( رحلت ولكن )
قصة قصيرة بقلم/
( شرين سعد أحمد)
شاعرة جنوب الوادي
#شرين_سعد_أحمد
*******************
لمعت نجوم السماء بقوة واضأت الكون بنورها على غير المعتاد وراح يتاملها في هدوء وتعلقت عيناه بنجمة كبيرة راحت تعلن عن نفسها من بين كل النجوم بضوء أخاذ وظلت تتراقص وتتباهى في هالة خلابة
أما هو فقد ابتسم بلطف واتسعت ابتسامته لتغمر شفتاه بلمعة براقة وقد امعن النظر في تلك النجمة العالية وكيف لا يفعل وقد ذكرته بها وبضياء ضحكتها التي كان يختلج قلبه لرؤيتها
وفجاءة وجد نفسه يخاطبها قائلا :- ( كم تشبهينها أيتها النجمة ولكنها تختلف عنك بالطبع فهى.....
وبدأ رحلة شروده اليومي التي يسافر فيها إليها ليجلس معها ويحادثها ويمازحها كعادته
فعلى الرغم من رحيلها عنه منذ سنوات وسنوات لكنها لم تتركه ولو لحظة
فقد احكم إغلاق قلبه على حبها،ولم يسمح لغيرها أن تتسلل ولو خفيه لتلقي خلسة نظرة سريعة عليها
فلقد جهز لها بقلبه قصرها المنيف ، العالي الاسوار وهيأ لها من شريانه متكاً تتربع عليه منفردة
واحاطها بنبضات قلبه تحرسها دون كلل او ملل ليل نهار في الصحو والمنام
ولم يكن يمر يوم إلا وقد فتح قبله وألقى عليها نظرة ليطمئن أنها لاتزالت تقطنه و لم ترحل عنه
حتى ألم فراقها أخذ في الذبول ولم يعد يشعر به لأنها في واقع الأمر لم ترحل
نعم هي باقية تعيش بداخله وجوراه وتتبعه اينما حل كظله
لا في الحقيقة هى ليست كظله فإن ظله يفارقه في الظلام ويتبعه في النور أما هى فلم تبتعد عنه في النور ولا الظلام فإن أشرقت الشمس كانت ظله وإن غابت الشمس كانت روحه تسكن فيه تلازمه
وهنا عاد ليبتسم من جديد فلقد تذكر عباراتها المعتادة التي كانت ترددها دوما ممازحة بمرح
( أنا افهمك جيدا بل احفظك عن ظهر قلب )
ودق قلبه بعنف عند هذه النقطة فلكم كانت سعادته جمة عندما كانت تداعبه بهذه العبارة
وكأنها كانت تأكد له أنها تعيش بداخله وتعلم،خبايا قلبه
وظل على هذه الحالة حتى لاحت نسائم الفجر وبدأت النجوم في الخفوت و راحت تختفي رويدا رويدا حتى فقد اثرها فهز رأسه قائلا
( أرأيت أيتها النجمة هذا هو الفارق بينك وبينها
أنت تركتيني ورحلت اما هى فلا ، فهى لازالت معى على عهدها باقية وستبقى ...)
( تمت بحمد الله. )
قصة قصيرة بقلم/
( شرين سعد أحمد)
شاعرة جنوب الوادي
#شرين_سعد_أحمد
*******************
لمعت نجوم السماء بقوة واضأت الكون بنورها على غير المعتاد وراح يتاملها في هدوء وتعلقت عيناه بنجمة كبيرة راحت تعلن عن نفسها من بين كل النجوم بضوء أخاذ وظلت تتراقص وتتباهى في هالة خلابة
أما هو فقد ابتسم بلطف واتسعت ابتسامته لتغمر شفتاه بلمعة براقة وقد امعن النظر في تلك النجمة العالية وكيف لا يفعل وقد ذكرته بها وبضياء ضحكتها التي كان يختلج قلبه لرؤيتها
وفجاءة وجد نفسه يخاطبها قائلا :- ( كم تشبهينها أيتها النجمة ولكنها تختلف عنك بالطبع فهى.....
وبدأ رحلة شروده اليومي التي يسافر فيها إليها ليجلس معها ويحادثها ويمازحها كعادته
فعلى الرغم من رحيلها عنه منذ سنوات وسنوات لكنها لم تتركه ولو لحظة
فقد احكم إغلاق قلبه على حبها،ولم يسمح لغيرها أن تتسلل ولو خفيه لتلقي خلسة نظرة سريعة عليها
فلقد جهز لها بقلبه قصرها المنيف ، العالي الاسوار وهيأ لها من شريانه متكاً تتربع عليه منفردة
واحاطها بنبضات قلبه تحرسها دون كلل او ملل ليل نهار في الصحو والمنام
ولم يكن يمر يوم إلا وقد فتح قبله وألقى عليها نظرة ليطمئن أنها لاتزالت تقطنه و لم ترحل عنه
حتى ألم فراقها أخذ في الذبول ولم يعد يشعر به لأنها في واقع الأمر لم ترحل
نعم هي باقية تعيش بداخله وجوراه وتتبعه اينما حل كظله
لا في الحقيقة هى ليست كظله فإن ظله يفارقه في الظلام ويتبعه في النور أما هى فلم تبتعد عنه في النور ولا الظلام فإن أشرقت الشمس كانت ظله وإن غابت الشمس كانت روحه تسكن فيه تلازمه
وهنا عاد ليبتسم من جديد فلقد تذكر عباراتها المعتادة التي كانت ترددها دوما ممازحة بمرح
( أنا افهمك جيدا بل احفظك عن ظهر قلب )
ودق قلبه بعنف عند هذه النقطة فلكم كانت سعادته جمة عندما كانت تداعبه بهذه العبارة
وكأنها كانت تأكد له أنها تعيش بداخله وتعلم،خبايا قلبه
وظل على هذه الحالة حتى لاحت نسائم الفجر وبدأت النجوم في الخفوت و راحت تختفي رويدا رويدا حتى فقد اثرها فهز رأسه قائلا
( أرأيت أيتها النجمة هذا هو الفارق بينك وبينها
أنت تركتيني ورحلت اما هى فلا ، فهى لازالت معى على عهدها باقية وستبقى ...)
( تمت بحمد الله. )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق