الثلاثاء، 1 يناير 2019

سنة تولّت..
شمعة انطفأت..

وخمسون مرّت كمرّ السّحاب
طواها الزّمــان كطيّ الكتـاب
وعامان ما أخْمدا وهْج حرفي
تثـور بنبْضي دمــاءُ الشّبــاب
يحنّ فــؤادي إلى ريــح أمّــي
فيعْبق شوْقًــا كزهْـر الرّوابي
ويسْري بقلْبي رحيق رجــائي
زلالا يفيض كعذْب الشّــراب
ويغْتسِـل الفجْـرُ منْ عبَــراتي
أقيم صلاة الهوى في الغيـاب
أيا صـاحِ ولّى ربيع الأمــاني
أمانيك وهْمٌ كمرْأى السّــراب
تبخّـر حلْـــمٌ لذيـــذٌ وتـــــــاه
فأفْلت منك سنـــاء الصّـواب
تدثّرْتَ باللّيْل تقْفو نجـــومـــا
وليْلُـك قفْـرٌ بغيْر الصِّحـــاب
وبِتَّ تُعــاقــر خمْــرة ذكْرى
وترْشف دمْعك رشْف الرّضاب
وحيــدًا توقّع شوْقـــك لحْنًــــا
وتعْزف حزْنك عزْف الرّباب
ومازال ليْلك بالوصْل يٌغْري
ومازال عطْر المنى في انْسكاب
أ تهْفــو إلى وطــنٍ ترْتجيــه
ووهْمًـا تهاجر نحْو اليـبــاب
كأنّ الحيـــاة سنـــابـل مرْجٍ
ذرتْها رياح الرّدى والخراب
وكلّ الأمـور تدول لزامًـــا
فما دام عهْد الصّبا والشّباب
وكلّ القصور تصير حُطامًا
وتبْلى الدّيــار كمثْل الثّيـاب
ألا ليْـت عهْـدا يدوم فنزْهو
تفرّ السّنون فرار الضّبـاب
فصبْرًا جميلا على كلّ حال
يُجازى الصّبور بغيْر حساب

   بقلم : محمّد الخذري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...