( عامُُ مَضى يُلَملِمُ آثامَهُ )
سَألتُ غادَتي ... وأنا لا أفهَمُ في وَجهِها تِلكُمُ الطَلاسِمُ
ما خَطبكِ ... والبَسمَةُ في ثَغرِكِ تُرسَمُ ؟
ماذا دَهاكِ ... هَل يُفرِحُ الألَمُ ؟
عامُُ مَضى والظَلامُ فيهِ قاتِمُُ
قَد أظلَمَت سَماؤه وأطفِئَ نورها الأنجُمُ
كَيفَ يُفرِحُنا ظَلامُنا حينَما يَجسِمُ ؟
وتِلكُمُ الثِيابُ قَد زُركِشَت
من سُندُسٍ أخضَرٍ بالحُليٌِ يُطَعٌَمُ
كَما الرَبيع زانَهُ وَردُُ بِثَغرِكِ ... أو عَلٌَهُ بُرعُمُ
وشَعركِ شَلٌَالُ ماءٍ هادِرٍ
من سَنابِلِ الحُقول يوشَمُ
جَدائِلُُ من خُيوطِها شَمسنا كَأنٌَها سَبائِكُُ صَفراء
عِندَ الأصيلِ ... لِشَوقِها حَياتَنا تُلهِمُ
وكَيفَ يُزهِرُ بالوَجنَتَين ... زَهرهُ القُرُنفُلُ ؟
ويَنعَسُ في جَفنِكِ السَوسَن ؟
كيف الشَقاء ... بِروحَكِ يَرتَقي ... ولَها يوهِمُ ؟
هَل تَنبُتُ الوُرودُ في شِتائِنا ... ؟
والفَراشاتُ من حَولَها تُحَوٌِمُ ؟
فأزدادَ في ثَغرِها التَبَسٌُمُ
قُلتُ في خاطِري ... لَعَلٌَها قَد أصابَها الجُنون
وَبَعدَ بُرهَةٍ تَثور ورُبٌَما تَلطُمُ
تَطَلٌَعَت نَحوي ... والشِفاه ... من دَهشَةٍ تُكَلٌِمُ
فَتَوَجٌَستُ من حَذَرٍ لَعَلٌَها تَهجُمُ
لكِنٌَها قالَت ... يا بؤسَهُ التَشاؤمُ
في غَدٍ ... عامُُ جَديدُُ قادِمُ
لَعَلٌَهُ بالخَيرِ لِلجَميعِ قادِمُ
مَرحى لَهُ التَفاؤُلُ ... يا وَيحَهُ التَشاؤُمُ
هَل شُؤمنا لِلجِياعِ يُطعِمُ ؟
أجَبتَها : عَلٌِميني الدُروس ... يا غادَتي ... فَقَلٌَما أعلَمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
سَألتُ غادَتي ... وأنا لا أفهَمُ في وَجهِها تِلكُمُ الطَلاسِمُ
ما خَطبكِ ... والبَسمَةُ في ثَغرِكِ تُرسَمُ ؟
ماذا دَهاكِ ... هَل يُفرِحُ الألَمُ ؟
عامُُ مَضى والظَلامُ فيهِ قاتِمُُ
قَد أظلَمَت سَماؤه وأطفِئَ نورها الأنجُمُ
كَيفَ يُفرِحُنا ظَلامُنا حينَما يَجسِمُ ؟
وتِلكُمُ الثِيابُ قَد زُركِشَت
من سُندُسٍ أخضَرٍ بالحُليٌِ يُطَعٌَمُ
كَما الرَبيع زانَهُ وَردُُ بِثَغرِكِ ... أو عَلٌَهُ بُرعُمُ
وشَعركِ شَلٌَالُ ماءٍ هادِرٍ
من سَنابِلِ الحُقول يوشَمُ
جَدائِلُُ من خُيوطِها شَمسنا كَأنٌَها سَبائِكُُ صَفراء
عِندَ الأصيلِ ... لِشَوقِها حَياتَنا تُلهِمُ
وكَيفَ يُزهِرُ بالوَجنَتَين ... زَهرهُ القُرُنفُلُ ؟
ويَنعَسُ في جَفنِكِ السَوسَن ؟
كيف الشَقاء ... بِروحَكِ يَرتَقي ... ولَها يوهِمُ ؟
هَل تَنبُتُ الوُرودُ في شِتائِنا ... ؟
والفَراشاتُ من حَولَها تُحَوٌِمُ ؟
فأزدادَ في ثَغرِها التَبَسٌُمُ
قُلتُ في خاطِري ... لَعَلٌَها قَد أصابَها الجُنون
وَبَعدَ بُرهَةٍ تَثور ورُبٌَما تَلطُمُ
تَطَلٌَعَت نَحوي ... والشِفاه ... من دَهشَةٍ تُكَلٌِمُ
فَتَوَجٌَستُ من حَذَرٍ لَعَلٌَها تَهجُمُ
لكِنٌَها قالَت ... يا بؤسَهُ التَشاؤمُ
في غَدٍ ... عامُُ جَديدُُ قادِمُ
لَعَلٌَهُ بالخَيرِ لِلجَميعِ قادِمُ
مَرحى لَهُ التَفاؤُلُ ... يا وَيحَهُ التَشاؤُمُ
هَل شُؤمنا لِلجِياعِ يُطعِمُ ؟
أجَبتَها : عَلٌِميني الدُروس ... يا غادَتي ... فَقَلٌَما أعلَمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق