الثلاثاء، 23 أبريل 2019

نجم عبد الله الخفاجي يكتب...

نص
                  بعنوان...
   الكنائس  تنصب العزاء

---احداث كنائس سريلنكا--------

                 شعر
نجم عبدالله الخفاجي
   

كُلُّنا ننبذُ ذَرّةً ْ الكراهيّة
وفَتيلةً الحقدً تُذهِّب ..بجذوة
القرار
فتحزنُ زُرقةَ النهارِ

على فِراشٍ جميلٍ مِنْ أَزْهارِ
يطلقون النار
ويلوذون بالفرار
.ياللعار
.........فأين السلام. عندما تكتب الاقلام
العالم ليس على مايرام
....ولاتفاهما  ولاحوار
يطلقون.النار.......

 

كُلُّنا
لا نملِكُ ذَرّةً مِن كراهيةٍ تُرَقِّدُ عُصاراتِها
وتُؤَطِّرُ إِزهارَها المسرورَ
وثمْرتَها الهزيلة.
 وتقتل في كنائس  الوئام
طفلة جميلة
......وتسقط مضرجة بالدماء الف جديلة
....من أين اتانا...الدمار
     وخرب الديار..
يطلقون النار

ولكنْ أيُّ  الاقدار
آه، أيُّ الأقدار وأيُّ هاوياتٍ عاصفةٍ
وعقول غير ناصفة
وعلى قتلاها غير آسفة

تَضْرِبُ على الصّدْرِ...قنابل ..واحجار
 وبدَلَ ابتساماتٍ تَفتَحُ
مخالبَ وأنياباً.
تغرس
...ولا اماكن تقدس
سوى قلاقل .هنا وهناك تثار

يَرفعُ الصليبُ وِزْرَتَهُ
 المقوسة
، وتحتَ بَشَرتِهِ
تنْمو  قنبلة في خاصرته
ٌ مُشتَّتةٌ ذراتها
 في جسادها المطّاطيةِ
والحديدية
 الفارغة. برفعُ الهواء
 وُيرسم الحقد كراهيّتَهُ
ويَهْتاجُ الصّخَبُ على الأسوارِ
الماءِ المُتَبَتِّل..بالبارود والرصاص

 مِنَ الخلْفِ ومِنَ الخلْفِ أكثرَ يَأتي
موجةٌ أُخرى، شظية أُخرى، شكل
ٌ آخَرَ  تنفجرُ  لكراهيّتِهِ
النفوس
، يتمدّدُ الكره
مِنْ نارٍ ويرتفعُ  للهب مُرَصَّعٌ بالاستعجالات؛
 مسرعا يقتل الحياة

كُلُّنا   لا نملِكُ
ذَرَّةً مِنْ كراهيّة
وحينَ يحترقُ الحديدُ
 في الجوانحِ الموسومةِ
وتُشَمُّ رائحةُ اللّحمِ المحروقِ

توجدُ صرخةٌ عميقةٌ جدّاً وقناعٌ في نارٍ
تُشعِلُها الكلماتْ.
...وينكسر المدار

كُلُّنا   لا نملِكُ
ذَرّةً مِنْ كراهيّة

وقلوبُنا
التي خُلِقَتْ لتُؤوي الحُبَّ
تَفْتِلُ اليومَ عَضَلاتِها
وتضُخُّ عُصاراتِ الغضبِ اليائسة

وقلوبُنا
مرّةً أُخرى جِدُّ ملأى
تُقَطِّبُ كُلَّ ليفٍ
ثُمَّ تتفَجَّرْ.
..... طوفانا..وامطار

كُلُّنا    لا نملِكُ ذَرَّةً
مِنْ كراهيّة
ناراً عاليةً تَحْرِقُ دواخلَنا
رُمْحاً مُميتاً يَخْرِقُ أعضاءنا

نعَمْ، فحيثُما وُجِدَتْ فينا مِنْ قَبلُ
دماءٌ ساخنةٌ وإزهاراتُ عِظامٍ مُتفجِّرةٍ
ونخاعٌ مِنْ دونِ سوسةٍ
بإصرارٍ وعنادٍ
ستنمو الكراهيّةُ بِلسانِها المسلوقِ
في خَلِّ الهُراءِ الفظيع.

كُلُّنا     لا نملِكُ ذَرّةً مِنْ
كراهيّة
وحينَ تَهْتاجُ السّبّابةُ وهي تُشيرُ بِالنّارْ
حينَ تَطْبَعُ في الهواءِ علامتَها من الفضيحة
حينَ تنْتَصِبُ كاملةً، سُلامى بعدَ سُلامى
آهٍ! يا لَهُ مِنْ مَطرِ تأنيباتٍ حامضة
وأوعيةٍ مُتْعِبةٍ ومُنقبِضة.

الإيماءةُ، الحركةُ والغمزةُ
الإصْبُعُ المنصوبُ
والظُّفْرُ
آه! الظُّفْرُ
تُرْسٌ مُحَدَّبٌ ينْغَرِزُ في الصّدر.

كُلُّنا   لا نملِكُ شيئاً نُعاتِبُ عليهِ العالَم
قِسمتُهُ غيرُ الدقيقةِ للمتعةِ والكآبة
فضيلتُهُ المتمهِّلةُ والمُمِلَّةُ بِأنْ يَبقى مُتوارياً
في جهةٍ أُخرى

حيثُ تنغلِقُ أيادينا في صَخَبٍ وهي مُتشبِّثةٌ بهواءِ خيبةِ الأمل؛ وأيضاً _ولماذا لا_ أحوالُهُ المتقلِّبةُ ذاتُ الفتورِ الشديدِ والهُوّةِ العمياء؛ عدمُ ملائمتِهِ وتسرُّعاتُهُ.

كُلُّنا نملِكُ شيئاً نقولُهُ عنِ الآخرين
ونلتزمُ الصّمتْ.

ولكنّنا دوماً وراءَ ابتسامةِ
الأسنانِ السعيدةِ والكاملةِ والبيضاءَ جدّاً
نُحَطِّمُ في أحلامِنا وُجوهاً وأجساداً ومَدائِناً.

لا أحدَ يستطيعُ أنْ يحتوي غيظَنا أبداً.

إنّنا مجرمونَ مبتسمون، مُضْرِمو نيران،
جلّادونَ   .. مُهذّبون.
ومنافقون

نجم عبدالله الخفاجي
        العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...