. عندما يموت الياسمين
عندما يموت الياسمين
سترتدي الأرض السواد
وتنهال دموع البائسين
سيموت الحب والوداد
تنطفئ شمس العاشقين
وتعلن الأزهار الحداد
......................
عندما يموت الياسمين
تنخر الخيبات بالسنين
يخرج الحرف من المُقل
صمت مكبوت بالأنين
يكون ضريحه الجُمل
حب يتلاشى بالوتين
يثرثر للعتاب الجدل
.......................
عندما يموت الياسمين
من سيبقى في الذاكرة
شعر أو قصة أو خاطرة
سيتصدعُ بالألمِ الجبين
تحترقُ العيون الساهرة
سيكون كغربة الغائبين
تهمس هلوسات العابرة
......................
عندما يموت الياسمين
تنتهي قوافي الشعر
وتفقدُ الألوان الزهر
تُشنق حروف الكاتبين
تتكسر خطوط السطر
ُتحجب أنظار القارئين
يستباح بالذنب العذر
...................
عندما يموت الياسمين
يصيبُ الورود الذبول
تُحرق سنابل الحقول
يتبخر أمل الحاصدين
تتصحر خضرة السهول
تُنازع مواسم الآملين
تُفرغ مساحات العقول
.....................
عندما يموت الياسمين
من يداعب قهوة الصباح
و صوت فيروز الصدّاح
تهجر الفراشات البساتين
وتُبعثر حَب البن الرياح
تتقطعُ أوتار العازفين
و يدندن بالناي النواح
....................
عندما يموت الياسمين
ستنطفئ أضواء الشموع
يهاجرُ القمر بلا رجوع
يضيعُ سبيل السائرين
الحب بالسراب مخدوع
شبح بكابوس الحالمين
وحبل الأماني مقطوع
...................
عندما يموت الياسمين
يبكي قميص يعقوب
ينزف خفقان القلوب
تفر نبضات الشرايين
تتوق الروح للهروب
إلى برزخ الراحلين
حيث تنتهي الدروب
......................
عندما يموت الياسمين
يركع ويسجد قاسيون
يتضرع بالدعاء الكون
يفيضُ ببردى الظامئين
تأنُ بالحارات الشجون
يصرخ النانرج إلى أين
يعرش الشبابيك سكون
.....................
عندما يموت الياسمين
لمن ستتغنى دمشق
ولمن سيكون العشق
يهاجر الحمام والحساسين
لتبحث عن عطر العبق
تطول الشوارع للعابرين
و تتوازى جميع الطرق
.....................
عندما يموت الياسمين
أموت أنا فلا تدفنوني
لأتناثر مع زهرتي بكَوني
تكون مع الريح أقداري
لألتقي ياسمينتي دعوني
رتلوا بتأبيني أشعاري
وافتحوا أجفان عيوني
.....................
عندما يموت الياسمين
ستتخلد بالدنيا كلماتي
تسمعُ السماء صرخاتي
تهنفُ نفوس الساهرين
وتدركُ المجرة مأساتي
كواكبُ النجم شاهدين
تهطلُ الغيوم صفحاتي
.....................
عندما يموت الياسمين
أموت أنا ... فاذكروني
..................................
نزار كركوتلي
حقوق النشر مخفوظة
دمشق ٢١ / ٢ / ٢٠١٩
عندما يموت الياسمين
سترتدي الأرض السواد
وتنهال دموع البائسين
سيموت الحب والوداد
تنطفئ شمس العاشقين
وتعلن الأزهار الحداد
......................
عندما يموت الياسمين
تنخر الخيبات بالسنين
يخرج الحرف من المُقل
صمت مكبوت بالأنين
يكون ضريحه الجُمل
حب يتلاشى بالوتين
يثرثر للعتاب الجدل
.......................
عندما يموت الياسمين
من سيبقى في الذاكرة
شعر أو قصة أو خاطرة
سيتصدعُ بالألمِ الجبين
تحترقُ العيون الساهرة
سيكون كغربة الغائبين
تهمس هلوسات العابرة
......................
عندما يموت الياسمين
تنتهي قوافي الشعر
وتفقدُ الألوان الزهر
تُشنق حروف الكاتبين
تتكسر خطوط السطر
ُتحجب أنظار القارئين
يستباح بالذنب العذر
...................
عندما يموت الياسمين
يصيبُ الورود الذبول
تُحرق سنابل الحقول
يتبخر أمل الحاصدين
تتصحر خضرة السهول
تُنازع مواسم الآملين
تُفرغ مساحات العقول
.....................
عندما يموت الياسمين
من يداعب قهوة الصباح
و صوت فيروز الصدّاح
تهجر الفراشات البساتين
وتُبعثر حَب البن الرياح
تتقطعُ أوتار العازفين
و يدندن بالناي النواح
....................
عندما يموت الياسمين
ستنطفئ أضواء الشموع
يهاجرُ القمر بلا رجوع
يضيعُ سبيل السائرين
الحب بالسراب مخدوع
شبح بكابوس الحالمين
وحبل الأماني مقطوع
...................
عندما يموت الياسمين
يبكي قميص يعقوب
ينزف خفقان القلوب
تفر نبضات الشرايين
تتوق الروح للهروب
إلى برزخ الراحلين
حيث تنتهي الدروب
......................
عندما يموت الياسمين
يركع ويسجد قاسيون
يتضرع بالدعاء الكون
يفيضُ ببردى الظامئين
تأنُ بالحارات الشجون
يصرخ النانرج إلى أين
يعرش الشبابيك سكون
.....................
عندما يموت الياسمين
لمن ستتغنى دمشق
ولمن سيكون العشق
يهاجر الحمام والحساسين
لتبحث عن عطر العبق
تطول الشوارع للعابرين
و تتوازى جميع الطرق
.....................
عندما يموت الياسمين
أموت أنا فلا تدفنوني
لأتناثر مع زهرتي بكَوني
تكون مع الريح أقداري
لألتقي ياسمينتي دعوني
رتلوا بتأبيني أشعاري
وافتحوا أجفان عيوني
.....................
عندما يموت الياسمين
ستتخلد بالدنيا كلماتي
تسمعُ السماء صرخاتي
تهنفُ نفوس الساهرين
وتدركُ المجرة مأساتي
كواكبُ النجم شاهدين
تهطلُ الغيوم صفحاتي
.....................
عندما يموت الياسمين
أموت أنا ... فاذكروني
..................................
نزار كركوتلي
حقوق النشر مخفوظة
دمشق ٢١ / ٢ / ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق