الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

عدنان رجب ريشة يكتب ......

*** ((   رواة الأحاديث الجدد    )) ***
بعد كلِّ إطلالة وخطاب لزعيم عربي
      يأتي رواة الأحاديث الجدد
محللين ، مفسرين . مفندين ، وشارحين
طارحين عناوين مولاهم .. ومكررين
آخذين أجرهم سلفاً .. قابضين وشاكرين
تراهم .. وراء كل سؤال ، وأمام كل مقال
           مرابطين ، ومدافعين

أولى العناوين .. خطاب تاريخي
              جامع ، شامل ، وشفاف
مع أننا.. جميعاً خارج التاريخ ، وجغرافيتنا منتكهه
          جمعنا تفريق ، وشملنا تمزيق
والشفافية.. لا تعرف إلينا سبيلاً .. ولم نسمع بها
              وحديثهم ، كذب وتلفيق

               *          *           *

ثاني العناوين .. وضع النقاط على الحروف
مع أننا.. ومنذ أعوام وأعوام
ننحر حروف الأبجدية .. بنقاطنا
نأخذ نقاط أحرفنا المنقطة ..
لنضعها على الأحرف ..
         التي لا تقبل التنقيط

ثالث العناوين .. خطة ، ومنهاج عمل
مع كل خطة .. ومع كل منهاج عمل
نعود إلى الوراء .. خمس سنين
ولإصلاح العودة .. خمس سنين
ولإصلاح الإصلاح .. خمس سنين
وقبل كل خمس .. وبعد كل خمس
وأمام كل خمس .. وخلف كل خمس
ويمين كل خمس .. وشمال كل خمس
نحتاج للعودة ، إلى ما كنا عليه ..
               خمس سنين

               *          *          *

رابع العناوين .. توجيه البوصله
        هنا الإبداع في المسأله
هنا التضليل والخداع في الصياغة
             وفي الترجمه
هنا الإقرار عن عجزنا ، وهنا المشكله
هنا المرواغة في التعليل وفي التأويل 
            وفي البرمجه
بوصلة .. ؟! مع أننا قد أضعنا الطريق
وها نحن ، وكأننا ..
     ( حمرٌ مستنفره فرّت من قسوره )

خامس العناوين .. إعادة القطار إلى السكة
مع أنه ، لم يعد لدينا قطار .. ولا سكة
إذا تلك .. يعتقد أنها نكتة
              لا بل هي نكتة
أصوات ، وصراخ ، وعويل ، وهمهمات تعقبها
وكأننا في شهر شباط ..
  وهرّنا .. يغري ، ويداعب ، ويلاطف قطة

               *          *          *

سادس العناوين .. وضع الحصان أمام العربه
وكأنّ حصاننا ، كان دائما خلف العجله ؟!!
مع أنه .. لا أحصنة لدينا الآن ، ولا مركبه
ولقد أسرجنا على الحمير رحالنا
فمنهم مَنْ سيفه مصنوع من ذهب ، للرقص ،
         ومنهم من سيفه مصنوع ، من خشبه

كذبة أنتم .. يا رواة الأحاديث الجدد .. أنتم كذبه
إن الواحد منكم .. يخفي في الداخل بغضه
.                        ويظهر غضبه
كذبة أنتم ، وبعد أن سمعنا ما قلتم
أدركنا .. أن الواحد منكم ، لا يعرف إن كان ..
يفرك في فروة رأسه ، أو إنه يهرش ذنبه

كذبة أنتم .. يا رواة الأحاديث الجدد
فلمَ كل هذا الإسراف .. في إغتصاب عقولنا ،
          وإرادتنا . وبصيرتنا ، وعزيمتنا
  ولم َ تنتهكون ، سمعنا وبصرنا .
                            ولمَ الجلبه .

                *          *          *
                 بقلمي / عدنان رجب ريشه /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...