الأحد، 29 ديسمبر 2019

عبير جلال تكتب .....

عام قادم وعام ولى
وعمر قارب على الأنتهاء
وأحلام ترفرف بين جنبات الفؤاد
حلم يقترب ويقترب
أحسبه قارب على التحقق
وأخر بعيد بعد الأرض
عن السماء
سنين تتلحف بالذكريات
وأخري تملؤها الأفراح
ودموع تزرف هنا وهناك
وقلب دائم النبض
متشبث بالحياة
تشرق الشمس كل يوم
تحمل الأمل كالشعاع
أمام العين وكأنه قادم من فراغ
ولكنه حلم كامن بين
طيات عمر مر مرور السحاب
جفون يستكين بداخلها
دموع الليل وأهات النهار
وجمرات في القلب
تحرق الوجدان
وسنين شابت من كثرة الأنتظار
عام مضي بأيام طوال
فيه البكاء والنواح
وعويل النفس
ودموع إنهارت أنهار
حزن سكن الروح
ولن يغادرها
ملامحه شيبت النهار
وكسرت الفرح إنكسار
عام ولى
وأظنه عام عجاف
أخذ معه تؤام روحي
وترك مكانها فراغ
عام ولى
لبست فيه السواد
وأصبح القلب في حداد تام
سالت الدموع ولم تكف
أبدا عن السيلان
تسيل في أي وقت بدون انذار
وجراح في القلب
لم تلتئم
بل تئن دائما وتصرخ بالآهات
عام ولى واظنه لن يعودا ابدا
فقد شابت فيه ضحكاتي
وولت إبتساماتي
وحزنت دقات فؤادي
كم كان عام شديد المراس
عام قادم
وأحسبه يحمل معه بعض الأنفراج
أحسبه يشتاق للفرح مثلي
أحسبه يشتاق لتحقيق الحلم مثلي
أحسبه يحمل بين أيامه
بعض الأمان
يحمل بعض الأستقرار
أحسب أن شعاع الأمل
بنتشر ويزداد أنتشار
ليغطي كل الفضاء
ويعم السلام
وتؤب الطيور للأعشاش
ويعود الأحباب للديار
ويصمت صوت الحروب
ونعيش في سلم ووئام
أنها أحلام أم اوهام
أحسب عامي الجديد
قادر على حمل كثيرا
من الأحلام وتحقيق الأمال
التي باتت تصرخ
في القلوب
وتصدح بها الحناجر
وتبكي لها العيون
أتمني ياعامي الجديد
أن تكون منفردا وسط الاعوام
وتكون لك بصمة
جميلة في النفوس
وتزهر فيك البساتين
وتسري فيك الأنهار
وتسطع فيك النجوم
وتكون سمائك صافية
وتشرق شمس الأمال
تحمل كل جديدا
مع صرخات طفل
مولود مقبل على الحياة
أستبشر بك خير
أيها العام الجديد
فلتكن كما أريد
حاملا للخير والسلام
بقلم عبير جلال
٢٨/١٢/١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...