلْني عن ربابٍ

عشيةَ قد دَنا منها الخَفوقُ ...

تشِعُّ بليلِ قافيتي بدوراً

لئلا يسرقَ النجمَ السروقُ ...

عتيقٌ في أراجيزي ونَطْقي

وربَّ جديدِ مَنطوقٍ عتيقُ

فيا تلك الربابُ دعيْ حريقي

( فمِنْ مُسْتَصْغَرِ الشرَرِ الحريقُ )

وساقيني القريضَ بألفِ بحرٍ

فأنتِ وموجُكِ البحرُ العميقُ ...

ولا تَخْشَيْنَ ملحمةَ الأواليْ

فأولاكِ المُذَهَّبَةُ الغَدوقُ ...

وأنتِ بروقُها الساقيْ جدوبيْ

إذا شَحَّتْ بزرقائي البروقُ ...

وَإِنْ هَجَرَتْ مواهبُهُمْ عُكاظاً

فأنتِ عُكاظُها الشرفُ العريقُ ...
✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...