الاثنين، 1 أبريل 2019

علي الزيادي يكتب ...

(( عنوانها الرحيل ))

انحنى ظهري
تستقيل أيام اللقاء
تُنكس كل رايات الغرام
تُودعني
أيامي التي كانت تَتبعُني
تُشنق لحظات الفرح
على عتبة الفجر المتحجر
منذ ألف أمنية
دُفِنت دون حياء
زُهِقت روحها قبل الوداع
أعلمُ عنوانها الرحيل
رائحة الموت
تملأ ايام قربنا
شرهة سكرات الوداع
قلوب بلا أيدي مودعة
باردة قبلاتي
رغم جفاف القلب
ظمآنة حديقة الماضي
تبتعد غمامات الأمل
أحملُ أكوام حطامي
وجهي لايعرف جسدي
أتفتتُ حين فراق
أمشطُ ذكريات خرساء
أحملُ لحظات الصمت
أحفر ثقبا في ساعات السكون
أجمع بقايا عطرها
اقطع بالمنشار شفتي العزلة
تتسرب .. تهرب آخر بسمة
تضيع ألوان النهار
هو ليل يطول
أتوقف برهة ..
عبثا أعيد أستقامة ظهري
انحنيت ...
ما أثقل حمل الأيام
متشابهة دون لقاء
أمسكُ أقدام اللحظات
تتركني ...
تختفي بلا شفقة
أذكرها بالأمس
كُنتُ ابتسامتك العذراء
كُنتُ رفيق الدرب
بل ظلك لسنوات
بلا عذر ولا خبر
بلا هدنة
هجير المرّ يرافقنا
ورحى الصقيع تمسكني
وحيدا مهزوما
أدور حول الغمام
بلا ماء
أنحني من حمل الحزن
بالكاد أُلملمُني ..
أجمعُني
أعود أتبعثر
مثقوب الوتين
مذ عرفتها
كُنتُ أعلم عنوانها
قد خطّ .. ( الرحيل) .

علي الزيادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...