جولة في مكتبة الفكر
أهداف التربية:
للتربية أهداف جمَّة ولكن الهدف الأساسي لعلم التربية هو إيجاد قواسم مشتركة بين الأمم وبين أبناء الأمة الواحدة وبين أبناء الوطن الواحد أو بين أفراد القبيلة أو العشيرة الواحدة وحتى بين أبناء الجيل الواحد. لتصبح فيما بعد هذه القواسم عبارة عن رزمة من القوانين الإلزامية لكل فرد يُحاكِمْ الآخرين ويُحكَمْ من قبل الآخرين من خلالها بشكل مباشر أو غير مباشر ضمن دوائر قانونية مختصة وذلك بشكل ظاهري متفق عليه، أو ضمن دوائر اجتماعية تصدر أحكامها على الأفراد بشكل غير مباشر في أغلب الأحيان إن كان ثناءً أو عقاباً من خلال تفاعل وتعامل المجموع مع الفرد الواحد.
فإن كان قويماً يثنى عليه وإن كان منحرفاً عن أسس التربية المعتمدة؛ تحاول أن تقوّمه بطرق عدة، ويأخذ التقويم أشكالاً متعددة المظاهر ومنها خفي ويستمر لفترات زمنية متفاوتة تبعاً لانحراف والخطأ التربوي والظروف الموضوعية لوقوعه. وقد ينطبق على الفرد أو مجموعة أفراد أو حتى على مجموعة أسّر. ولكن أشد الأحكام قسوة هي التي ينفذه الإنسان على نفسه وبنفسه. مثل الهجرة لمناطق غير مأهولة, أو الاغتراب خارج الوطن أو العزلة الاجتماعية أو حتى الانتحار وذلك نتيجة الضغوط النفسية والاجتماعية المطبّقة على الفرد من قبل المجتمع.
مراحل التربية.
من المعروف على أنَّه لا يمكن اكتساب قيم التربية دفعة واحدة في أي محيط أو مجال من مجالات الدوائر الاجتماعية وإنما تتم التربية وتكتمل على جرعات ملائمة مع المحطات العمرية ومكتسباتها المعرفية. فدوماً نجد الكبير في السن داخل الأسرة الواحدة يفرض على الأصغر منه سنّاً قيمه التربوية بشكل مباشر أو غير مباشر بوعي أو بدون وعي. وفي كثير من الأحيان يكتسب الصغير القيم التربوية من الأكبر منه سنّاً كنوع من حب التقليد أو التباهي أو لتغذية وتقوية شعور الانتماء على نحو أسرع للقيم التربوية أو السلوكيات. فعملية التربية تشمل كل مراحل العمر بما يتناسب ومتطلبات كلِّ مرحلة وبما يخدم المحور المنشود من محاور التربية.
تحياتي للجميع
جوزيف شماس
أهداف التربية:
للتربية أهداف جمَّة ولكن الهدف الأساسي لعلم التربية هو إيجاد قواسم مشتركة بين الأمم وبين أبناء الأمة الواحدة وبين أبناء الوطن الواحد أو بين أفراد القبيلة أو العشيرة الواحدة وحتى بين أبناء الجيل الواحد. لتصبح فيما بعد هذه القواسم عبارة عن رزمة من القوانين الإلزامية لكل فرد يُحاكِمْ الآخرين ويُحكَمْ من قبل الآخرين من خلالها بشكل مباشر أو غير مباشر ضمن دوائر قانونية مختصة وذلك بشكل ظاهري متفق عليه، أو ضمن دوائر اجتماعية تصدر أحكامها على الأفراد بشكل غير مباشر في أغلب الأحيان إن كان ثناءً أو عقاباً من خلال تفاعل وتعامل المجموع مع الفرد الواحد.
فإن كان قويماً يثنى عليه وإن كان منحرفاً عن أسس التربية المعتمدة؛ تحاول أن تقوّمه بطرق عدة، ويأخذ التقويم أشكالاً متعددة المظاهر ومنها خفي ويستمر لفترات زمنية متفاوتة تبعاً لانحراف والخطأ التربوي والظروف الموضوعية لوقوعه. وقد ينطبق على الفرد أو مجموعة أفراد أو حتى على مجموعة أسّر. ولكن أشد الأحكام قسوة هي التي ينفذه الإنسان على نفسه وبنفسه. مثل الهجرة لمناطق غير مأهولة, أو الاغتراب خارج الوطن أو العزلة الاجتماعية أو حتى الانتحار وذلك نتيجة الضغوط النفسية والاجتماعية المطبّقة على الفرد من قبل المجتمع.
مراحل التربية.
من المعروف على أنَّه لا يمكن اكتساب قيم التربية دفعة واحدة في أي محيط أو مجال من مجالات الدوائر الاجتماعية وإنما تتم التربية وتكتمل على جرعات ملائمة مع المحطات العمرية ومكتسباتها المعرفية. فدوماً نجد الكبير في السن داخل الأسرة الواحدة يفرض على الأصغر منه سنّاً قيمه التربوية بشكل مباشر أو غير مباشر بوعي أو بدون وعي. وفي كثير من الأحيان يكتسب الصغير القيم التربوية من الأكبر منه سنّاً كنوع من حب التقليد أو التباهي أو لتغذية وتقوية شعور الانتماء على نحو أسرع للقيم التربوية أو السلوكيات. فعملية التربية تشمل كل مراحل العمر بما يتناسب ومتطلبات كلِّ مرحلة وبما يخدم المحور المنشود من محاور التربية.
تحياتي للجميع
جوزيف شماس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق