الثلاثاء، 29 يناير 2019

الشاعرة الكبيرة زكية أبو شاويش تكتب

شَرُّالبليَّةِ ما يُضحِك________________البحر: الوافر
دموعُ العينِ تضحَكُ من خطيرِ___وتلكَ  مصيبةٌ فوقَ العسيرِ
سؤالٌ كانَ ذو شجنٍ كصمتٍ ___ من الأدنى جوابٌ كالحريرِ
من الشَّيخِ  الوقورِ أتى بحمدٍ___  لمن  رفعَ الحقيبَةَ  كالأجير
ألا يا صاحبي من أيّ قُطرٍ ؟!___ أنا من غزَّةَ الجزءِ الصَّغير
من الوطنِ الكبيرِ فقد حُصِرنا___ ومن كُل الجِهاتِ بلا نصير
تشتَّتَ شملُنا ،  سنعيدُ  أرضاً___ إذا سنحت لنا فرَصُ الأثيرِ
.............
فلسطينُ الَّتي  كانت مُراداً ___ وكانَ  جهادها  نحوَ المُغيرِ
أتاها من أهانَ  بها  شريفاً ___ وسارَ بلاؤها حتّى الضَّريرِ
أليسَ  لكم  رئيسٌ  يفتديها ؟!___لتغدو حُرَّةً  من  غيرِ كيرِ
لنا رأسانِ  في  جسدٍ ولكن ___ لكلٍّ  رأيُهُ  مِثلُ ... الأسيرِ
رئيسٌ   لا دخولَ  لهُ  إلينا ___ وآخرُ  لا  يُغادرُ  كالسَفير
ضَحِكْنَا مِنْ بَلاءٍ  يَعْتَرِينا ___   فذا  زمنٌ  يُؤطِّرُ  للحميرِ
..............
لتعلوَ فوقَ هاماتٍ  بِظُلمٍ ___ وتحجزُ من هوىً كُلَّ الشَّعيرِ
فلا  للغير من حقٍّ أتاها___  تُكمِّمُ  كُلَ  محصورٍ ... كَنِيرِ
وليسَ لغيرها رأيٌ مُهابٌ___ لِصلحٍ  فيه  حَلٌّ  مِنْ  هَدِير
بلا أُفقٍ تجمَّعَ مَنْ  تَنَادوا ___إلى حلٍّ  بصُلحٍ ...  كالنَّمير
إذا كانَ التَّنازُلُ من ضعيفٍ ___يُجَرُّ لهُ  القويُّ  بلا  مُجيرِ
لقد ضحكت دموعُ الشَّيخِ لمَّا ___رأى نوراً يلوحُ من المَريرِ
.............
لقد  قَلَبَت  موازينُ المُعنَّى___ رُضُوخاً  للقويِّ  بِلا  ظَهيرِ
دعاءُ العاملينَ  بلا غرورٍ ___ يُزلزِلُ غافِلاً عن  كُلِ  بيرِ
سيسقطُ فيهِ من زالت لِحاهم___وكانَ الوسمُ من خصمٍ كبيرِ
صلاةٌ من  لدُن  ربٍّ  كريمٍ ___على الهادي لأُمَّتِهِ  المُشيرِ
لكلِ  الخيرِ مِنْ  سُنَنٍ وذكرٍ ___ يُحذِّرُنا من  اليومِ  المطيرِ
يُفرِّجُ  كُربةً  ويُزيلُ  عاراً ___  فلا  للمستحيلِ  من القديرِ
...............
الاثنين 22 جُمادى الأُولى 1440 ه
28  يناير 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...