*اختيار القصيد: ووضع الأسئلة مع الإجابة عنها :عبد المجيد زين العابدين .
أنت الربيع
يا من على هبِّ النسيمِ تبختَرا
كفراشةٍ سكرى تهيمُ ولا ترى
بعضُ الدلالِ إذا رميتَ بنظرةٍ
يُردي الفؤادَ نكايةً وتجبُّرا
من فرطِ حسنِ الروضِ تشدو بلبلاً
وتفوحُ عطرا قد أماجَ ونوّرا
تهبُ الزهورَ أريجها وتهيمُ في
عرسِ الحياةِ بوصفِها مُتحَيِّرا
***************
متّع نواظرَ من يَراكَ فأنت مِن
نبعِ الجمالِ خليقةً وتَصوُّرا
أطلق لسحرك ما تشاءُ فإنّهُ
من سحرِ يوسف في الجمالِ إذا سرى
سبحان من سواكَ مثلَ دعابةٍ
لتداعبَ القلبَ الحزينَ تَسَوُّرا
**************
يحلو القصيدُ اذا همسْتَ بهمسةٍ
خَطَّ اليراعُ حروفَهُ والأسطرا
تجلو الهموم بنظرةٍ مشبوبةٍ
تحنو على القلب الكسيرِ لتَجبرا
أنت الربيعُ اذا تعاظم سحرهُ
هذا الخريف لقد رآكَ فأدبرا
الأسئلة مع الإجابة
1-تقديم :
هذا النص :كاتبه :جاسم الطائي .
2-الوزن :
جاء النص على البحر الكامل بتفعيلاته الست :متفاعلن (ثلاث مرات في الصدر ) ومثلها في العجز،وقد احتضن عشرة أبيات في كامله.
3-المضمون :
وصف فصل من فصول الطبيعة بما يتخلله من مظاهر الجمال ،ألا وهو فصل الربيع والدعوة إلى الاستمتاع به .وبآثاره في رحاب الطبيعة أو في النفس البشرية .
4- عناصره الأساسية :
يمكن تقسيم النص إلى ثلاثة أقسام :
أ- من يا من............إلى متجبّرا [البيت الرابع]
محاسن الربيع ومفاتنه .
ب- من متّع [البيت الخامس] .إلى تسوّرا[ البيت السابع]
انبهار الشاعر بمفاتن الربيع .
ج- من يحلو [البيت الثامن] ...إلى فأدبرا [البيت العاشر]
أثر الربيع في الطبيعة والإنسان .
5- كلمة الختام :
النص ثريّ بالصّور الشعرية وبالمراوحات بين رحاب الطبيعة الفسيحة وأغوار النفس البشرية العميقة ،ولغته فصيحة جيّدة وفيها جزالة أي أنها تختصر المعاني في أقل ما يمكن من الكلمات،وهو حري بأن يدرج في نصوص البرامج التربوية ،طبعا يكون مشروحا شرحا تاما لغاية تلقينه للتلاميذ من المرحلة الإعدادية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق