الأربعاء، 30 يناير 2019

الشاعر مهدي يكتب

تكلمي يا زهيرة َ صباها

منذ كم من السنين
وأنا مربوط ٌ بخيط ِ اللوعة هذا
أنتظرُ ولا من سائل ٍ
حتامَ وقوفك هنا . . .
وقد تسلقَ سربُ العناكب ِ
جذوع َ جثتكَ وعشعشَ فيها . . ؟
أيتها الصبية ُ التي يوقضها
من أحلامها الزرقاء ِ ندى الصباح
آخذا ً بيديها لشجيرة ِ الورد ِ
تتسلقها فتضيعُ فيها
هلمي اليَ بقطرة ِ ماء ٍ
تذيبُ من قدميَّ الجليد
غادر البردُ دارتك ِ المزهوة ُ
ولم تمسَ يدٌ مواسمي
إنْ قطفتُ زهرة ً حاسبتني عيناك ِ
وما جرأتُ أن أقطفَ زهرة ً
من حقول ِ العراق ِ
دموية ِ الخدود ِ
إلا لعلمي أنها صنوٌ لخديك ِ
فتكلمي يا زهيرة َ صباها
هل يقينٌ بقلبيَ . . .
إنْ زهرة ً حطت بطارف ِ إصبعي
حزتُ الرضا من قلب ِ من أهواها ؟
        * * * * *
منتظرا ً لا أريمُ
بوابتي تغلقُ في المساء ِ دوني
يهطلُ عليَ وابلُ الليل ِ
والغيومُ تسامرُ رأسي
إن غادرت تنوبُ عنها النجوم
وتلك الصبية ُ يخرجها عنقُ الورد ِ
من المكمن ِ الدافيء ِ
تروحُ لمرقدها الحريري
تكرعُ كؤوسَ الوسن ِ الوردي
غيرُ سائلة ٍ عني
أنا الفقيرُ للقياها
تكلمي يا زهيرة َ صباها
أهوى الذي يهواها
فكيف بي من حبها
من دعة ٍ مرهونة ٍ
    برضاها . . . ؟
 

مهدي الماجد
18/9/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...