أوبيرات: الذِّئْبُ والخَرُوفُ
الخَرُوفُ:
إنِّي خَرُوفٌ نَاشِطٌ بِكِيــَانِي
أرْعَى عَلَى القِيثَارِ والألْحَــانِ
أَعْدُو وَأَمْرَحُ فِي الحُقُولِ مُسَايِرًا
نَحْـــــلَ الزُّهُـورِ وَطَائِرَ الأفْنَـانِ
بَيْنَ الجَدَاوِلِ عِيشَتِي، طُوبَى لَهَـا
مِنْ عِـيشَةٍ بَيْنَ القَــطِيعِ الهَـانِي
المَــاءُ مِرْآةٌ أرَى فِي سَطْـــحِـهَــا
طَيْفِي الظَّرِيفَ وَصُورَةَ الأَغْصَانِ.
الذِّئْبُ:
كَدَّرْتَ مَائِي يَا خَرُوفًا مُجْرِمًا
وَحَرَمْتَنِي مِنْ مُتْعَةِ الظـَّـمْــآنِ
سَأُرِيكَ مَا كَسَبَتْ يَدَاكَ حَمَاقَةً
سَتَرَى عِقَابِي يَا سَلِيلَ الضَّـانِ.
الخَرُوفُ:
يَا سَــيِّــدِي إنِّي بَــرِيءٌ إنَّنِـي
أَخْشَى الظَّلُومَ وَآكِلَ الخِـرْفَـانِ
المَاءُ يَجْرِي مِنْكَ نَحْوِي كَيْفَ لِي
أنْ أُنْجِسَ المَـاءَ عَلَى الظَّمْـــآنِ؟
الذِّئْبُ:
أَوَ لَمْ تُشَاتِمْنِي لِعَامٍ قَدْ مَضَى؟
أَوَ لَمْ تَسُبَّ عَلَى المَلَا إِخْوَانِي؟
هَا قَدْ وَجَـدْتُكَ يَا شَقِيُّ فَمَا تَرَى
مِــنْ مَـهْرَبٍ وَلْتَـنْتَظِرْ لِــثَـوَانِي.
الخَرُوفُ:
يَا سَيِّدِي إِنِّي وَلِــيدُ خَــرِيفِنَا
هَذَا، أَجَلْ، وَشَوَاهِدِي إِخْوَانِـي
إِنِّي لَأَقْسِمُ مَــا رَأيْــتُكَ مَــرَّةً
مِنْ قَبْلُ، بَلْ إِنِّي لإبنُ ثَمَانِــي.
الذِّئْبُ:
إِنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَ الذِي شَاتَمْتَنِي
فَأخُوكَ ،عِنْدِي، أنْتُمَا سِيَّــانِ
إِنَّ انْتِقَـامِي مِنْكُمَا لَنْ يُشْفِيَنْ
قَلْبِي وَيُلْغِيَ شَهْـوَةَ الأَسْنَـانِ.
الخَـرُوفُ:
يَا سَيِّدِي إِنْ كَانَ لِي أُمْنِيَةٌ
دَعْنِي أُرَدِّدْ آخِرَ الأَلْـــحَـانِ
فَغَـدًا أكُونُ لَكُمْ غَدَاءً فَاخِرًا
وَيَعُمُّ صَحْبِي مُفْرَطُ الأحْزَانِ.
(يَسْتَغِيثُ الخَرُوفُ بِكَلْبِ الرَّاعِي ثَاغِيًا.)
الذِّئْبُ(وَقَدْ رَآى الكَلْبَ آتِيًا):
الكَلْـبُ آتٍ فَالفِــرَارُ وَسِيلَتِي
لِنَجَاةِ جِلْدِي، قَدْ خَسِرْتُ رِهَانِي
آهٍ ، لَقَدْ فَلَتَ الخَبِيثُ وَكَادَنِي
والكَيْدُ مَبْنِيٌّ عَلَى الخِرْفـَــانِ.
