الكاتب..
بركات الساير العنزي
من كتابي الجديد رقم ٧
لكل مثل قصة وعبرة
المثل رقم35
مكرهُ أخاك لا بطلٌ
مثل عربي قديم دار على أكثر ألسنة الناس . ويقصد به العذر والاعتذار ، فقد قام صاحب المثل بعمله تحت الضغط والتهذيد ولا حيلة أمامه . وقد ورد المثل في جمهرة الأمثال لأبي الهلال العسكري . بصيغة ، (مُكْرَهٌ أخوكَ لا بَطَلٌ) . وهي الصيغة الصحيحة نحويا .ورد صاحب جمهرة الأمثال ، المثل إلى شاعر جاهلي يقال له بيهس وهو: بيهس بن هلال بن خلف بن حجمة بن غراب بن ظالم بن فزارة.الملقب بالنعامة لطول رجله،وكان أحمقا ولكنه كان شاعرا كبير.ا. ويعني أنه مدفوع للقتال مرغم على ذلك وليس شجاعة منه .ومنهم من رد المثل إلى عمرو بن العاص ، عندما أرغمه معاوية على مبارزة علي بن أبي طالب فوضع درعه وقال لعلي ( مكره أخاك لا بطل) فتركه علي بن أبي طالب ، ويقول المؤرخون؛ إنها رواية مدسوسة على الصحابي عمرو بن العاص . والنحويون يوردون المثل على صيغة ،(مكره اخاك لا بطل).أما ابن هشام في مغني اللبيب يورد المثل :(مكره أخاك لابطل) .ويستشهد ببيت الشعر : إن أباها وأبا أباها ** قد بلغا في المجد غايتاها وهي لغة القصر، وقد خرّج النحاة الخطأ الإعرابي على نحو : مكره : خبر مقدم، أخاك : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف . والكاف مضاف إليه ويقال هذه لغة تميم يجعلون الأسماء الخمسة كلها بالألف.أما الكوفيون والأخفش :فيعربون ، مكره : مبتدأ ، أخاك ، نائب فاعل سد مسد الخبرمرفوع.وهناك وجه آخر للإعراب ، حيث يقولون : أخاك اسم إن المحذوفة . منصوب بالالف ، مكره ، خبرإن مرفوع . لا حرف عطف ، بطل اسم معطوف وبرأيي المتواضع ،هو أصح التأويلات في إعراب المثل . بالضمة المقدرة للتعذر. ومهما حاول النحويون تخريج الحطأ النحوي ، فإن الصحيح ، مكره أخوك لا بطل وما ذكروه في التبرير ، لا يلغي الاعتماد على الأصل في النحو ، وعدم الاستشهاد بلحن الخطأ .وأصبح المثل اليوم حجة لكل من لاحجة له ، فيبرر عمله بأنه مغصوب على ذلك . وسهّل المثل على الجبناء واهل الإفك والإجرام تبرير عملهم ، بأن لاذنب لهم ، وأنهم دفعوا لذلك . لكن إن كذبوا على الناس . فكيف يبررون كذبهم على الله؟؟ . هناك سيقولون أطعنا سادتنا وكبراءنا ، فلا يفيدهم العذر .
بركات الساير العنزي
من كتابي الجديد رقم ٧
لكل مثل قصة وعبرة
المثل رقم35
مكرهُ أخاك لا بطلٌ
مثل عربي قديم دار على أكثر ألسنة الناس . ويقصد به العذر والاعتذار ، فقد قام صاحب المثل بعمله تحت الضغط والتهذيد ولا حيلة أمامه . وقد ورد المثل في جمهرة الأمثال لأبي الهلال العسكري . بصيغة ، (مُكْرَهٌ أخوكَ لا بَطَلٌ) . وهي الصيغة الصحيحة نحويا .ورد صاحب جمهرة الأمثال ، المثل إلى شاعر جاهلي يقال له بيهس وهو: بيهس بن هلال بن خلف بن حجمة بن غراب بن ظالم بن فزارة.الملقب بالنعامة لطول رجله،وكان أحمقا ولكنه كان شاعرا كبير.ا. ويعني أنه مدفوع للقتال مرغم على ذلك وليس شجاعة منه .ومنهم من رد المثل إلى عمرو بن العاص ، عندما أرغمه معاوية على مبارزة علي بن أبي طالب فوضع درعه وقال لعلي ( مكره أخاك لا بطل) فتركه علي بن أبي طالب ، ويقول المؤرخون؛ إنها رواية مدسوسة على الصحابي عمرو بن العاص . والنحويون يوردون المثل على صيغة ،(مكره اخاك لا بطل).أما ابن هشام في مغني اللبيب يورد المثل :(مكره أخاك لابطل) .ويستشهد ببيت الشعر : إن أباها وأبا أباها ** قد بلغا في المجد غايتاها وهي لغة القصر، وقد خرّج النحاة الخطأ الإعرابي على نحو : مكره : خبر مقدم، أخاك : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف . والكاف مضاف إليه ويقال هذه لغة تميم يجعلون الأسماء الخمسة كلها بالألف.أما الكوفيون والأخفش :فيعربون ، مكره : مبتدأ ، أخاك ، نائب فاعل سد مسد الخبرمرفوع.وهناك وجه آخر للإعراب ، حيث يقولون : أخاك اسم إن المحذوفة . منصوب بالالف ، مكره ، خبرإن مرفوع . لا حرف عطف ، بطل اسم معطوف وبرأيي المتواضع ،هو أصح التأويلات في إعراب المثل . بالضمة المقدرة للتعذر. ومهما حاول النحويون تخريج الحطأ النحوي ، فإن الصحيح ، مكره أخوك لا بطل وما ذكروه في التبرير ، لا يلغي الاعتماد على الأصل في النحو ، وعدم الاستشهاد بلحن الخطأ .وأصبح المثل اليوم حجة لكل من لاحجة له ، فيبرر عمله بأنه مغصوب على ذلك . وسهّل المثل على الجبناء واهل الإفك والإجرام تبرير عملهم ، بأن لاذنب لهم ، وأنهم دفعوا لذلك . لكن إن كذبوا على الناس . فكيف يبررون كذبهم على الله؟؟ . هناك سيقولون أطعنا سادتنا وكبراءنا ، فلا يفيدهم العذر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق