الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

*** الغزو الفكري والثقافي ***
الغزو الثقافي : مفهوم يطلق على محاولات السيطرة الفكرية والثقافية على الشعوب الأخرى من خلال تسخيف الثقافات والقيم الفكرية والمبدئية لهذا الشعب واحلال ثقافة بديلة عنه تخدم مصالح وتوجهات المعتدي الراغب في السيطرة على الآخر
ربما يحتاج هذا النوع من الغزو لتخطيط وامكانات وأدوات ووقت وجهد كبير ولكنه ان نجح أخطر من الغزو العسكري التقليدي ، إذ تمتد آثاره لمدة طويلة ويضرب جذوره عميقا في احداث خروقات جوهرية في بنية وتماسك المجتمعات المستهدفة
 أهم أدوات الغزو الفكري :
1) الإعلام بكافة أنواعه المرئي والمسموع والمقروء .
2) التربية والتعليم والمناهج والمكتبات والصالونات والمنتديات الأدبية والمهرجات وغيرها .
3) الدعاية والإعلان من خلال بعض المنتجات والترويج لنمط استهلاكي بما تقتضيه مصالح ومتطلبات الغازي
4) البعثات المبطنة تحت مسميات مختلفة ( منظمات دولية - انسانية - حقوق انسان - حماية بيئة .... وغيرها )
5) الخطاب الديني وهو ماثبت أنه الأخطر من خلال تجنيد الدين في خدمة مصالح وأجندات معينة تضرب الأسس البنوية الراسخة في المجتمات  فكما يقال
( الدين أفيون الشعوب )
6) الفنون بأنواعها من تمثيل ومسرح وموسيقا ورسم وخط وأعمال يدوية ومعارض ومهرجانات ... وغيرها .

 ونحن في مجتمعاتنا العربية نعاني من الرقابة غالبا حتى على الأنفاس .. ولكننا نتحير حين نرى
كثيرا من منتوجنا الفكري والإعلامي يتفلت او يفلت (  مع سبق الإصرار ) وهو يحمل الكثير من المغالطات والتناقضات بين المنتج الاعلامي او الثقافي وبين القيمة او منظومة القيم الأخلاقية والحضارية التي نتغنى ونتفاخر بها
بأيدينا نفتح أبواب جهنم على بيوتنا ..
ربما بعض الأهل لا يمتلكون من الوعي ما يجعلهم يميزون الخبيث من الطيب وهنا تقع المسؤولية كاملة على النظم الفكرية والثقافية الرسمية والمجتمعية في ممارسة دور رقابي قاس على المنتج الاعلامي خاصة والثقافي عامة أكثر من غيره
فهو الأكثر أهمية لأنه الأكبر خطرا

*** أحمد محمد - سورية ***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...