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل
الخَرُوفُ:
إنِّي خَرُوفٌ نَاشِطٌ بِكِيــَانِي
أرْعَى عَلَى القِيثَارِ والألْحَــانِ
أَعْدُو وَأَمْرَحُ فِي الحُقُولِ مُسَايِرًا
نَحْـــــلَ الزُّهُـورِ وَطَائِرَ الأفْنَـانِ
بَيْنَ الجَدَاوِلِ عِيشَتِي، طُوبَى لَهَـا
مِنْ عِـيشَةٍ بَيْنَ القَــطِيعِ الهَـانِي
المَــاءُ مِرْآةٌ أرَى فِي سَطْـــحِـهَــا
طَيْفِي الظَّرِيفَ وَصُورَةَ الأَغْصَانِ.
الذِّئْبُ:
كَدَّرْتَ مَائِي يَا خَرُوفًا مُجْرِمًا
وَحَرَمْتَنِي مِنْ مُتْعَةِ الظـَّـمْــآنِ
سَأُرِيكَ مَا كَسَبَتْ يَدَاكَ حَمَاقَةً
سَتَرَى عِقَابِي يَا سَلِيلَ الضَّـانِ.
الخَرُوفُ:
يَا سَــيِّــدِي إنِّي بَــرِيءٌ إنَّنِـي
أَخْشَى الظَّلُومَ وَآكِلَ الخِـرْفَـانِ
المَاءُ يَجْرِي مِنْكَ نَحْوِي كَيْفَ لِي
أنْ أُنْجِسَ المَـاءَ عَلَى الظَّمْـــآنِ؟
الذِّئْبُ:
أَوَ لَمْ تُشَاتِمْنِي لِعَامٍ قَدْ مَضَى؟
أَوَ لَمْ تَسُبَّ عَلَى المَلَا إِخْوَانِي؟
هَا قَدْ وَجَـدْتُكَ يَا شَقِيُّ فَمَا تَرَى
مِــنْ مَـهْرَبٍ وَلْتَـنْتَظِرْ لِــثَـوَانِي.
الخَرُوفُ:
يَا سَيِّدِي إِنِّي وَلِــيدُ خَــرِيفِنَا
هَذَا، أَجَلْ، وَشَوَاهِدِي إِخْوَانِـي
إِنِّي لَأَقْسِمُ مَــا رَأيْــتُكَ مَــرَّةً
مِنْ قَبْلُ، بَلْ إِنِّي لإبنُ ثَمَانِــي.
الذِّئْبُ:
إِنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَ الذِي شَاتَمْتَنِي
فَأخُوكَ ،عِنْدِي، أنْتُمَا سِيَّــانِ
إِنَّ انْتِقَـامِي مِنْكُمَا لَنْ يُشْفِيَنْ
قَلْبِي وَيُلْغِيَ شَهْـوَةَ الأَسْنَـانِ.
الخَـرُوفُ:
يَا سَيِّدِي إِنْ كَانَ لِي أُمْنِيَةٌ
دَعْنِي أُرَدِّدْ آخِرَ الأَلْـــحَـانِ
فَغَـدًا أكُونُ لَكُمْ غَدَاءً فَاخِرًا
وَيَعُمُّ صَحْبِي مُفْرَطُ الأحْزَانِ.
(يَسْتَغِيثُ الخَرُوفُ بِكَلْبِ الرَّاعِي ثَاغِيًا.)
الذِّئْبُ(وَقَدْ رَآى الكَلْبَ آتِيًا):
الكَلْـبُ آتٍ فَالفِــرَارُ وَسِيلَتِي
لِنَجَاةِ جِلْدِي، قَدْ خَسِرْتُ رِهَانِي
آهٍ ، لَقَدْ فَلَتَ الخَبِيثُ وَكَادَنِي
والكَيْدُ مَبْنِيٌّ عَلَى الخِرْفـَــانِ.
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق