(6)=( لاجئ في المطار ؟!) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
في الهزيعِ الاخير ِمن الليلْ !
تلهثُ الرياحُ على أرض المطارْ
والطائراتُ تتهيأ للرحيل / للقلوع !
وهي تجوبُ السموات ...
على البّرِ ... والبحار
بالناسِ من كل صنفٍ ولونٍ قد زَحِمَ المطار
وفي قاعة الانتظار
جلسَ اللاجئُ الغريب
يسرحُ ببصرهِ المحيّر في أناسٍ قادمين
وفي آخرين مغادرين !
والمنظر الكئيبُ يُصعِّد بين جنبيهِ النشيج !
والاطفال هنا وهناك يضجّون
بالصَّخبِ والضجيج !
فثمَّةَ صوتٌ كالهدير
تفجّرَ في قرارة نفسهِ الثكلى / (آهٍ وألفُ آهٍ يا وطني) !
تفيضُ عيونه دماً بدلاً من دموع المآق
والمجهولُ يصرخ بهِ عميقا : يا وطني !
والفضاءُ أوسعُ ما يكون
وأنتَ يا وطني أبعدُ ما تكون ؟!
فالمحيطاتُ دونكَ يا وطني !
أتذكرين يا أمي ؟!
سعداءٌ كنا قانعين
بذلك العيشِ البسيط
في تلك الازقة والدرابين
فمتى أشتمُّ عِطرَ ترابكَ يا وطني؟!
وأين هو العزاء ؟!
أحببتُ فيكِ يا أمي وطنَ روحي !
أو أحببتكِ أنتِ فيهِ !
يا أنتُما مصباح روحي !
حتى لو جئتِ اليَّ في ذلك البلد الغريب
لا يكتملُ اللقاء !
فالمُلتقى بكِ والوطن على يدي
هو اللقاء !
( شوقٌ يخضُّ دَمي إليه
كأنَّ كلّ دمي إشتهاء )!
(جوعٌ إليه ...كجوعِ دم ِالغريقِ الى الهواء )!
شوقٌ عارمٌ وحنين
وشَهقات الانين !
إني لأعْجَبُ كيف يكون هناك
مكانٌ في أرض الوطن
للعُملاءِ والمُرتزقةِ
للخائنين ؟!!
واحسرتاه ...! لن أعودَ للوطن ؟؟؟
وهل يعودُ مَن كان ينقصهُ الامنُ والامان ؟!
والعيشُ بكرامةٍ كإنسان !
أظلُّ أبكي على الوطن !!!
فما لديَّ سوى الدموع
والانتظار
دون جدوى !
بل دون رجوع ...
الى أرض الوطن المفجوع !!
********* قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
(( تأريخ كتابة هذه القصيدة في 20/2/2011 وتأريخ نشرِها 26=11=2018))
===============================
في الهزيعِ الاخير ِمن الليلْ !
تلهثُ الرياحُ على أرض المطارْ
والطائراتُ تتهيأ للرحيل / للقلوع !
وهي تجوبُ السموات ...
على البّرِ ... والبحار
بالناسِ من كل صنفٍ ولونٍ قد زَحِمَ المطار
وفي قاعة الانتظار
جلسَ اللاجئُ الغريب
يسرحُ ببصرهِ المحيّر في أناسٍ قادمين
وفي آخرين مغادرين !
والمنظر الكئيبُ يُصعِّد بين جنبيهِ النشيج !
والاطفال هنا وهناك يضجّون
بالصَّخبِ والضجيج !
فثمَّةَ صوتٌ كالهدير
تفجّرَ في قرارة نفسهِ الثكلى / (آهٍ وألفُ آهٍ يا وطني) !
تفيضُ عيونه دماً بدلاً من دموع المآق
والمجهولُ يصرخ بهِ عميقا : يا وطني !
والفضاءُ أوسعُ ما يكون
وأنتَ يا وطني أبعدُ ما تكون ؟!
فالمحيطاتُ دونكَ يا وطني !
أتذكرين يا أمي ؟!
سعداءٌ كنا قانعين
بذلك العيشِ البسيط
في تلك الازقة والدرابين
فمتى أشتمُّ عِطرَ ترابكَ يا وطني؟!
وأين هو العزاء ؟!
أحببتُ فيكِ يا أمي وطنَ روحي !
أو أحببتكِ أنتِ فيهِ !
يا أنتُما مصباح روحي !
حتى لو جئتِ اليَّ في ذلك البلد الغريب
لا يكتملُ اللقاء !
فالمُلتقى بكِ والوطن على يدي
هو اللقاء !
( شوقٌ يخضُّ دَمي إليه
كأنَّ كلّ دمي إشتهاء )!
(جوعٌ إليه ...كجوعِ دم ِالغريقِ الى الهواء )!
شوقٌ عارمٌ وحنين
وشَهقات الانين !
إني لأعْجَبُ كيف يكون هناك
مكانٌ في أرض الوطن
للعُملاءِ والمُرتزقةِ
للخائنين ؟!!
واحسرتاه ...! لن أعودَ للوطن ؟؟؟
وهل يعودُ مَن كان ينقصهُ الامنُ والامان ؟!
والعيشُ بكرامةٍ كإنسان !
أظلُّ أبكي على الوطن !!!
فما لديَّ سوى الدموع
والانتظار
دون جدوى !
بل دون رجوع ...
الى أرض الوطن المفجوع !!
********* قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
(( تأريخ كتابة هذه القصيدة في 20/2/2011 وتأريخ نشرِها 26=11=2018))
===============================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق