الثلاثاء، 29 يناير 2019

الشاعر عبد الكريم الصوفي يكتب ....

(  المِقعَدُ الشاغِرُ  )

مِقعَدٌ على الضِفافِ لا يَزالُ يَنتَظِرُ

غادَةً غادَرَتهُ  بالأمسِ تَرتَحِلُ…

جهراً كَما يَرحَلُ القَمَرُ

هَل تُراها شاقَها  رَجُلٌ?

أم أنَّها أُرهِقَت من طولِهِ صَبرها ؟

ولَم يَزَل  عُنوَةً يَهجُرُ

تَشَتَّتَ  لَمٌَهُ شَملَها…  هَل يَرجِعُ الأمَلُ ?

أينَ الأحاديثُ التي  فُرِشَت ?

كالورود مِن ِ حَوالَيكَ  تُنثَرُ

والشَذى   مَعَ النَسيمِ يُحمَلُ

وفي الظِلال  ...  لَغوى الهَوى يَستَرسِلُ

يَحومُ مِن  فَوقِهِ المَشهَدُ  المُذهِلُ

حُبٌّ كَما العاشِقُ يَأمَلُ

لَقَد ألِفَت روحَها  تِلكَ الظِلال

وعلى  الضِفاف كَم يَطيبُ أن  يُطرَحَ ذاكَ السُؤال

هَل باعَدَ القَدَرُ  خَطاهُما  ؟  تَفَرٌَقَ  العاشِقان ?

أينَ مَن فُتِنَت بِها تِلكَ الجِنان ?

أيُّها المَقعَدُ أما لَدَيكَ لِسان ?

 تَروي لنا  ما كان  ...  حِكايَةً ... من حَكايا العاشِقان ?

أم أنٌَكَ   ...  كالآخَرين جَبان ?

 يا وَيحَكَ مِن صامِتٍ شَيطان

كَيفَ تُسدِلِ السِتار ?

 وَمَشهَدُ العِشقِ  لم  يَزَل يُدار

تُنشِدُ  البَلابِلُ  لَحنَهُ  ...  تُصغي لَها الأزهار

وفي المساءِ  تَرنو لَهُ  الأقمار

لَن يَموتَ الحُبُّ  في القُلوب  ...  وفي الرَبيعِ لَم يِزَل آذار

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     …..     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...