الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

أحلام الفراشات
               ،،،،،،،،،،،
الشروق بالنسبة لها ليس مجرد ظهور للشمس يتكرر كل صباح .
إنما هو ولادة تتجدد كل يوم .
تنتظر الشروق لتستمتع برائحة الندى وترانيم العصافير وألوان الزهور وعبقها .
تحلق عالياً حتى تصل لعنان السماء .
ترتفع وترتفع حتى تترفع عن كل الصغائر والضغائن وتوافه الأمور أحلامها حريرية الملمس .
حياتها لا يحكمها سوى قانون واحد وهو ألا يخطفها بريق الأشياء وظاهرها فليس دوماً كل ما يلمع ذهباً .
ولكنها ولأول مره تجد نفسها مسلوبة الإرادة وكأنها مُسيره بلا حول منها أو قوه .
كان الضوء مبهراً والدفء يشعرها بالقوه والتوهج .
 بهذه اللحظات نست أنها كائن رقيق لا يحتمل قسوة التجربه ومخاض الألم .
إنساقت وراء مشاعرها مغمضة العينين يقودها الأمل والحنين .
لم تدرك حجم المأساه إلا عندما تآكلت أجنحتها الملونه وهى تحترق وتزوي .
 أثناء سقوطها وعندما بدأت تتهاوى نحو النيران لم تكن تشعر بالألم أو حتى الندم .
ولكنها أدركت أنها عندما كسرت ذلك القانون الذي كان يحميها كانت تحرق أجنحتها بمحض رغبتها لتودع الشروق ويحل عليها غروب أبدي .
ومازالت الشمس تبكي بدموع الندى مع كل صباح موت الحلم وإنتحار الأمنيات .
وتنعي الفراشات الساذجه مع ولادة كل فجر عند الشروق

أيمن موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...