السبت، 26 يناير 2019

إبراهيم مصطفى الزاملي يكتب ....

الزيتونة

سألت عنها في كل مكان
في كل زمان
سألت البشر الحجر
 سألت الشجر
سألت الدودة التي
حاولت نخرها
و النيل من جذرها
قالوا عنها في غيرة
شجرة مباركة
زيتها مبارك
ورد اسمها في القراَن
أقسم بها الرحمن
ألم تعرف اسمها إلى الاَن؟
نعم عرفتها  شجرة الزيتون
شجرة آبائي و أجدادي
تحدثت عن أمجادي
أشم فيها رائحة بلادي
أتنفسها عشقا بغربتي و بعادي
هي غايتي و مرادي
أراها شامخة في أحلامي
اَخينا بين زيتها و دمائنا
منذ أن نبضت قلوب أجدادنا
منذ أن رعاها آباؤنا
منذ ترعرعنا على زيتها
و احتضنا ساقها
و تسلقنا أغصانها
و قطفنا ثمارها
الزيتون عشقنا
الزيت دواؤنا
اَلامها همنا

يكنوا لها كل العداء
يتمنوا  لها الفناء
خذوا ما شئتم من زيتها
اقطفوا ما شئتم من ثمرها
اقطعوا ما شئتم من أغصانها
و ارحلوا حلقوا بعيداَ بلا عودة
لن تنزعوا لن تخلعوا جذورها
لن تنظروا إليها
لن تبتزوا شرفها
لن تخدشوا حياءها
جذورها حاضنة أعماق أرضها
 إن خلعتم زيتونة
سنزرع ألف زيتونة و زيتونة
الزيتون لن يشك
الزيت لن يبك
ما دامت الدماء تتدفق في عروقنا.

                                                                             إبراهيم مصطفى الزاملي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...