الأحد، 27 يناير 2019

الأدبية دكتور فتوح تكتب

خواطر فنجان القهوة :
.
صباح الخير :
.
الخيط الرفيع --------- و شبكه عنكبوت الحياه  من حولنا
.
الحياه من حولنا ما هى الا شبكه عنكبوت تتكون من خيوط رفيعه عديدة ومختلفه ومتشابكه ومتداخله مع بعضها البعض واكيد منها الخيوط الحقيقيه واكيد منها الخيوط الوهميه واكيد منها الخيوط الذهبيه التى لاتصدأ ابداً بمرور الزمان والازمات واكيد منها الخيوط الصفيحيه التى لاتتحمل عوامل الطبيعه و التعريه وتصداً بسرعه البرق واكيد منها الخيوط التى يسهل قطعها واخرى تستعصى على القطع والتمزق مهما كانت الاسباب
.
اكيد يوجد من بيننا من يفهم لغه الخيوط ويستوعب معناها ويستطيع الحفاظ على هذا الخيط الرفيع الذى يفصل الخيوط من بعضها البعض ويبرز الاصيل من المزيف
.
اكيد يوجد من بيننا من يتجاهل تلك الخيوط الرفيعه سواء بالعمد او دون قصد ولا يستطيع الحفاظ عليها ويقع فى اغلب المطبات من حوله
.
اكيد يوجد من بيننا من لايعرف كيف يتعامل مع تلك الخيوط فأما يشدها بالجامد فتنقطع كل الخيوط ولا يستطيع جمعها مرة اخرى واما يرخيها بالجامد فتتعقد وتتعقد كل الخيوط بالتبعيه ولا يستطيع تسليكها مرة اخرى
.
امثله عديدة فى حياتنا من تلك الخيوط الرفيعه فهناك خيوط رفيعه بين الصدق والكذب بين الصحه والمرض  بين غناء النفس وفقرالروح   واخرى بين الحب والكرة وبين الحب والقسوة وبين الحب والشفقه وخيوط تفصلنا بين ان نكون او لا نكون وخيوط تفصلنا بين الارادة واللا ارادة وخيوط تفصلنا بين السباحه فى الماء والغرق فى الماء وخيوط تفصلنا بين الحزن والفرح واخرى تفصلنا بين المبالاة واللا مبالاة وخيوط تفصلنا بين الصبر وتحمل الالام وبين عذاب الألم وهمومه والامثله عديدة ومختلفه لان ببساطه شديدة كل الحياه من حولنا ما هى الا خيوط رفيعه واهم خيط فيها هو ما يفصلنا عن الحياه بموت الروح ويتبعه الجسد والعودة الى اصل الانسان وهو التراب   اطال الله اعماركم بالخير ورضا الله
.
اتمنى من الله ان يلهمنا الفطنه والذكاء لكى نعبر تلك الخيوط الرفيعه دون شد او ارتخاء بل فى الاتجاه الصادق والصحيح لكى نعبر الى بر الآمان
.
اللهم احفظ اوطااااااااااننا وشعوبناااااااااا
.
بقلم ------- دكتورة فتوح
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...