بسم الله الرحمن الرحيم
{{...العُهدة العُمَريَّة...}}
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن
مسمى على أسم جليل وعهد وثيق من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى نصارى بيت المقدس عندما فتح الله عليه تلك الديار المقدسة في فلسطين من بلاد الشام، وهي أعظم عهدة ووثيقة سجلها التاريخ..
{{ بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين،
أهل إيلياء(القدس) من الأمان.. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها وسائر ملتها..
أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم،
ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم،
ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود
وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن.
وعليهم أن يُخرِجوا منها الروم واللصوص. فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا أمنهم. ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية.
ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم،
فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم.
فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية.
ومن شاء سار مع الروم.
ومن شاء رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم
وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية كتب وحضر سنة خمس عشرة هجرية. شهد على ذلك:-
خالد بن الوليد
وعبد الرحمن بن عوف
وعمرو بن العاص
ومعاوية بن أبي سفيان
هؤلاء القادة وعلى راسهم أمير المؤمنين وقد وضعوا أساسا متينة باقية ما بقيت الحياة،
تضمنت العهدة بيانا وعهدا ونظاما وحفاظا على الأنفس الأموال والأعراض والكنائس...إلى آخر ما ورد فيها مقابل ما يدفع من جزية من أجل حمايتهم...
وأن تباينت النصوص الواردة عن العهدة العمرية...فما نقلته كان عن تاريخ الطبري.
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه واسع الأفق وبعيد النظر في الملمات فهم ملهم أن يؤسس مكانة لبيت المقدس وحلا دائما ووضعا مميزا لما لهذه المدينة المقدسة من مكانة عند أصحاب الديانات السماوية، ويبن بما لم يترك لبسا أو شكا أو ريبة في النفوس ببيان العلاقات والروابط الاجتماعية التي يجب أن تكون على أحسن حال بين المسلمين وغيرهم.
{{...العُهدة العُمَريَّة...}}
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن
مسمى على أسم جليل وعهد وثيق من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى نصارى بيت المقدس عندما فتح الله عليه تلك الديار المقدسة في فلسطين من بلاد الشام، وهي أعظم عهدة ووثيقة سجلها التاريخ..
{{ بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين،
أهل إيلياء(القدس) من الأمان.. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها وسائر ملتها..
أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم،
ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم،
ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود
وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن.
وعليهم أن يُخرِجوا منها الروم واللصوص. فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا أمنهم. ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية.
ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم،
فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم.
فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية.
ومن شاء سار مع الروم.
ومن شاء رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم
وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية كتب وحضر سنة خمس عشرة هجرية. شهد على ذلك:-
خالد بن الوليد
وعبد الرحمن بن عوف
وعمرو بن العاص
ومعاوية بن أبي سفيان
هؤلاء القادة وعلى راسهم أمير المؤمنين وقد وضعوا أساسا متينة باقية ما بقيت الحياة،
تضمنت العهدة بيانا وعهدا ونظاما وحفاظا على الأنفس الأموال والأعراض والكنائس...إلى آخر ما ورد فيها مقابل ما يدفع من جزية من أجل حمايتهم...
وأن تباينت النصوص الواردة عن العهدة العمرية...فما نقلته كان عن تاريخ الطبري.
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه واسع الأفق وبعيد النظر في الملمات فهم ملهم أن يؤسس مكانة لبيت المقدس وحلا دائما ووضعا مميزا لما لهذه المدينة المقدسة من مكانة عند أصحاب الديانات السماوية، ويبن بما لم يترك لبسا أو شكا أو ريبة في النفوس ببيان العلاقات والروابط الاجتماعية التي يجب أن تكون على أحسن حال بين المسلمين وغيرهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق