كانت تشيح بوجهها عنا كلما أرادت أن تخفي دموعها أو أن تبتلع ما
تبقى من زفراتها وهي تحاول أن تكبح جماح نفسها التواقة لرشفة فرح تقتلعها من أرحام اليأس ...
ترى في وجهها حكاية حب سطرتها مآسي الحروب وفي ظهرها الف خنجر لكنها ظلت محتفظة ببسمة ممزوجة باوجاع ارض وبضحكة اختطفتها من فم الزمان ...
هناك.... كنت أراها تشاطر الدروب صوت نايات الرعاة وهي تدفع بقطعانها نحو الروابي.... تحمل خبزها على رأسها ولسان حالها.... لا فناء لوطن تسكنه أشجار الزيتون.... لتعود وأحلام الوطن تحتضن ما تبقى من عمرها البأئس لتلقي فوق دروبها بقعة من ضوء صباحاته المفعمة بنكهة البرتقال....
كنت اراها جسدا ترك الزمان بصماته فوق جبينها الا أن روحها ظلت متعلقة بقصة أرض وبذكرى اولَئك الذين سكبوا دماءهم فوق ثراها ....
هي ليست مجرد أم ....هي حكاية وطن قاسمت ترابه صحن زيتونها وتنفست بين تلاله عبق زعتره لتبقى اصوات مآذنه وتراتيل كنائسه خالدة في ذاكرة روحها مدى الحياة ....
.بقلمي خالد جويد
تبقى من زفراتها وهي تحاول أن تكبح جماح نفسها التواقة لرشفة فرح تقتلعها من أرحام اليأس ...
ترى في وجهها حكاية حب سطرتها مآسي الحروب وفي ظهرها الف خنجر لكنها ظلت محتفظة ببسمة ممزوجة باوجاع ارض وبضحكة اختطفتها من فم الزمان ...
هناك.... كنت أراها تشاطر الدروب صوت نايات الرعاة وهي تدفع بقطعانها نحو الروابي.... تحمل خبزها على رأسها ولسان حالها.... لا فناء لوطن تسكنه أشجار الزيتون.... لتعود وأحلام الوطن تحتضن ما تبقى من عمرها البأئس لتلقي فوق دروبها بقعة من ضوء صباحاته المفعمة بنكهة البرتقال....
كنت اراها جسدا ترك الزمان بصماته فوق جبينها الا أن روحها ظلت متعلقة بقصة أرض وبذكرى اولَئك الذين سكبوا دماءهم فوق ثراها ....
هي ليست مجرد أم ....هي حكاية وطن قاسمت ترابه صحن زيتونها وتنفست بين تلاله عبق زعتره لتبقى اصوات مآذنه وتراتيل كنائسه خالدة في ذاكرة روحها مدى الحياة ....
.بقلمي خالد جويد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق