حديثُ الدموعِ..
::
في حالـتيْـكِ ملامـحُ الخنساءِ
حُرَقُ الدموعِ ورقّـةُ الشعراءِ
وتناوحُ الورقاءِ فوقَ غصونِها
أرأيتِ كيفَ تناوحُ الورقاءِ
يا طلسمَ الحسنِ المضمَّخِ بالصبا
السحرُ أنتِ وأنتِ نفثُ الرائي
وحكايةُ القلبِ الملئِ صبابةً
والذكرياتُ بعطرهنَّ النائي
طاشتْ سهامُ الوجدِ حولَ مشاعري
فغدوتُ فلكاً تاهَ بالأنواءِ
عمري تُقاسمهُ عليكِ مواجعي
إذ أنتِ دائي في الهوى ودوائي
والوجنتانِ قصيدتانِ عنِ الهوى
تتداولانِ البوحَ بالأشذاءِ
يا أيُّها العشقُ الملئُ بأدمعي
هل تعرفين مرارةَ الشعراءِ
فيك البقيّةُ من مواجعِ شاعرٍ
يشتاقُ منكِ طهارةَ العذراءِ
كلّ الطيورِ رجعن..بيدَ حمامتي
راحتْ..وما رجعتْ إلى الزوراءِ
يا هالةَ البدرِ المصاحبِ للندى
كبتِ الخوالَ بصفوةِ الآباء
أنتِ التي لا تستزيدُ مرارةً
إلا كواردةٍ سقاءَ الماءِ
حُييتِ من قلبٍ تزوّدَ بالهدى
منْ سلسبيلِ الآلِ والزهراءِ
يا بنتَ من خسفَ النجومَ بوجهِهِ
كالبدرِ يخسفُ ومضةَ الجوزاءِ
لا تحسبي دولَ الزمانِ بعيدةً
هي دولةٌ بالخفضِ والعلياءِ
كلٌّ سيمضي حتفَ أنفِ حياتِهِ
والموتُ أمرُ اللهِ في الأحياءِ
إيّاكِ أبغي..دونَ أيِّ وليجةٍ
أمشي على قدرٍ منَ اسْـتحياءِ
يا منتهى أرجِ الزهورِ وعبقِها
هلْ تدركينَ شماتةَ الأعداءِ
إنّي وقافلةُ العبورِ إلى النوى
مثلَ الفصيلِ يلوذُ بالقصواءِ
فتلبثي قبلَ الرحيلِ وطوّحي
بالشالِ إعراباً عن الحدباءِ
كي تستقيكِ منَ العراقِ مدينةٌ
تسقى بملحِ القهر في الإرواءِ
بغدادُ قد كتبتْ تواريخَ الأسى
وتحزمتْ بالخوفِ والبرحاءِ
لا تحسبي أنّي الفرزدقُ في الورى
أو أنّني كجريرَ في الشعراءِ
إنّي..كما تدرينَ..حادٍ أهلَهُ
ساروا منَ الإعسارِ تيهَ عماءِ
أبصرتُ مأساةَ العراقِ بأهلِهِ
قبلَ القريبِ وغزوةِ الغرباءِ
هي قصّةٌ كلماتُها لا تنتهي
بين القبورِ وروضةِ الشهداءِ
إنّي وما أدراكِ عني..نخلةٌ
نأتِ العذوقَ بماطرِ الأجواءِ
قد سامَها خسفاً بنو سعفاتِها
فاستوطنتْ في الحرِّ والرمضاءِ
أضحى الفراتُ مضرّجاً بدمائِنا
وجسورُ دجلةَ خضِّبتْ بدماءِ
ما زلتُ أبكي في العراقِ طلولَهم
وعلى مدى الأيام زادَ عنائي
يا أختَ من بانوا وما عرفوا النوى
إلا ببطنِ الحوتِ تحتَ الماءِ
من رفقتي خلتِ الديارُ ..وهاجروا
أهلي..وما سمعوا صريخَ ندائي
يا أهليَ النائينَ..إنَّ قصيدتي
ردتْ حواضرَنا إلى البيداءِ
ما لمْ يكنْ كلُّ العراقِ عرينَنا
سنضِلُّ في جبٍّ منَ الظلماءِ
سننُ الحياةِ تعددتْ بصماتُها
تنبيكَ عنها كثرةُ الأنباءِ
صبراً..فما حلَّ السلامُ بأمةٍ
إلا بآصرةِ الهدى وإخاءِ
أجلٌ..ويقضى..ثم تمطرُ غيمةٌ
من بعدِ قحطٍ واسعِ الأرجاءِ
هيَ هكذا لا بد من حدثانِها
ويعودُ ..من بعد النزوحِ..النائي
:::
سلام جعفر
::
في حالـتيْـكِ ملامـحُ الخنساءِ
حُرَقُ الدموعِ ورقّـةُ الشعراءِ
وتناوحُ الورقاءِ فوقَ غصونِها
أرأيتِ كيفَ تناوحُ الورقاءِ
يا طلسمَ الحسنِ المضمَّخِ بالصبا
السحرُ أنتِ وأنتِ نفثُ الرائي
وحكايةُ القلبِ الملئِ صبابةً
والذكرياتُ بعطرهنَّ النائي
طاشتْ سهامُ الوجدِ حولَ مشاعري
فغدوتُ فلكاً تاهَ بالأنواءِ
عمري تُقاسمهُ عليكِ مواجعي
إذ أنتِ دائي في الهوى ودوائي
والوجنتانِ قصيدتانِ عنِ الهوى
تتداولانِ البوحَ بالأشذاءِ
يا أيُّها العشقُ الملئُ بأدمعي
هل تعرفين مرارةَ الشعراءِ
فيك البقيّةُ من مواجعِ شاعرٍ
يشتاقُ منكِ طهارةَ العذراءِ
كلّ الطيورِ رجعن..بيدَ حمامتي
راحتْ..وما رجعتْ إلى الزوراءِ
يا هالةَ البدرِ المصاحبِ للندى
كبتِ الخوالَ بصفوةِ الآباء
أنتِ التي لا تستزيدُ مرارةً
إلا كواردةٍ سقاءَ الماءِ
حُييتِ من قلبٍ تزوّدَ بالهدى
منْ سلسبيلِ الآلِ والزهراءِ
يا بنتَ من خسفَ النجومَ بوجهِهِ
كالبدرِ يخسفُ ومضةَ الجوزاءِ
لا تحسبي دولَ الزمانِ بعيدةً
هي دولةٌ بالخفضِ والعلياءِ
كلٌّ سيمضي حتفَ أنفِ حياتِهِ
والموتُ أمرُ اللهِ في الأحياءِ
إيّاكِ أبغي..دونَ أيِّ وليجةٍ
أمشي على قدرٍ منَ اسْـتحياءِ
يا منتهى أرجِ الزهورِ وعبقِها
هلْ تدركينَ شماتةَ الأعداءِ
إنّي وقافلةُ العبورِ إلى النوى
مثلَ الفصيلِ يلوذُ بالقصواءِ
فتلبثي قبلَ الرحيلِ وطوّحي
بالشالِ إعراباً عن الحدباءِ
كي تستقيكِ منَ العراقِ مدينةٌ
تسقى بملحِ القهر في الإرواءِ
بغدادُ قد كتبتْ تواريخَ الأسى
وتحزمتْ بالخوفِ والبرحاءِ
لا تحسبي أنّي الفرزدقُ في الورى
أو أنّني كجريرَ في الشعراءِ
إنّي..كما تدرينَ..حادٍ أهلَهُ
ساروا منَ الإعسارِ تيهَ عماءِ
أبصرتُ مأساةَ العراقِ بأهلِهِ
قبلَ القريبِ وغزوةِ الغرباءِ
هي قصّةٌ كلماتُها لا تنتهي
بين القبورِ وروضةِ الشهداءِ
إنّي وما أدراكِ عني..نخلةٌ
نأتِ العذوقَ بماطرِ الأجواءِ
قد سامَها خسفاً بنو سعفاتِها
فاستوطنتْ في الحرِّ والرمضاءِ
أضحى الفراتُ مضرّجاً بدمائِنا
وجسورُ دجلةَ خضِّبتْ بدماءِ
ما زلتُ أبكي في العراقِ طلولَهم
وعلى مدى الأيام زادَ عنائي
يا أختَ من بانوا وما عرفوا النوى
إلا ببطنِ الحوتِ تحتَ الماءِ
من رفقتي خلتِ الديارُ ..وهاجروا
أهلي..وما سمعوا صريخَ ندائي
يا أهليَ النائينَ..إنَّ قصيدتي
ردتْ حواضرَنا إلى البيداءِ
ما لمْ يكنْ كلُّ العراقِ عرينَنا
سنضِلُّ في جبٍّ منَ الظلماءِ
سننُ الحياةِ تعددتْ بصماتُها
تنبيكَ عنها كثرةُ الأنباءِ
صبراً..فما حلَّ السلامُ بأمةٍ
إلا بآصرةِ الهدى وإخاءِ
أجلٌ..ويقضى..ثم تمطرُ غيمةٌ
من بعدِ قحطٍ واسعِ الأرجاءِ
هيَ هكذا لا بد من حدثانِها
ويعودُ ..من بعد النزوحِ..النائي
:::
سلام جعفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق