استعمارُ الحرف
او ( نثيثٌ من ثقوب ِذاكرة ٍ معطوبة )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
او ( نثيثٌ من ثقوب ِذاكرة ٍ معطوبة )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الساعة ِ عينها
واليوم ِ اللازورديِّ والشهر ِ نفسيهما
من سنة ٍ تحملُ رقمها الخامس ِ والسبعينَ
وقتما كنت ِ برعما ً برحم ِ الغيب ِ
وكانت أنثى غيرك ِ تعبثُ بي
شنَّ الحرفُ عليَّ حربه الشعواءَ
برصاص ٍ كالبنفسج ِ
براجمات ِ الكلمات ِ
ومدفعية ِ المفردات ِ الرخيمة ِ
كان بيتيَ المتواضعَ مسرحا ًُ له
وكانت حربه ضروسا ً لا تدركُ لها غاياتٌ
وما انتهتْ برفعي رايةً بيضاءَ
مازال إشتعاله نافذا ً رغم السنوات ِ
ما زال استعماره مستمرا ً رغم الفلوات ِ
وما زلتُ التمسهُ الاذنَ اذا عنَّ طارىءٌ في الخلوات ِ
اعرفُ استعمارهُ يدومُ ... ويدومُ
والفكاكُ منه اذا ما الموتُ بدى
موهومٌ من يدخلُ لجَّةَ الحرف ِ
ويخرجُ بقصيدةْ
ويقولُ أنشأتُ قصيدةْ
بل هي الصانعة نفسها على يديكَ
من نسج ِ حروف ٍ تتوهجُ
وأنينٌ ملتاعٌ يتفرجُ
تتلبسكَ كالهواجس ِ الظالة ِ
فلا مخرجُ
تروحُ كمحموم ٍ تبحثُ عن أمن ٍ لتبيضَ
فتنفقسُ عن أحرف ٍ نابهات ٍ كسنابلَ
لا فكاكَ ..... بل لا مناصَ
فأذنُ الشعر ِ وقيرةٌ وعينه ينقصها الابصارُ
فاسأل مَن عانى استعمارهُ نصفَ قرن ٍ ويزيدْ
من نامَ تحت سقفه المخملي ِ لا يهرفُ
يأخذكَ بمترف َ القول ِ وناعم ِ الاصوات ِ
حيث بداعةُ حرف ٍ وجنات ِ كلماتْ
وتتفتحُ على يديكَ براعمُ الزهور ِ
وتكتظُ يداكَ بالمسك ِ والكافور ِ
تشمخُ بكَ الاشجارُ
وتستسمحكَ الانهارُ
والبحر شاسعا يمتدُ
يكون لك الصديقَ
فترى بعينيكَ دنيا اخرى
وتعيشُ حياتين ِ بلا تفريط ٍ
لكنني اخرجُ من قيوده الحريرية ِ
واشركُ في دعواهُ
خارجا ًعن طوعه ِ الفريد ِ
عند صياح ِ الكهنة ِ المعتوهينَ
عند التبشير ِ بعبادة ِ الوثن ِ المخصي
واعلنُ تمردي الشاملَ
وخروجي من ملة ِ الشعر ِ
عموده ِ .. حره ِ .. ونثره ِ
تفعيلاتهُ الوثنيةُ
وقافيتهُ الهمجيةُ
كي لا أسيرُ مع مَن ساروا
محتجا ً بالقول : وثنٌ معدته لا تهضمُ ثقافةْ
إلاّ أنْ تكونَ معابدُ يذكرُ فيها اسمه
صفةُ مثقفيه ِ بشكلين ِ:
إما خالعٌ رأسهُ كاتبا ً بأظفاره مايجيء ميتا ً ساعةَ الولادة ِ
وإما مَن يخلعُ نعليه ِ ويعدو مبهورَ الانفاس ِ
يقيءُ كلاما ً كرصاص ٍ قاتلا ً للناس ِ
وكلاهما مطيةً يسوسها رهبانُ السوءَ
في ساحة ِ تفويض ِ الحمدُ للسلطان ِ
وكثيرا ً ما استدعيتُ لتقديم ِ الطاعة ِ
فاعتذرتُ بضياع الاقلام ِ
ومنيتُ نفسي ببتر ِ يدي
وكيف ترضينَ أنْ أبترَ يمينا ً ضمتك ِ
إلاّ انْ تأذني لي
حبيبتي .........
ايتها الحوريةُ / الحرية .
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
27/11/2018
واليوم ِ اللازورديِّ والشهر ِ نفسيهما
من سنة ٍ تحملُ رقمها الخامس ِ والسبعينَ
وقتما كنت ِ برعما ً برحم ِ الغيب ِ
وكانت أنثى غيرك ِ تعبثُ بي
شنَّ الحرفُ عليَّ حربه الشعواءَ
برصاص ٍ كالبنفسج ِ
براجمات ِ الكلمات ِ
ومدفعية ِ المفردات ِ الرخيمة ِ
كان بيتيَ المتواضعَ مسرحا ًُ له
وكانت حربه ضروسا ً لا تدركُ لها غاياتٌ
وما انتهتْ برفعي رايةً بيضاءَ
مازال إشتعاله نافذا ً رغم السنوات ِ
ما زال استعماره مستمرا ً رغم الفلوات ِ
وما زلتُ التمسهُ الاذنَ اذا عنَّ طارىءٌ في الخلوات ِ
اعرفُ استعمارهُ يدومُ ... ويدومُ
والفكاكُ منه اذا ما الموتُ بدى
موهومٌ من يدخلُ لجَّةَ الحرف ِ
ويخرجُ بقصيدةْ
ويقولُ أنشأتُ قصيدةْ
بل هي الصانعة نفسها على يديكَ
من نسج ِ حروف ٍ تتوهجُ
وأنينٌ ملتاعٌ يتفرجُ
تتلبسكَ كالهواجس ِ الظالة ِ
فلا مخرجُ
تروحُ كمحموم ٍ تبحثُ عن أمن ٍ لتبيضَ
فتنفقسُ عن أحرف ٍ نابهات ٍ كسنابلَ
لا فكاكَ ..... بل لا مناصَ
فأذنُ الشعر ِ وقيرةٌ وعينه ينقصها الابصارُ
فاسأل مَن عانى استعمارهُ نصفَ قرن ٍ ويزيدْ
من نامَ تحت سقفه المخملي ِ لا يهرفُ
يأخذكَ بمترف َ القول ِ وناعم ِ الاصوات ِ
حيث بداعةُ حرف ٍ وجنات ِ كلماتْ
وتتفتحُ على يديكَ براعمُ الزهور ِ
وتكتظُ يداكَ بالمسك ِ والكافور ِ
تشمخُ بكَ الاشجارُ
وتستسمحكَ الانهارُ
والبحر شاسعا يمتدُ
يكون لك الصديقَ
فترى بعينيكَ دنيا اخرى
وتعيشُ حياتين ِ بلا تفريط ٍ
لكنني اخرجُ من قيوده الحريرية ِ
واشركُ في دعواهُ
خارجا ًعن طوعه ِ الفريد ِ
عند صياح ِ الكهنة ِ المعتوهينَ
عند التبشير ِ بعبادة ِ الوثن ِ المخصي
واعلنُ تمردي الشاملَ
وخروجي من ملة ِ الشعر ِ
عموده ِ .. حره ِ .. ونثره ِ
تفعيلاتهُ الوثنيةُ
وقافيتهُ الهمجيةُ
كي لا أسيرُ مع مَن ساروا
محتجا ً بالقول : وثنٌ معدته لا تهضمُ ثقافةْ
إلاّ أنْ تكونَ معابدُ يذكرُ فيها اسمه
صفةُ مثقفيه ِ بشكلين ِ:
إما خالعٌ رأسهُ كاتبا ً بأظفاره مايجيء ميتا ً ساعةَ الولادة ِ
وإما مَن يخلعُ نعليه ِ ويعدو مبهورَ الانفاس ِ
يقيءُ كلاما ً كرصاص ٍ قاتلا ً للناس ِ
وكلاهما مطيةً يسوسها رهبانُ السوءَ
في ساحة ِ تفويض ِ الحمدُ للسلطان ِ
وكثيرا ً ما استدعيتُ لتقديم ِ الطاعة ِ
فاعتذرتُ بضياع الاقلام ِ
ومنيتُ نفسي ببتر ِ يدي
وكيف ترضينَ أنْ أبترَ يمينا ً ضمتك ِ
إلاّ انْ تأذني لي
حبيبتي .........
ايتها الحوريةُ / الحرية .
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
27/11/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق