آخر مراسيم الموت عشقا..!!
.....................................
1-مقدمة..
متسع أفق السراب في خيالي..
ضيق حقا مدى الحلم..
قدر إتساع سم..
ربما ليناسب آخر ابتساماتي المزيفة..
تلك التي تفوح منها رائحة البكاء..
كما تفوح رائحة التراب حينما يعانق المطر..
موجوعة حتما..
من غير ماهيتها الأولى..
وبدل وجه الزمان ليدميها..
وسؤال كسيح على طرف الشفاة..
يستطلع مشارف البوح..
ومنسأته آخر رمق من النبض..
وقد أقنعوه أن البقاء قيد الخفاء خطيئة..
وأن السير في دروب البوح جناية..
فإلى أيها يجنح والجنوح في عرف الإعتدال ذنب..
فراح يلملم بقايا الأحرف استعداد" لآخر محاولة متهورة للغرق..
كمن يلج اليم ولا يتقن السباحة ولا يملك طوق نجاة..
حتى إذا استيأس من بلوغ اليابسة خلص نجيا..
وأحرق ما يتشبث به إمعانا في الكيد لصنعة الحياة،إحكاما لقيد الموت حول عنقها..
وراح يتحسس دربا غير معبدة للصراخ عبر المدى الموصود..
ليتردد الصدى إلى الداخل..
ما أعمق القاع..
وما أبعد السطح..
فالأول بعمق الأرض السابعة..
والثاني بارتفاع المنتهى..
من أودى بحياة لم يملك أن يهبها فسلبها ظلما؟!..
ومن أعطى له الحق في حق لا يملكه لنفسه..
فكيف يستبيح أن يسلب صنعة الرب سرها؟!..
وقد طلب منه حفظها وأن يكون ديدبانها..
وسادن معبدها..
2-أما بعد..
عشق ثم موت..
عشق حد إنتزاع الروح من عمق كينونتها..
ثم طعنة بخنجر مسموم..
ثم بعث بعد ثلاثة مائة سنين..
وازدادوا تسعا..
وربما سقطت في غمرة التعداد ماهية الأعداد واختلطت الأرقام..
وتضاءلت قيمة الزمن..
عجبا..
لمن كف كف السؤال في كهف العزلة..
وفرد راحتي الجواب ملأ الفضاء..
لعله يحظى بما يسكت صوت وجعه..
والدموع طقوس قربى..
وعلى قرع أجراس الوجد في خافق يقاسي ويلات الرحيل..
،نشيج البكاء..
،انتحابة يائسة لا تدري أين تولي وجه العبوس..
،عزف الناي الحزين عصف الحسوم في حنايا بالية..
ونزيف الشموع..
أوقد بصورة وجهك عتمة الزمن القديم في أضلعي..
أسرج قنديل الموت..
وأستسمح آخر نوبات الأرق..
وفصول اللهفة..
لإقامة مأتم الشوق في معبد الشكوى..
على جثة ما يرجى ولن يهدى..
وأستميح الحزن عذرا..
أن يمهلني قليلا..
لأقيم صلاة رحيل..
على آخر ما بقى مني..
وأضع لافته..
على حدود قلبي..
تبا..
(فهذه الأوطان ليست لأهلها)..
فلوطن يجزل العطاء لغير أهله..
ويخلع العطايا على متسلقي الجدران وعابري الأرواح عبثا وهزلا..
وينزع عن أهل التراب بريق التبر ولون الإثمد..
وعطر الياسمين..
ليلقيها في راحتين من زيف..
وينفي ساكنيه قسرا متهما إياهم بالاحتراق وإنعدام الجدوى..
ثم يتخفى كالبرق في غمد الظلام..
لحقيق بأهله أن يشيعوا جثمان الإنتماء إليه عاريا بلا كفن..
ولا جنازة..
في زمن يكفر بالصلوات..
كيف لا..
وما بأيديهم أمسى لايكفي لستر مشاعر حية وقد بدت عوراتها للعيان قهرا وخذلانا..
أيبتغي الستر لأخرى على ذمة الأموات..
وهي مذ ولدت وهي أخفى وأخفى..
فلم تكن لمثله أبدا..
ولن تبدى..
3-وفي الختام..
ثم ماذا؟!..
ثم أبتغي على ضفاف الأنين..
آخر مراسيم الموت..
عشقا..
صلاة صمت وتنهيدة..
وقربان دمع..
يتساقط باخعا على ثرى وطن..
لم يبكه يوما..
وطن جعل وزر السؤال كوزر الكبيرة..
هل يبكيه ما تضاءل في عينيه فأصبح لا يرى..
يا هل ترى؟!..
(نص موثق)
النص تحت مقصلة النقد..
..................................
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي
.....................................
1-مقدمة..
متسع أفق السراب في خيالي..
ضيق حقا مدى الحلم..
قدر إتساع سم..
ربما ليناسب آخر ابتساماتي المزيفة..
تلك التي تفوح منها رائحة البكاء..
كما تفوح رائحة التراب حينما يعانق المطر..
موجوعة حتما..
من غير ماهيتها الأولى..
وبدل وجه الزمان ليدميها..
وسؤال كسيح على طرف الشفاة..
يستطلع مشارف البوح..
ومنسأته آخر رمق من النبض..
وقد أقنعوه أن البقاء قيد الخفاء خطيئة..
وأن السير في دروب البوح جناية..
فإلى أيها يجنح والجنوح في عرف الإعتدال ذنب..
فراح يلملم بقايا الأحرف استعداد" لآخر محاولة متهورة للغرق..
كمن يلج اليم ولا يتقن السباحة ولا يملك طوق نجاة..
حتى إذا استيأس من بلوغ اليابسة خلص نجيا..
وأحرق ما يتشبث به إمعانا في الكيد لصنعة الحياة،إحكاما لقيد الموت حول عنقها..
وراح يتحسس دربا غير معبدة للصراخ عبر المدى الموصود..
ليتردد الصدى إلى الداخل..
ما أعمق القاع..
وما أبعد السطح..
فالأول بعمق الأرض السابعة..
والثاني بارتفاع المنتهى..
من أودى بحياة لم يملك أن يهبها فسلبها ظلما؟!..
ومن أعطى له الحق في حق لا يملكه لنفسه..
فكيف يستبيح أن يسلب صنعة الرب سرها؟!..
وقد طلب منه حفظها وأن يكون ديدبانها..
وسادن معبدها..
2-أما بعد..
عشق ثم موت..
عشق حد إنتزاع الروح من عمق كينونتها..
ثم طعنة بخنجر مسموم..
ثم بعث بعد ثلاثة مائة سنين..
وازدادوا تسعا..
وربما سقطت في غمرة التعداد ماهية الأعداد واختلطت الأرقام..
وتضاءلت قيمة الزمن..
عجبا..
لمن كف كف السؤال في كهف العزلة..
وفرد راحتي الجواب ملأ الفضاء..
لعله يحظى بما يسكت صوت وجعه..
والدموع طقوس قربى..
وعلى قرع أجراس الوجد في خافق يقاسي ويلات الرحيل..
،نشيج البكاء..
،انتحابة يائسة لا تدري أين تولي وجه العبوس..
،عزف الناي الحزين عصف الحسوم في حنايا بالية..
ونزيف الشموع..
أوقد بصورة وجهك عتمة الزمن القديم في أضلعي..
أسرج قنديل الموت..
وأستسمح آخر نوبات الأرق..
وفصول اللهفة..
لإقامة مأتم الشوق في معبد الشكوى..
على جثة ما يرجى ولن يهدى..
وأستميح الحزن عذرا..
أن يمهلني قليلا..
لأقيم صلاة رحيل..
على آخر ما بقى مني..
وأضع لافته..
على حدود قلبي..
تبا..
(فهذه الأوطان ليست لأهلها)..
فلوطن يجزل العطاء لغير أهله..
ويخلع العطايا على متسلقي الجدران وعابري الأرواح عبثا وهزلا..
وينزع عن أهل التراب بريق التبر ولون الإثمد..
وعطر الياسمين..
ليلقيها في راحتين من زيف..
وينفي ساكنيه قسرا متهما إياهم بالاحتراق وإنعدام الجدوى..
ثم يتخفى كالبرق في غمد الظلام..
لحقيق بأهله أن يشيعوا جثمان الإنتماء إليه عاريا بلا كفن..
ولا جنازة..
في زمن يكفر بالصلوات..
كيف لا..
وما بأيديهم أمسى لايكفي لستر مشاعر حية وقد بدت عوراتها للعيان قهرا وخذلانا..
أيبتغي الستر لأخرى على ذمة الأموات..
وهي مذ ولدت وهي أخفى وأخفى..
فلم تكن لمثله أبدا..
ولن تبدى..
3-وفي الختام..
ثم ماذا؟!..
ثم أبتغي على ضفاف الأنين..
آخر مراسيم الموت..
عشقا..
صلاة صمت وتنهيدة..
وقربان دمع..
يتساقط باخعا على ثرى وطن..
لم يبكه يوما..
وطن جعل وزر السؤال كوزر الكبيرة..
هل يبكيه ما تضاءل في عينيه فأصبح لا يرى..
يا هل ترى؟!..
(نص موثق)
النص تحت مقصلة النقد..
..................................
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق