امرأة من نار
...............
قالتْ: بِعِيدِ الحبِّ هذا نلتقي
قلتُ : استبدَّ بِيَ الغرامُ فَصَدِّقِي
جاءتْ وريحُ المِسْكِ يسبقُ طَيفَها
ولقدْ فُتِنْتُ بِسِحْرِها المتدفِّقِ
قالتْ: أتيتكَ كيْ أبَثَّكَ لوعتي
ورعيدُ شوقيَ كامنٌ لم يُبْرِقِ
نيرانُ شوقي تَصْطَلِي في داخلي
فاطفيءْ لظاها كي يزيدَ تألُّقي
حَدِّقْ بأشيائي الجميلةِ كلِّها
لتثيرَ أعصابي وتُنْهي. أرَقِيْ
واعبثْ بأثوابي وَمَزِّقْ جَيْبَها
والهو بشعري مثلما الطفل الشقي
قلتُ: ادخلي قلبي وقيسي نبضه
فإذا تحملتِ اللهيبَ تَعَلَّقِي
يا حلوةَ العينين حُبُّكِ جارفٌ
قولي أحبُّكَ كي يزيدَ' تألُّقي
واتلي عليَّ العشقَ فهوَ تَرَنُّمٌ
معْ نسمةِ الصبحِ اللطيفةِ يرتقي
ونذوبُ عِشقا" إذ تمرُّ ' أناملي
كطقوسِ سحرٍ حولَ جيدٍ مُشْرِقِ
تتقاطرُ القبلاتُ حتى أحدثتْ
عقدا" فريدا" كالعقيقِ منَمَّقِ
شفتاي تلثمُ ثغرها في شهوةٍ
وتنام كفِّي فوقَ صدرٍ محرقِ
نفثاتُ وحيٍ من شفاهكِ أينعتْ
هاروتُ ينفثهُ بسحرٍ دافقِ
تتفتَّحُ الأزهارُ فوقََ تِلالِهَا
وحريرُ كفَّيها يداعبُ مفرقي
وتداعبُ الهمساتُ أذني شهوة"
و أذوبُ لمَّا تزفري أو تشهقي
و أفرقُ الأحزانَ عنكِ حبيبتي
وأصير بحرا" هادرا" كي تغرقي
تتراقصينَ على لهيبِ عِناقِنا
بإثارةٍ وثمالةٍ وتحَرُّقِ
ونظلُّ نهمسُ واللهيبُ يلفُّنا
بطقوسٍ حبٍّ قبلنا لم تُخْلَقِ
قالتْ: وقد خَمَدًتْ حرائقُ شوقِنَا
رحماكَ حبلُ الوصلِ أفنى شَبِقِي
قلتُ :اهبطي كالوحيِ في أوردتي
وإذا ارتويتٍ من الغرامِ فَحَلِّقِي
نامتْ على صدري تكلِّمُ نفسها:
هل يرتوي العطشانُ من ماءٍ نَقِيْ ؟؟
....................
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
...............
قالتْ: بِعِيدِ الحبِّ هذا نلتقي
قلتُ : استبدَّ بِيَ الغرامُ فَصَدِّقِي
جاءتْ وريحُ المِسْكِ يسبقُ طَيفَها
ولقدْ فُتِنْتُ بِسِحْرِها المتدفِّقِ
قالتْ: أتيتكَ كيْ أبَثَّكَ لوعتي
ورعيدُ شوقيَ كامنٌ لم يُبْرِقِ
نيرانُ شوقي تَصْطَلِي في داخلي
فاطفيءْ لظاها كي يزيدَ تألُّقي
حَدِّقْ بأشيائي الجميلةِ كلِّها
لتثيرَ أعصابي وتُنْهي. أرَقِيْ
واعبثْ بأثوابي وَمَزِّقْ جَيْبَها
والهو بشعري مثلما الطفل الشقي
قلتُ: ادخلي قلبي وقيسي نبضه
فإذا تحملتِ اللهيبَ تَعَلَّقِي
يا حلوةَ العينين حُبُّكِ جارفٌ
قولي أحبُّكَ كي يزيدَ' تألُّقي
واتلي عليَّ العشقَ فهوَ تَرَنُّمٌ
معْ نسمةِ الصبحِ اللطيفةِ يرتقي
ونذوبُ عِشقا" إذ تمرُّ ' أناملي
كطقوسِ سحرٍ حولَ جيدٍ مُشْرِقِ
تتقاطرُ القبلاتُ حتى أحدثتْ
عقدا" فريدا" كالعقيقِ منَمَّقِ
شفتاي تلثمُ ثغرها في شهوةٍ
وتنام كفِّي فوقَ صدرٍ محرقِ
نفثاتُ وحيٍ من شفاهكِ أينعتْ
هاروتُ ينفثهُ بسحرٍ دافقِ
تتفتَّحُ الأزهارُ فوقََ تِلالِهَا
وحريرُ كفَّيها يداعبُ مفرقي
وتداعبُ الهمساتُ أذني شهوة"
و أذوبُ لمَّا تزفري أو تشهقي
و أفرقُ الأحزانَ عنكِ حبيبتي
وأصير بحرا" هادرا" كي تغرقي
تتراقصينَ على لهيبِ عِناقِنا
بإثارةٍ وثمالةٍ وتحَرُّقِ
ونظلُّ نهمسُ واللهيبُ يلفُّنا
بطقوسٍ حبٍّ قبلنا لم تُخْلَقِ
قالتْ: وقد خَمَدًتْ حرائقُ شوقِنَا
رحماكَ حبلُ الوصلِ أفنى شَبِقِي
قلتُ :اهبطي كالوحيِ في أوردتي
وإذا ارتويتٍ من الغرامِ فَحَلِّقِي
نامتْ على صدري تكلِّمُ نفسها:
هل يرتوي العطشانُ من ماءٍ نَقِيْ ؟؟
....................
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق