الجمعة، 30 نوفمبر 2018

بسم الله الرحمن الرحيم
قبس من نور(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ)
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
آية خالدة باقية(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
تكريم وتعظيم وإجلال واحترام من الله ذي الجلال والإكرام لسيد الأنام صلى الله عليه وسلم،
والملائكة الأخيار الذين لا يحصي عددهم سوى الرحمن يصلون على النبي المختار،
والذين آمنوا من المؤمنين يلتمسون المغفرة والرضوان بالصلاة والسلام على خير البرية،
فصلاة ربي على نبيه محمد العدنان صلى الله عليه وسلم رحمة ورعاية وعناية ولطفا ووصفا ،
والملائكة الكرام مأمورون بالدعاء وطلب المغفرة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم،
والمؤمنون علمهم عليه الصلاة والسلام كيفية الصلاة عليه نبيه الصادق الوعد الأمين (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَعَلى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيتَ عَلَى إبْرَاهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، وَبَارك عَلَى مُحَمَّد وَعَلى آلِ مُحَمد، كَمَا بَارَكتَ عَلَى إبْرَاهيمَ إنكَ حَمِيد مَجِيدٌ)
فلا تصح صلاة مسلم دون الصلاة على الرسول بهذه الكيفية المذكورة،
ثم كم من الخلق ذهبوابالصلاة على رسوله وكم من الخلق سيأتي لا يعلم عددهم إلا الله صلوا ويصلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يشاء الله،
قد يسأل سائل لما كانت الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام بالذات، الصلاة من أجل الرسالة وتبلغ الأمانة ونصح الأمة ،
ففي الْحَديثِ "مَا بُعِثَ مِنْ نَبِيٍّ إلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَىٰ خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، وَيُحَذِّرَهُمْ مِنْ شَرِّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ»
جزى الله عنا نبينا محمد خير ما جزى نبينا عن أمته،
أما الملائكة فهم لا يعصون الله ما أمرهم بالصلاة والسلام على رسوله الكريم والدعاء الكثير،
والمؤمنون من باب أولى أن يأتمروا بما أمر به الله بالصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم وبالتسليم عليه،
قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :-
(ما من أحد يسلم عليّ إلا رد اللَّه عليّ روحي حتى أرد عليه السلام)روحك الطاهرة وأكرم الله رسوله بتنزيل الكتاب،
قال الله تعالى :-
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ )
قال صلى الله عليه وسلم(مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ)
نعم نحن لا نستطيع مكافأتك يارسول الله إلا بالصلاة والسلام عليك يا حبيب الله (فعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : -
" قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟
فَقَالَ : ( مَا شِئْتَ ) ،
قَالَ : قُلْتُ : الرُّبُعَ ؟ قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) ،
قُلْتُ : النِّصْفَ ؟ قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ )
قَالَ : قُلْتُ : فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) ،
قُلْتُ : أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟
قَالَ : ( إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ)
ما شاء الله على هذا فضل الصلاة على المبعوث رحمة للعالمين،
وهذا أقل القليل الصلاة والسلام على رسوله الأمين،
إطاعة لله فيما أمر بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم
وجائزة ذلك(مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ
وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ
وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ)
وهذه أفضل مناسبة ومنافسة ومسارعة بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم يوميا وبالأخص يوم الجمعة.....
وثمرتها مغفرة ورضوان وزيادة حسنات ومحو سيئات ورضى من الله بعد الممات.
وفي الختام "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: -
«الْبَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ» صلوات الله وسلامه عليك يارسول الرحمة للعالمين كافة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...