بسم الله الرحمن الرحيم
السلام علي أصحاب الفضل
بقلم الكاتب فاروق حمدي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النجاشي ملك الحبشه
وصفه رسول الله "صلى الله عليه وسلم " بأنه ملكٌ صالح" و"أنه ملكٌ لا يُظلم عنده أحداً"،
اسمه أصحمة ويعني (عطية) ويقال أن كلمة "نجاشي" هي لفظ من الحبشة يطلق على الحاكم أو الملك مثل "قيصر" لملك الروم، و"كسرى" لملك الفرس، وفرعون لملك مصر ..
تولى الحكم بعد وفاة عمه ،أُشتهر النجاشي بعدله في الحكم وتجاوزت سيرته الطيبة الحبشة وانتشرت في العديد من البلدان المجاوره لمُلكه
نصح الرسول "صلـ الله عليه وسلم" المسلمين عندما اشتد أذى المشركين بهم بترك مكة والهجرة إلى الحبشة حيث قال صلـ الله عليه وسلم إذهبوافإن فيها ملك عادل لا يًظلم عنده أحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هجرة المسلمين للحبشة
كان عمرو بن العاص على الجاهلية ،والشرك عندما وفد على النجاشي جماعة المسلمين المهاجرين إلى الحبشة، وأراد عمرو أن يسلمه النجاشي هؤلاء المسلمين فذهب إليه مع أعوانه محملاً بالهدايا الثمينة، طالباً منه أن يسلمه المسلمين فرفض النجاشي أن يسلمهم له دون أن يستمع لهم فدعاهم النجاشي، ولما حضرالمسلمون وعلي رأسهم سيدنا جعفر بن أبي طالب في حضره النجاشي ولم يسجدوا تحيه له، فقال: ما منعكم أن تسجدوا لي؟ قالوا: إنما نسجد لله الذي خلقك وملكك، وإنما كانت تلك التحية لنا ونحن علي عباده الأوثان، فبعث الله فينا نبيا صادقا، وأمرنا بالتحية التي رضيها الله، وهي " السلام " تحية أهل الجنة، فعرف النجاشي أن ذلك حق، وأنه في التوراة والإنجيل.
فقال النجاشي أيكم يتحدث؟ فقال سيدنا جعفر وكان أفصحهم لسانا أنا، قال فتكلم، قال إنك ملك لا يظلم عندك أحد، ، فأمر هذين الرجلين فليتكلم أحدهما، فتسمع محاورتنا، فقال عمرو لجعفر تكلم. فقال جعفر للنجاشي سله أعبيد نحن أم أحرار؟ فإن كنا عبيدا أبقنا من أربابنا فارددنا إليهم، فقال عمرو : بل أحرار كرام . فقال: هل أهرقنا دما بغير حق فيقتص منا؟ قال عمرو: ولا قطرة، فقال هل أخذنا أموال الناس بغير حق فعلينا قضاؤها ؟ فقال عمرو: ولا قيراط.
فقال النجاشي: فما تطلبون منهم؟ قال كنا نحن وهم على أمر واحد على دين آبائنا، فتركوا ذلك واتبعوا غيره، فقال النجاشي: ما هذا الذي كنتم عليه، وما الذي اتبعتموه؟ قل وأصدقني
فقال جعفر: أما الذي كنا عليه فتركناه كنا علي غير دين الله نعبد الحجارة والأوثان،ونشرب الخمر ، ونأتي الفواحش ماظهر منها ومابطن،يأكل القوي منا الضعيف، ونقطع الأرحام، ونسئ الجوار وأما الذي تحولنا إليه فدين الله الإسلام جاءنا به من الله رسول كريم منا نعرف نسبه ،وأصله دعانا إلي عباده الله وحده لاشريك له وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانه وصله الأرحام وحسن الجوار، فقال تكلمت بأمر عظيم،
ثم أمر بضرب الناقوس فاجتمع إليه كل قسيس وراهب، فقال لهم أنشدكم الله الذي أنزل الإنجيل على عيسى، هل تجدون بين:عيسى وبين يوم القيامة نبيا ؟ قالوا: اللهم نعم، قد بشرنا به عيسى، وقال من آمن به فقد آمن بي، ومن كفر به فقد كفر بي،
فأراد عمرو أن يُغضب النجاشي، فقال إنهم يقولون في المسيح وأمه مالايرضيك، فقال النجاشي ما تقولون في عيسى وأمه ؟ فقال سيدنا جعفر رضي الله عنه مانقول إلا ماقال نبينا محمد صلـ الله عليه وسلم وماكان في القرآن وتلي تلك الآيات :
بسم الله الرحمن الرحيم
واذكُر في الكِتَابِ مَرَيمَ إِذِ انتبذَت مِن أَهلِهَا مًكَاناً شَرقِياً*فاتَّخَذَت من دُونِهمِ حِجَاباً فَأَرسَلنَا إِلَيهَا رُوحَنَا فَتَمثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيَّاً* قَالَت إنّيِ أَعُوذُ بِالَّرحمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تقِيّاً*قَالَ إنما أنا رسُولُ رَبّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّـاً *قالت أَنَّي يَكُونُ لِي غُلامٌ ولَم َيْمسَسنِي بَشَرٌوَلَم أَكُ بَغِيـَّا* قال كَذلِكِ قال رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيّنٌ ولِنَجعَلَهُ ءَايَهً لِلنَّاسِ وَرَحمَهً مِنَّا وَكَاَن أَمراً مَقضِيَّا*صدق الله العظيم
قال النجاشي والله ما زاد المسيح على ما تقولون نقيرا .
ورفض النجاشي أن يسلم المسلمين لعمرو بن العاص بعد أن سمع منهم،قائلاً والله ماأسلمهم ولو بجبل من ذهب وأمنهم في بلده، وعاد المسلمون من الحبشة مرة أخرى عقب فتح خيبر وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب، وفرح الرسول "صلى الله عليه وسلم" بهم كثيراً حتى انه قال: " ما أدرى بأيهما أنا أشد فرحًا؛ أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر..ــــــــــــــــــــــــــــ
فاروق حمدي
السلام علي أهل الفضل
السلام علي أصحاب الفضل
بقلم الكاتب فاروق حمدي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النجاشي ملك الحبشه
وصفه رسول الله "صلى الله عليه وسلم " بأنه ملكٌ صالح" و"أنه ملكٌ لا يُظلم عنده أحداً"،
اسمه أصحمة ويعني (عطية) ويقال أن كلمة "نجاشي" هي لفظ من الحبشة يطلق على الحاكم أو الملك مثل "قيصر" لملك الروم، و"كسرى" لملك الفرس، وفرعون لملك مصر ..
تولى الحكم بعد وفاة عمه ،أُشتهر النجاشي بعدله في الحكم وتجاوزت سيرته الطيبة الحبشة وانتشرت في العديد من البلدان المجاوره لمُلكه
نصح الرسول "صلـ الله عليه وسلم" المسلمين عندما اشتد أذى المشركين بهم بترك مكة والهجرة إلى الحبشة حيث قال صلـ الله عليه وسلم إذهبوافإن فيها ملك عادل لا يًظلم عنده أحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هجرة المسلمين للحبشة
كان عمرو بن العاص على الجاهلية ،والشرك عندما وفد على النجاشي جماعة المسلمين المهاجرين إلى الحبشة، وأراد عمرو أن يسلمه النجاشي هؤلاء المسلمين فذهب إليه مع أعوانه محملاً بالهدايا الثمينة، طالباً منه أن يسلمه المسلمين فرفض النجاشي أن يسلمهم له دون أن يستمع لهم فدعاهم النجاشي، ولما حضرالمسلمون وعلي رأسهم سيدنا جعفر بن أبي طالب في حضره النجاشي ولم يسجدوا تحيه له، فقال: ما منعكم أن تسجدوا لي؟ قالوا: إنما نسجد لله الذي خلقك وملكك، وإنما كانت تلك التحية لنا ونحن علي عباده الأوثان، فبعث الله فينا نبيا صادقا، وأمرنا بالتحية التي رضيها الله، وهي " السلام " تحية أهل الجنة، فعرف النجاشي أن ذلك حق، وأنه في التوراة والإنجيل.
فقال النجاشي أيكم يتحدث؟ فقال سيدنا جعفر وكان أفصحهم لسانا أنا، قال فتكلم، قال إنك ملك لا يظلم عندك أحد، ، فأمر هذين الرجلين فليتكلم أحدهما، فتسمع محاورتنا، فقال عمرو لجعفر تكلم. فقال جعفر للنجاشي سله أعبيد نحن أم أحرار؟ فإن كنا عبيدا أبقنا من أربابنا فارددنا إليهم، فقال عمرو : بل أحرار كرام . فقال: هل أهرقنا دما بغير حق فيقتص منا؟ قال عمرو: ولا قطرة، فقال هل أخذنا أموال الناس بغير حق فعلينا قضاؤها ؟ فقال عمرو: ولا قيراط.
فقال النجاشي: فما تطلبون منهم؟ قال كنا نحن وهم على أمر واحد على دين آبائنا، فتركوا ذلك واتبعوا غيره، فقال النجاشي: ما هذا الذي كنتم عليه، وما الذي اتبعتموه؟ قل وأصدقني
فقال جعفر: أما الذي كنا عليه فتركناه كنا علي غير دين الله نعبد الحجارة والأوثان،ونشرب الخمر ، ونأتي الفواحش ماظهر منها ومابطن،يأكل القوي منا الضعيف، ونقطع الأرحام، ونسئ الجوار وأما الذي تحولنا إليه فدين الله الإسلام جاءنا به من الله رسول كريم منا نعرف نسبه ،وأصله دعانا إلي عباده الله وحده لاشريك له وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانه وصله الأرحام وحسن الجوار، فقال تكلمت بأمر عظيم،
ثم أمر بضرب الناقوس فاجتمع إليه كل قسيس وراهب، فقال لهم أنشدكم الله الذي أنزل الإنجيل على عيسى، هل تجدون بين:عيسى وبين يوم القيامة نبيا ؟ قالوا: اللهم نعم، قد بشرنا به عيسى، وقال من آمن به فقد آمن بي، ومن كفر به فقد كفر بي،
فأراد عمرو أن يُغضب النجاشي، فقال إنهم يقولون في المسيح وأمه مالايرضيك، فقال النجاشي ما تقولون في عيسى وأمه ؟ فقال سيدنا جعفر رضي الله عنه مانقول إلا ماقال نبينا محمد صلـ الله عليه وسلم وماكان في القرآن وتلي تلك الآيات :
بسم الله الرحمن الرحيم
واذكُر في الكِتَابِ مَرَيمَ إِذِ انتبذَت مِن أَهلِهَا مًكَاناً شَرقِياً*فاتَّخَذَت من دُونِهمِ حِجَاباً فَأَرسَلنَا إِلَيهَا رُوحَنَا فَتَمثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيَّاً* قَالَت إنّيِ أَعُوذُ بِالَّرحمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تقِيّاً*قَالَ إنما أنا رسُولُ رَبّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّـاً *قالت أَنَّي يَكُونُ لِي غُلامٌ ولَم َيْمسَسنِي بَشَرٌوَلَم أَكُ بَغِيـَّا* قال كَذلِكِ قال رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيّنٌ ولِنَجعَلَهُ ءَايَهً لِلنَّاسِ وَرَحمَهً مِنَّا وَكَاَن أَمراً مَقضِيَّا*صدق الله العظيم
قال النجاشي والله ما زاد المسيح على ما تقولون نقيرا .
ورفض النجاشي أن يسلم المسلمين لعمرو بن العاص بعد أن سمع منهم،قائلاً والله ماأسلمهم ولو بجبل من ذهب وأمنهم في بلده، وعاد المسلمون من الحبشة مرة أخرى عقب فتح خيبر وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب، وفرح الرسول "صلى الله عليه وسلم" بهم كثيراً حتى انه قال: " ما أدرى بأيهما أنا أشد فرحًا؛ أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر..ــــــــــــــــــــــــــــ
فاروق حمدي
السلام علي أهل الفضل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق